النيران الصديقة تدفع درع دوري فيفا باتجاه حولي

نشر في 13-04-2014 | 00:05
آخر تحديث 13-04-2014 | 00:05
No Image Caption
القادسية يحتاج إلى 4 نقاط للتتويج بتعادله مع الكويت 1-1

بات القادسية في حاجة إلى 4 نقاط فقط في مباراتيه المقبلتين لإعلان تتويجه بلقب دوري فيفا لكرة القدم، وذلك إثر تعادله أمس مع الكويت في الجولة الـ24 للبطولة بهدف لمثله.
حافظ القادسية على صدارته لدوري فيفا لكرة القدم بتعادله مع ضيفه الكويت بهدف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد محمد الحمد ضمن منافسات الجولة الـ24 للبطولة.

بهذه النتيجة ارتفع رصيد الأصفر إلى 62 نقطة متصدراً البطولة، كما ارتفع رصيد الأبيض إلى 60 نقطة في مركز الوصافة، وبات الأصفر في حاجة إلى 4 نقاط فقط في مباراتيه المقبلتين أمام كاظمة والنصر ليعلن تتويجه رسمياً باللقب الـ16 في تاريخه، وذلك بغض النظر عن نتيجة مواجهتي الأبيض الأخيرتين، علماً بأن حصد الأبيض للنقاط الست لن تفيده في شيء، لأن لائحة لجنة المسابقات تؤكد اللجوء إلى المواجهات المباشرة للفريقين في حال التعادل في عدد النقاط والتي تصب بدورها في مصلحة «المتصدر» الذي تغلب في لقاء الإياب بهدفين نظيفين، لذلك يحتاج الكويت إلى خسارة منافسه ثلاث نقاط، في حال فوزه على الصليبيخات والفحيحيل.

أفضلية للأبيض

جاء الشوط الأول للقاء جيد المستوى، كانت الأفضلية فيه للأبيض بفضل تحرك لاعبيه وسرعتهم مع الاعتماد على فهد العنزي في الناحية اليسرى تارة واليمنى تارة أخرى، وهو ما أرهق خط دفاع القادسية الذي ارتكب عددا من الأخطاء القاتلة بلا داعٍ، في المقابل فإن لاعبي القادسية افتقدوا للتجانس بشكل غريب والتمرير الصحيح، لكن يمكن القول إن كفة الفريقين في النواحي الهجومية كانت متعادلة تماماً.

وكانت البداية لمصلحة القادسية الذي هاجم لاعبوه بقوة منذ الدقيقة الأولى بغية إحراز هدف لإرباك حسابات الجهاز الفني للكويت، لكن على غير سير اللقاء نجح علي الكندري في وضع الأبيض في المقدمة بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة 7 مستثمراً الخطأ الفادح لمساعد ندا الذي فشل في تشتيت الكرة ليسدد الكندري بيسراه في الزاوية اليسرى لنواف الخالدي، ومنح الهدف الثقة بالنفس للاعبي الكويت حيث تخلوا عن حذرهم تماماً، لذلك هاجموا بقوة لكن بلا فاعلية، حيث علت تسديدة عبدالله البريكي فوق عارضة الخالدي في الدقيقة 20.

وفي الدقيقة 30 ذهبت رأسية السوري عمر السومة بجوار القائم الأيسر للحارس مصعب الكندري في أول هجمات القادسية الخطيرة، ثم انحصر اللعب في وسط الملعب، حتى الدقيقة 43 التي شهدت فرصة هدف محقق مهدر للقادسية حيث حول الإيفواري كيتا تمريرة مساعد ندا الطولية برأسه برعونة ليتصدى لها الكندري، ورد الكويت بهجمة أكثر خطورة في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، حيث مرر علي الكندري الكرة إلى التونسي عصام جمعة، الذي مررها بدوره لفهد العنزي، ليسدد الأخير في القائم الأيسر للخالدي، لينتهي الشوط الأول بتقدم الكويت بهدف من دون رد.

الأصفر يتفوق

كان التفوق واضحاً للقادسية في الشوط الثاني بفضل سيطرة لاعبيه على مجريات الأمور، ومع بداية هذا الشوط أجرى المدرب محمد إبراهيم تغييره الأول بنزول بدر المطوع بدلاً من سلطان العنزي، ليرد مارين بنزول البرازيلي روجيريو بدلاً من علي الكندري، وهاجم القادسية بلا هوادة من أجل إدراك هدف التعادل، وقد تحقق له ما أراد بفضل «النيران الصديقة» في الدقيقة 53 حيث مرر سيف الحشان تمريرة حريرية للمطوع الذي حولها عرضية، حاول حسين حاكم إبعادها إلى ركنية لكن الكرة سكنت شباك زميله مصعب الكندري.

