إيران و«5+1»: لا عقبات أمام تنفيذ الاتفاق النووي
صالحي يعلن تدشين «بوشهر ثانية»... وتعاون مع روسيا لاستبدال النفط بالمعدات
بدأت إيران وروسيا مفاوضات على اتفاق مقايضة يسمح لطهران بزيادة صادرات النفط بنسبة كبيرة، وهو ما يمثل تحديا للعقوبات الغربية التي ساهمت في إجبارها على توقيع اتفاق مبدئي في نوفمبر الماضي لتقييد أنشطتها النووية.وقالت ثلاثة مصادر روسية وإيرانية قريبة من المفاوضات إن الجانبين يناقشان التفاصيل النهائية للاتفاق الذي سيسمح لموسكو بالحصول على ما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني مقابل معدات وسلع روسية.
إلى ذلك، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي عن أمله في أن يشهد العام الجاري وضع حجر الاساس لبناء محطة بوشهر النووية الثانية، مؤكدا ان بناء هذه المحطة يستغرق ثمانية أعوام.وقال صالحي، في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول، «في الوقت الحاضر نجري مشاورات مع المسؤولين في روسيا بشأن انشاء المحطة النووية الثانية في بوشهر»، موضحا أن إيران والوكالة سينهيان المرحلة الاولى من مباحثاتهما حتى شهر فبراير المقبل، وأن المرحلة الثانية من المفاوضات بين ايران والوكالة ستبدأ قريبا.في موازاة ذلك، اختتم ممثلو ايران والاتحاد الاوروبي صباح أمس اليوم الثاني من المحادثات في جنيف الهادفة إلى وضع تفاصيل تطبيق الاتفاق المؤقت حول البرنامج النووي الايراني. وزاد من تعقيد الحوار بين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي وهيلغا شميدت مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي التي تتولى المباحثات باسم مجموعة خمسة زائد واحد، ضرورة التشاور مع القوى الكبرى التي وقعت اتفاق 24 نوفمبر 2013.وقال عراقجي، للتلفزيون الايراني، «تقع على السيدة شميدت مسؤولية ثقيلة، لأن عليها التشاور في كل مسألة مع الدول الست» غير الحاضرة في جنيف، مبيناً أنه في اليوم الأول كان «هناك مسألة أو اثنتان معلقتان، وهما موضع خلاف وقد تم بحثهما وتبادلنا وجهات النظر بشأنهما. وتم الاتفاق في ختام المباحثات عليهما».والتقى ممثلون عن إيران والاتحاد الأوروبي على مدى يومين في جنيف لوضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل تطبيق الاتفاق المرحلي حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل وفي مقدمها مسألة أجهزة الطرد المركزي الإيرانية من الجيل الجديد.(طهران، جنيف-أ ف ب، رويترز)