البابا فرنسيس يدعو إلى كاثوليكية "خلّاقة" في آسيا

نشر في 17-08-2014 | 12:40
آخر تحديث 17-08-2014 | 12:40
No Image Caption
شدّد البابا فرنسيس اليوم الأحد في كوريا الجنوبية على ضرورة اتباع  كاثوليكية متسامحة و"خلاّقة" في آسيا التي تتسم بتنوع ثقافي وديني هائل، ودعا الدول الآسيوية التي لا تقيم علاقات مع الفاتيكان مثل الصين وكوريا الشمالية إلى إجراء حوار بناء مع الكرسي الرسولي.

وفي خطاب إلى أساقفة من 22 بلداً اجتمعوا برئاسة مطران بومباي الكاردينال أوسوالد غراسياس، دعا البابا الكنيسة إلى التمسك "بالتنوع وأن تكون خلاقة في شهادتها بفضل الحوار والانفتاح على الجميع".

وقال أن المسيحيين يشكّلون فعلاً "مجموعة صغيرة" في "هذه القارة الكبيرة بثقافاتها وتقاليدها القديمة"، وأضاف "إذا أردنا ألا يكون حديثنا حواراً داخلياً فيجب أن يكون هناك انفتاح في العقل والقلب لقبول الأفراد والثقافات"، وكان البابا يتحدث من "مزار الشهيد المجهول" في هايمي على بعد حوالي مئة كيلومتر عن سيول.

في المقابل، دعا الحبر الأعظم الدول الآسيوية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان إلى البرهنة على انفتاح، في إشارة خصوصاً إلى الصين وكوريا الشمالية لكنها تشمل أيضاً أفغانستان والسعودية وبوتان وبروناي ولاوس وفيتنام وبورما وسلطنة عمان.

وقال "بروح الانفتاح هذه على الآخرين، آمل ألا تتردد دول قارتكم التي لا يقيم معها الفاتيكان علاقات كاملة، في تشجيع حوار يعود بالفائدة على الجميع"، وسيوجه البابا رسالة اليوم الأحد في قداس اختتام أيام الشباب الآسيوي التي تقام في هايمي.

وكان البابا فرنسيس طوّب السبت في سيول 124 كاثوليكياً من كوريا الجنوبية في حضور مئات آلاف المصلين الذين سألهم عن معنى التضحية في عالم يتأرجح بين الوفرة المادية والعوز المدقع، وفرنسيس هو أول بابا يزور دولة في شرق آسيا منذ 1999.

ويشكل أكثر من خمسة ملايين كاثوليكي في كوريا الجنوبية 10,7% من عدد السكان، لكن عددهم كبير بين النخبة السياسية والاقتصادية ويتجاوز نفوذهم اليوم وزنهم الديموغرافي بأشواط كبيرة.

وتثير زيارة البابا حماسة شعبية في كوريا الجنوبية حيث ازدهرت المسيحية بعد الحرب الكورية (1950-1953) ويتجاوز عدد المسيحيين عدد البوذيين، وتضم الكنيسة الكاثوليكية في كوريا الجنوبية 5,3 ملايين شخص.

back to top