هل يتعرض ابنك للتنمر؟
التنمر ظاهرة شائعة ويجب أن يتنبّه الأهل لها. تتعدد المؤشرات التي يمكن البحث عنها لتحديد ما إذا كان الولد يتعرض للتنمر، وتكثر الطرق التي يمكن أن يعتمدها الأهل لمساعدة الطفل الذي يواجه هذه المشكلة.
ثمة ثلاثة مؤشرات تدل على أن ابنك ربما وقع ضحية التنمر:
• تغيرات سلوكية: لا بد من مراقبة مزاج ابنك العام وسلوكياته وحالته العاطفية. المؤشر الذي يجب التنبه له عند الشك بتعرّض الولد للتنمر هو التغيير المفاجئ في مزاجه أو سلوكه. إذا غرق طفلك السعيد في حالة اكتئاب، قد يكون الأمر مؤشراً على تعرضه للتنمر. وإذا قرر ابنك فجأةً الانسحاب من برنامج أو نشاط أو أصبح متردداً في الذهاب إلى المدرسة، قد يكون الأمر مؤشراً محتملاً آخر على مشكلة التنمر. يجب التنبه إلى حالة الطفل العاطفية لأنها تشرح الكثير عن وضعه وتسلّط الضوء على عدد من المصاعب التي يواجهها.• أغراض مفقودة أو مكسورة: إذا بدأ ابنك يعود إلى المنزل من دون مصروف الغداء أو أغراضه، أو إذا عاد إلى المنزل وكانت ملابسه ممزقة أو أغراضه مكسورة، فربما يتعرض للتنمر. لكن لا تطلقي أي استنتاجات فورية لأنه قد لا يكون ضحية ظاهرة التنمر، مع أنّ هذا الاحتمال يبقى وارداً. غالباً ما يأخذ المتنمرون أغراض الأولاد الآخرين أو يجبرون الأولاد على تسليمهم ما يملكونه. إذا كان المتنمر يؤذي طفلك جسدياً، فيجب أن تبحثي عن أي تمزق في الملابس أو علامات وخدوش وكدمات على جسم ابنك. • العودة إلى المنزل جائعاً أو متأخراً: يصل بعض الأولاد الذين يتعرضون للتنمر من المدرسة إلى المنزل وهم جائعين أو متأخرين. إذا كان ابنك يصل إلى المنزل دوماً وهو جائع مع أنك أعطيته وجبة إضافية، فربما يأخذ أحد المتنمرين طعامه على الغداء كل يوم. وإذا وصل إلى المنزل متأخراً، فربما لم يلحق بالحافلة أو عاد سيراً على الأقدام إلى المنزل لتجنب مواجهة المتنمرين.كيف يقدم الأهل المساعدة؟تتعدد الطرق التي يمكن أن يعتمدها الأهل للتدخل. نوصي في المقام الأول بتعلم كيفية التواصل مع الطفل. يجب أن يتخاطب الأهل مع أولادهم قبل أن يتمكنوا من طرح تلك الأسئلة الصعبة والإجابة عنها. كما أن بناء علاقة سليمة عبر تعزيز التواصل يساهم في مساعدة الطفل على التحدث بانفتاح مع أهله بشأن التعرض للتنمر.تتوافر موارد كثيرة ضمن الجماعات المحلية في هذه الأيام. ابدئي بالتواصل مع مدرسة الطفل وأساتذته والمدير والمستشارين، وحتى ممرضة المدرسة أو سائق الحافلة الذي يصطحب ابنك! كلما زاد عدد الراشدين الذين يهتمون بابنك، يتحسن الوضع. يعرف مستشار المدرسة على الأرجح المعلومات اللازمة عن جماعات الدعم والنشاطات الملائمة لمكافحة التنمر داخل المجتمع، وسيتمكن المدير أو الأستاذ من فرض العقوبات المناسبة إذا كانت ممارسات التنمر تحصل في حرم المدرسة.