الامم المتحدة ترحب باتفاق السلام في جنوب السودان
رحب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون واعضاء مجلس الامن الدولي بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم امس في اديس ابابا بين حكومة جنوب السودان والمتمردين ليضع حدا لخمسة اسابيع من الاضطرابات في جنوب السودان.وقال المكتب الصحافي للامم المتحدة في بيان ان السكرتير العام هنأ الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية على نجاحها في الوساطة في هذه الاتفاقية داعيا الطرفين الى تنفيذها فورا.
وشدد بان على ضرورة استئناف الحوار السياسي والوطني على الفور من اجل التوصل الى اتفاق سلام شامل وجامع بمشاركة جميع ممثلي جنوب السودان.وتعهد بان بأن تقف الأمم المتحدة مع شعب جنوب السودان و"تستمر في بذل كل ما في إمكاناتها لحماية المدنيين المعرضين للخطر وتوفير المساعدة الانسانية اللازمة".وجدد بان دعوته لجميع الاطراف لضمان حرية الحركة لبعثة الامم المتحدة لحماية المدنيين في جنوب السودان (يونيميس) والعاملين في المجال الانساني ومراقبي حقوق الانسان مرحبا بضمانات حكومة جنوب السودان و"دعمها الكامل" للبعثة والتزامها باحترام اتفاقية وجود هذه القوات. يذكر ان هذه الاتفاقية هي اول انفراجة منذ اندلاع الازمة السياسية في جنوب السودان في ال15 من ديسمبر الماضي عقب اشتباك جنود الحكومة الموالين للرئيس سلفا كير الذي ينتمي الى قبيلة الدينكا مع الموالين لمنافسه السابق نائب الرئيس رياك مشار الذي ينتمي الى قبيلة النوير حيث اتهم الرئيس نائبه بتنظيم محاولة انقلاب بسبب اقالته في يوليو الماضي.على الصعيد ذاته رحب مجلس الامن الدولي باتفاقية وقف اطلاق النار مؤكدا اهمية تأمين استمراريتها واقامة عملية المصالحة والحوار الشامل الذي يعالج الاسباب الجذرية للصراع ويضع الحلول على المدى الطويل.من جانبه دان رئيس الدورة الحالية لمجلس الامن نائب السفير الاردني محمود ضيف الله محمود في بيان غير رسمي للصحافة الهجمات العنيفة على "المدنيين والمجموعات الضعيفة" داعيا الى مساءلة مرتكبي مثل هذه الجرائم.على صعيد متصل اكدت بعثة (يونميس) يوم امس الخميس ان قواتها لحفظ السلام استكملت عمليات البحث عن الاسلحة في قواعدها الثماني الرئيسية حيث لايزال 76 ألفا من طالبي اللجوء.وتأتي عمليات البحث عن الاسلحة بعد ايام فقط من تحذير السكرتير العام للامم المتحدة عقب محاولة قام بها الجنود في البلاد للدخول قسرا الى مجمع (يونميس) في منطقة بور بولاية جونقلي.