«حماية البيئة»: كثافة غير مسبوقة لنباتات الجزر نتيجة الأمطار
دعا نائب رئيس فريق الغوص بالجمعية الكويتية لحماية البيئة أسامة السرحان الى ضرورة ضمان الحماية المدروسة والممنهجة للجزر الكويتية حتى تحتفظ بقدرتها على التعافي الطبيعي والعودة تلقائياً إلى وضعها الاحيائي ونظمها البيئية السابقة.وبين السرحان في تصريح صحافي امس أن فريق الغوص بجمعية البيئة ومن خلال تفقده للجزر الجنوبية في البلاد (كبر وقاروه وأم المرادم) اطلع على نمو تنوعها الاحيائي اللافت ومدى اكتساء سطحها بالعديد من النباتات والشجيرات، مضيفا أن فريق التنوع الأحيائي بالجمعية سوف يباشر في أعمال حصر وتقييم الوضع النباتي في تلك الجزر وتصنيفها لكون هذا العام ساهم إلى حد كبير في اثراء الغطاء النباتي في الجزر والبيئة البرية وما يتبع ذلك من فرص الحماية للعديد من مظاهر التنوع الاحيائي.
وذكر أن من أبرز مشاهدات الفريق خلال رحلاته التفقدية الدورية إلى الجزر الجنوبية هو الكثافة الغزيرة والنمو غير المسبوق لنباتات وأعشاب كثيرا ما ألفناها في البيئة الكوييتة سابقا وكانت تختفي بفعل العديد من الأسباب البشرية والطبيعية.ولفت السرحان إلى أن موسم أمطار هذا العام دفع باتجاه غزارة نمو نبات (خبيزة). وأشار إلى أن فرق التنوع الاحيائي وحماية الحياة الفطرية والتصوير الفوتوغرافي ومركز الاعلام البيئي، فضلا عن فريق الغوص بالجمعية يشكلون فريق عمل لمتابعة الوضع الاحيائي وخاصة النباتي في الجزر الجنوبية الثلاث لعمل مقارنات احصائية ودراسة المسببات الرئيسية لحالة التخضير الغزيرة بتلك الجزر للدفع باتجاه المحافظة على العناصر الطبيعية والبشرية الساعية لحماية الموائل الطبيعية والبيئية بها.ودعا الجهات المعنية في الدولة إلى الحرص على عدم تأثر هذه المواقع بالرعي الجائر والتخييم العشوائي وأعمال الصيد غير المنظم.