القرآن الكريم... معصوم يكشف الأباطيل ويرد على هجوم أعداء الإسلام

نشر في 22-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-07-2014 | 00:01
No Image Caption
المتربصون بالقرآن كثيرون، منهم من بني جلدتنا ومنهم من المستشرقين الذين يطعنون فيه وفي سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وجاء كتاب "هل القرآن الكريم معصوم" للدكتور سامي نجيب ليكشف الزيف عن الأباطيل، كما أن الكتاب يحمل نفس اسم الكتاب الذي يشكك في معصومية القرآن الكريم.

ويحذر سامي نجيب من تلك النوعية من الكتب الغربية التي تصدر بالعربية، وهي من نوعية الكتب التي تستخدم في عمليات التنصير، وزرع الشك في قلب المسلم وليس أي مسلم، ويشكك الكتاب في مؤلف الكتاب المردود عليه، لأن اسمه الأول يحمل اسماً إسلامياً والآخر نصرانياً، وهنا يؤكد أن مؤلف الكتاب ليس فرداً واحداً بل مجموعة من الأشخاص الذين جمعهم حقد دفين على الإسلام.

ويتطرق المؤلف إلى حقيقة بعض الديانات الأخرى مثل اليهودية والنصرانية، من حيث مدى صحة أو تحريف كتبهم السماوية، ويتساءل المؤلف: هل التوراة التي بين أيدينا الآن هي توراة موسى الحقيقية؟ خصوصا أننا إزاء توراتين، التوراة البابلية والتوراة السامرية، وقد أثبتت الوثائق أن كلا منهما لم يكتبها موسى، خصوصا أن التوراة التي كتبها "عزرا" عن موسى تمت بعد ألف سنة من وفاته، كما أن التوراة تعرضت للضياع والفقد على يد الملك "بخنتصر" الذي استولى على أورشليم وحرقها وهدم هيكلها.

ويستفيض الكتاب في البحث عن مراحل تدوين التوراة، ويؤكد أن التوراة الموجودة الآن ليست التي نزلت على موسى، إنما هي مجموعة من الحوليات والتراجم، ولا يعد أو يصح أن تطرح عليها صفة التقديس، وأسفارها طقوس دينية.

ويستخدم المؤلف أيضاً نفس طريقة البحث في التوراة في البحث عن الإنجيل، ويوضح أن الإنجيل الموجود أيضاً ليس إنجيلاً واحداً بل أربعة أناجيل، وفي عهود سابقة وصلت إلى مائة إنجيل، لكن الكنيسة رفضت ما يخالف رغبتها، والتي رصدت خرافات وقصصا وهمية من نسج الخيال، وتناقضات تشير إلى أنه من إبداع الخالق وهذا بشهادة الرهبان أنفسهم.

ويختتم الكتاب بالتأكيد على جزئية مهمة هي أن القرآن الكريم معصوم من التحريف امتثالا لقوله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر:9)، وأن هذا القرآن محفوظ منذ أكثر من 1400 عام ولم يتغير فيه حرف واحد، والقرآن الموجود في العالم كله مكتوب بلغة عربية سليمة ولم تمتد إليه يد التحوير أو التناقض، كما أن الله سبحانة وتعالى وعد بحفظه حتى قيام الساعة ولم يتغير منه حرف منذ أن نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه موتون السند ومتواتر منذ بداية الرسالة حتى الآن بنفس اللغة.

back to top