افتتاح الدورة الثانية لـ «الأقصر للسينما المصرية الأوروبية»

نشر في 21-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-01-2014 | 00:01
تجاهل منظمو مهرجان الأقصر للسينما المصرية الأوروبية الدعوات التي طالبت بتأجيل دورته الثانية، حيث أقيم حفل الافتتاح بحضور عدد كبير من السينمائيين والنقاد وتكريم الفنان نور الشريف والمخرج الروسي فلاديمير منشوف
افتتحت في مدينة الأقصر بصعيد مصر أمس الأول فعاليات الدورة الثانية لمهرجان السينما المصرية الأوروبية، الذي يحمل اسم المدينة التاريخية، بحفل أقيم في المركز الدولي للمؤتمرات، بحضور محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، ونائب سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة ألبرتو مار سلي وفنانين وسينمائيين.

وغاب رئيس شرف المهرجان الشاعر المصري عبدالرحمن الأبنودي عن حفل الافتتاح، لمروره بوعكة صحية، مكتفيا بتوجيه كلمة مسجلة إلى الحضور، بينما كرم المهرجان في حفل الافتتاح الفنان المصري نور الشريف والمخرج الروسي فلاديمير منشوف رئيس لجنة التحكيم.

وقال الشريف، بعد تكريمه، إنه يحلم بأن يستمر المهرجان دون توقف خلال السنوات المقبلة، معربا عن سعادته بالوفود الأوروبية المشاركة، والتي تؤكد مشاركتها عودة العلاقات السينمائية بين مصر وبلدان أوروبا مجددا.

قلق وتوتر

وأكد منشوف أنه علم من وسائل الإعلام أن مصر تمر بأوقات قلقة ومتوترة، لكنه فور وصوله إلى مصر اكتشف عدم وجود مثل هذا القلق والتوتر الذي تتحدث عنه بعض وسائل الإعلام، معبرا عن سعادته لتجاهل منظمي المهرجان بعض الدعوات التي كانت تطالب بتأجيل دورته الثانية، وإصرارهم على إقامته في موعده على أرض الحضارة ومهد التاريخ، واصفا السينما بأنها «غذاء الروح».

من جانبه، ذكر نائب سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة ألبرتو مار سلي أن السينما مهمة كأداة للتواصل بين الشعوب وتشجيع التفاعل بين الثقافات، وهو الأمر الذي يوليه الاتحاد الأوروبي اهتماما كبيرا.

بدوره، شدد وزير الثقافة المصري صابر عرب، في كلمة وجهها للمهرجان، على ان المهرجان يساهم في مد جسور التعاون الثقافي مع قارة أوروبا وبلدان البحر المتوسط، إلى جانب كونه فرصة لإتاحة المنتج الثقافي المصري والغربي أمام المواطن المصري، مؤكدا أن الثقافة ضرورة لتحرير المواطن من التخلف والجهل.

مكانة عالمية

وأفاد محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، في كلمته، «إننا نفتتح معاً مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية في دورته الثانية، لنرسخ بذلك المكانة الثقافية العالمية التي تستحقها الأقصر».

يذكر أنه يشارك في الدورة الثانية لمهرجان الأقصر للسينما المصرية الأوروبية 20 دولة، بعدد 62 فيلما، ويتنافس في مسابقة الأفلام الطويلة 12 فيلما، وفي مسابقة الأفلام القصيرة 23، وتعرض بقية الأفلام خارج المسابقتين، وتم اختيار الفيلم المصري الجديد «لا مؤاخذة» للمخرج عمرو سلامة ليكون فيلم الافتتاح.

واختير المخرج الروسي فلاديمير منشوف رئيسا للجنة التحكيم، التي تضم في عضويتها الممثلة الألمانية فرنشيسكا بيتري، والمنتج البلجيكي جاك لورين، والمنتجة الفرنسية ليز فايولو، والأستونية كادي لوك مديرة مهرجان السينما الأوروبية المستقلة، والممثلة اليونانية كاترينا ديداسكالو، ومدير التصوير المصري طارق التلمساني.

ويحتفي المهرجان بالسينما الألمانية الجديدة، من خلال عرض ثمانية أفلام تمثل تيارات فنية مختلفة، كما ينظم قسما لكلاسيكيات السينما المصرية، يعرض فيه ثلاثة أفلام روائية هي «المومياء» لشادي عبدالسلام، و»شيء من الخوف» لحسين كمال، و»الطوق والإسورة» لخيري بشارة، والفيلم التسجيلي «وقائع الزمن الضائع... محمد بيومي» لمحمد كامل القليوبي.

(الأقصر - د ب أ)

back to top