مسجد الفتح يصوم عن الصلاة في رمضان

نشر في 04-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 04-07-2014 | 00:01
بعد 10 أشهر من إغلاق مسجد «الفتح» أحد أبرز المساجد الكبرى في القاهرة لأسباب أمنية، سادت حالة استياء بين رواده، خصوصاً أن قرار الإغلاق استمر في شهر رمضان، الذي كان يشهد فيه المسجد فعاليات روحية عدة من اعتكاف، ومجالس ذكر، وموائد إفطار للفقراء.

وأغلقت قوات الأمن المسجد الواقع في ميدان رمسيس وسط القاهرة، عقب فض اعتصام الإخوان في ساحة «رابعة» أغسطس 2013، بعد محاولة استغلالهم له في تنظيم اعتصام آخر، وإطلاق المسيرات الاحتجاجية ضد السلطة، الأمر الذي أدى إلى أعمال شغب أودت بحياة العشرات وإصابة آخرين.

من جانبه، عبر البائع أشرف أحمد (40 عاماً) عن استيائه من استمرار غلق المسجد خلال رمضان، وقال: «أول سنة يبقى المسجد مقفولا في رمضان ومافيش مائدة رحمن»، موضحاً أن إغلاق المسجد أثر سلباً في عملية البيع والشراء، بالنسبة للباعة المتجولين.

بينما قال أحد العاملين في المسجد، ناجي أحمد (65 عاماً)، إن «العاملين في المسجد لا يعرفون أسباب الغلق، اللهم إلا ما أكدته إدارة المسجد أن جهات أغلقته لأسباب أمنية، رغم تأكيدات وزارة «الأوقاف» نيتها فتح المسجد في رمضان، وهو ما لم يحدث»، مشيراً إلى أن رمضان هذا العام هو الأول بالنسبة للمسجد منذ تسعينيات القرن الماضي الذي لا تقام فيه صلاة أو مائدة رحمن، متمنياً إعادة فتحه في عيد الفطر المقبل.

ويقع المسجد الحالي على أطلال آخر أنشأه الفاتحون العرب، وأعاد الحاكم بأمر الله بناءه في العصر الفاطمي، وسُمي بمسجد أولاد عنان نسبة إلى أخوين من كبار المتصوفة الذين ذاع صيتهم في عهد السلطان المملوكي طومان باي، وتعرّض للهدم على يد الفرنسيين عام 1798، وأعيد افتتاحه عام 1990.

back to top