وفي الدقيقة 57 أجرى مارين تغييرين هجوميين بنزول عبدالهادي خميس بدلاً من فهد العنزي، وكاد كيتا أن يحرز الهدف الثاني للقادسية في الدقيقة 65 برأسية قوية كان لها الكندري بالمرصاد، وبعد 3 دقائق سعى مارين إلى تكثيف هجومه فريقه حيث أجرى تبديله الثالث والأخير بنزول وليد علي بدلاً من فهد عوض، ورد إبراهيم بالتغيير الثاني بالدفع بالبرازيلي ميشيل على حساب عمر السومة «الحاضر الغائب»، وشهدت الدقائق العشر الأخيرة قمة المتعة والإثارة، ففي الدقيقة 80 تصدى القائم الأيمن للخالدي لتسديدة خميس.

وفي الدقيقة ذاتها ارتدى الكندري قفاز الإجادة وأنقذ شباكه من فرصة هدف محقق بعد أن أبعد رأسية سيف الحشان الموجود وحيداً، ثم انفرد بدر المطوع في الدقيقة 90 ليتصدى له الكندري أيضاً وسط «حالة من التوهان لدفاع الأبيض، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة واصل الكندري تألقه اللافت للنظر حين تصدى لتسديدة ميشيل «الماكرة» من داخل منطقة الست ياردات، لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لمثله.

فييرا: الكويت بالغ في الدفاع والقادسية أحسن في «الثاني»

أكد مدرب منتخب الكويت جورفان فييرا الذي تابع المباراة من المقصورة أن الكويت نجح في شوط المباراة الأول، وتعامل مع المباراة بشكل جيد وهو ما منحه التقدم، في حين بالغ كثيرا في الدفاع في الشوط الثاني وهو ما كلفه هدف التعادل، في المقابل أحسن القادسية التعامل مع اللقاء في الشوط الثاني بعد دخول المطوع، لتتحول المباراة تماماً في ظل تراجع لياقة اللاعبين في الكويت.

وأضاف فييرا أنه حضر لمتابعة مباراة جميلة «لكن تكتيك الأجهزة الفنية حجّم هذه المتعة».

دموع الوداع لإبراهيم قبل مغادرته الأصفر

أكد مدرب فريق القادسية محمد ابراهيم أنه عقد العزم على الرحيل من القادسية نهاية الموسم الحالي، وقال ابراهيم عقب المباراة، والدموع تملأ عينيه، انه سيضطر في نهاية الموسم إلى مغادرة القادسية لمواصلة علاج عينيه اللتين تأثرتا كثيرا بسبب مزاولته مهنة التدريب، مضيفا ان القادسية سيبقى بيته الذي لا يستغني عنه أبدا.

وعن المباراة قال ابراهيم ان «الفريقين تقاسما السيطرة على المباراة ، لكن الحارس مصعب الكندري كان سدا منيعا في شوط المباراة الثاني وحرم الأصفر من الفوز».

لقطات

• أخرج حكم اللقاء الإيراني علي رضا البطاقة الصفراء للمرة الأولى في الدقيقة 43 من زمن الشوط الأول، والتي جاءت من نصيب خالد إبراهيم، حيث تعامل رضا مع اللاعبين بالتحذير الشفوي فقط بعيداً عن لغة الكروت.

• تابع مدرب المنتخب البرتغالي فييرا ومساعده البرازيلي ماركو المباراة من المقصورة، بالإضافة إلى مدربي الأندية سيلفا من كاظمة، وانطونيو من اليرموك، وبونياك من الجهراء، وراشاو من الشباب.

• جاءت الغلبة الجماهيرية لمصلحة القادسية، التي احتلت يمين المقصورة، بالإضافة إلى مدرجات الرابطة، بينما جلس جماهير الأبيض يسارها.  

• لم يرتق التنظيم داخل المقصورة إلى مستوى الحدث، ورفعت إدارة القادسية شعار «اخدم نفسك»، لدرجة جعلت المتابعين للمباراة من المقصورة يبحثون عن مقاعد داخل الغرف.

• تفاعلت الجماهير مع اللاعب بدر المطوع لمجرد قيامه بإجراء عملية الإحماء نهاية الشوط الأول، بينما كرر جماهير الأبيض الأمر مع قيام روجيرو بإجراء عملية الإحماء.

• حظيت المباراة بمتابعة العديد من الشخصيات الخليجية من المقصورة الرئيسية لاستاد محمد الحمد، كما تم نقل المباراة على قناة الكأس القطرية.

• قام حكم المباراة علي رضا بطرد نائب مدير الكرة في القادسية رفاعي الديحاني، إلى جانب مدير الفريق عبدالله الحقان، وذلك على خلفية الاعتراض على قرارات الحكم.

back to top