مصر: مرسي في «قفص التخابر» والحبس لمتهمي «الإرشاد»

نشر في 16-02-2014 | 00:03
آخر تحديث 16-02-2014 | 00:03
No Image Caption
• المحكمة تواجه المعزول وأعوانه باتهامات التخابر مع «حماس» • صباحي يدعو السيسي إلى مناظرته

في حين توقع خبراء أن تستمر أجواء الطقس السيئ في مصر خلال الساعات المقبلة، ينتظر أن يمثل الرئيس المعزول محمد مرسي أمام المحاكمة في قضية التخابر مع «حماس»، بينما أصدرت محكمة مصرية أمس حكماً بحبس عناصر «الإخوان» المتهمين في أحداث جمعة «رد الكرامة».
في سابقة هي الأولى من نوعها، يواجه أول رئيس مدني منتخب تمَّ عزله، تُهمة التخابر اليوم، حيث تواجه محكمة جنايات أمن الدولة الرئيس المعزول محمد مرسي ومرشد جماعة "الإخوان" محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، و33 آخرين منهم 17 هارباً من أعضاء الجماعة باتهامات التخابر لصالح جهات أجنبية، بهدف زعزعة الأمن الداخلي، وهدم الدولة المصرية وإفشاء أسرارها.

وبينما تشهد الجلسة التي تعقد اليوم في مقر "أكاديمية الشرطة" بالتجمع الخامس دخول الرئيس المعزول و18 متهماً آخرين محبوسين إلى "القفص الزجاجي" الحاجب للصوت، لمنع تعطيلهم جلسات المحاكمة، رجَّح المتحدث باسم "هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول وقيادات جماعة الإخوان" محمد الدماطي أن تكون جلسة اليوم إجرائية، مشيراً إلى أنهم سيطلبون من المحكمة "تأجيل القضية للاطلاع على أوراقها".

 وتوقع الدماطي حضور سليم العوا، الذي يقود الدفاع عن الرئيس السابق للدفع بعدم اختصاص المحكمة وعدم ولايتها لنظر الدعوى، باعتبار "المعزول" رئيساً لم يتنح، ولم يُعزل بالطريق المشروع استناداً إلى نصوص دستور 2012 المنتهي العمل به، والذي كان ينص على عدم جواز محاكمة رئيس الجمهورية إلا بموافقة ثلثي البرلمان وأمام محكمة خاصة، وبحسب الدماطي ففي حال تغيب العوا، ستقوم هيئة الدفاع بمقابلة مرسي ليحدِّد محامياً دائماً للدفاع عنه.

كانت تحقيقات نيابة أمن الدولة أثبتتْ أن المتهمين قاموا بالتخابر مع منظمة مقرها خارج البلاد، وهي التنظيم الدولي الإخواني وجناحه العسكري حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر، وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها، وفتحوا قنوات اتصال مع جهات أجنبية لكسب تأييدهم، وتلقوا دورات تدريبية لتنفيذ الخطة المتفق عليها، بغرض استيلاء الجماعة على الحكم.

قنبلة الطالبية

في السياق، لاتزال المواجهة القضائية هي عنوان المواجهة بين الدولة وجماعة "الإخوان"، بعد تراجع قدرة الجماعة على الحشد الميداني، حيث قضت محكمة "جنح المقطم" المنعقدة أمس بحبس 13 متهماً بينهم سبعة من حراس نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر، سنتين مع الشغل والنفاذ، لاتهامهم بالاعتداء على عدد من الصحافيين وآخرين، أمام مقر مكتب الإرشاد بحي المقطم العام الماضي في جمعة عرفت باسم "رد الكرامة".

محكمة جنايات شبرا الخيمة أجلت أمس محاكمة 48 متهماً من قيادات وأعضاء الجماعة يتقدمهم المرشد العام للجماعة محمد بديع وقياديون من الجماعة إلى جلسة الغد، في قضية اتهامهم بالتحريض على العنف وقطع الطريق السريع بمدينة قليوب "محافظة القليوبية" آواخر شهر يوليو 2012.

وألقى بديع قبيل وصول هيئة المحكمة كلمة قصيرة على باقي المتهمين، تتضمن شداً من أزرهم وتشجيعهم على "الصمود والمثابرة"، وردد مع بقية المتهمين عبارات "هنخرج هنخرج بإذن الله، هنخرج ونلعب بلون الحياة"، وظل المتهمون ينشدون بعض الأناشيد الدينية ويرفعون شعارات "رابعة"، هاتفين ضد القوات المسلحة والسلطة الحالية.

في غضون ذلك، أمرت نيابة العمرانية بحبس متهم، قالت إنه ينتمي إلى "جماعة بيت المقدس" 15 يوماً على ذمة التحقيقات معه، بعد ضبطه متلبساً بزرع قنبلة "لم تنفجر" أسفل سيارة بث لإحدى القنوات الفضائية أمام قسم شرطة الطالبية في منطقة الهرم خلال توقفها أمام ديوان عام القسم أمس الأول.

 النيابة وجهت للمتهم اتهامات بارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة إرهابية، وتكدير الأمن العام، والشروع في قتل عناصر شرطية وصحافيين وإعلاميين، وحيازة قنابل وأسلحة ومفرقعات بقصد تنفيذ أعمال إرهابية.

من جانبه، واصل "تحالف دعم الشرعية" الموالي للإخوان تحريضه للشباب على التظاهر ضمن أسبوع دعا إليه التحالف تحت اسم "رابعة أيقونة الثورة"، في حين نفى القيادي في "الجماعة الإسلامية" محمد حسان، في تصريحات صحافية، صحة صدور قرارات للجمعية العمومية للجماعة حول المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد الاطلاع على برامج المرشحين والاعتراف بخارطة المستقبل، التي وضعها الجيش في 3 يوليو الماضي.

مصر وليبيا

إقليمياً، أعلن وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي "الاستعداد لتقديم الدعم إلى الحكومة الليبية، لمواجهة كل من يستهدف أمنها وسلامتها"، معبراً خلال اتصال هاتفي، مع رئيس الحكومة الليبية، علي زيدان، مساء أمس الأول عن وقوف مصر بقوة مع ليبيا، مشدداً على أن مصر لن تتساهل مع أي كان، يستهدف أمن ليبيا وسلامتها.

في سياق آخر، امتدح مؤسس "التيار الشعبي" والمرشح الرئاسي حمدين صباحي، زيارة منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة المشير السيسي إلى روسيا، خلال تصريحات له تم بثها مساء أمس على فضائية خاصة، ودعا فيها السيسي إلى مناظرته.

ورحَّب صباحي، الذي حلَّ ثالثاً في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 2012 بالزيارة قائلاً: "اعتبرتها خطوة لتصحيح دور مصر، وهي ناجحة جداً وتعيد ترتيب علاقات مصر، بدلاً من أن تكون مائلة غرباً لتتزن وتعتدل"، ورداً على سؤال حول تصريحات بوتين الداعمة لترشح السيسي، قال صباحي: "أثق في أن الشعب وحده صاحب قرار اختيار رئيسه، وهذه التصريحات نوع من المجاملات، كنت أفضل ألا تعلن".

back to top