مصر: مؤشرات الاستفتاء تتجه إلى «نعم»... و«الإخوان» تتوعّد

• وزير التنمية: 28% نسبة الإقبال في اليوم الأول
• أنصار مرسي يحرقون نقطة شرطة قرب «الاتحادية»

نشر في 16-01-2014
آخر تحديث 16-01-2014 | 00:03
No Image Caption
واصل المصريون أمس تدفقهم على لجان الاستفتاء على الدستور المعدَّل في اليوم الثاني (والأخير) للاستحقاق الانتخابي الأول، ضمن «خارطة الطريق».
أغلقت لجان الاستفتاء على الدستور مساء أمس صناديق الاقتراع بعد يومين من تصويت الملايين من المصريين على الدستور المُعدَّل، وسط مؤشرات ترجح خروج النتيجة المتوقع إعلانها بعد غد بـ«نعم» بنسبة مرتفعة.

وبينما بدأت عملية فرز الأصوات مساء أمس داخل اللجان الفرعية بالمحافظات، أكد وزير التنمية الإدارية هاني محمود أن «المؤشرات الأولية أوضحت وصول نسبة الإقبال خلال اليوم الأول إلى %28»، ما يعني أن حصيلة اليومين قد تقارب الخمسين في المئة ممن لهم حق التصويت، والمُقدر عددهم بنحو 53 مليون مواطن.

وفي حين قال المتحدث الرئاسي السفير إيهاب بدوي، في بيان له، إنه «لا تمديد لأيام الاستفتاء على الدستور»، قال المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات المستشار هشام مختار إن «النتيجة الرسمية ستعلن خلال 72 ساعة من إعلان انتهاء عملية التصويت، وفقاً للقانون».

إلى ذلك، أكد مصدر رئاسي أن «مؤسسة الرئاسة استقرَّت على الخطوات التي ستتخذها في مرحلة ما بعد إقرار الدستور»، لافتاً إلى أن الرئيس المؤقت عدلي منصور «سيتخذ ثلاثة قرارات بعد إقرار التعديلات الدستورية تخص الدعوة إلى الانتخابات الرئاسية وتعديل قانوني مباشرة الحقوق السياسية والانتخابات البرلمانية»، بينما قال رئيس الوزراء حازم الببلاوي خلال مؤتمر صحافي إن «إجراء الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولاً، تم تفويضه لرئيس الجمهورية وسيتم الإعلان عنه قريباً».

مصادر خاصة في مجلس الوزراء قالت إن «الرئيس المؤقت سيصدر قراراً بقانون نهاية يناير الجاري عقب إعلان نتائج الاستفتاء على الدستور بتعديل خارطة الطريق، يقضي بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، اعتماداً على نص المادة 230 من الدستور الجديد».

وعلى الصعيد الأمني، أكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أثناء جولته لتفقد حركة الاستفتاء أمس، أن «هناك تعليمات بإطلاق الرصاص الحي على أي شخص يحاول العبث بصناديق الاقتراع»، بينما قال مصدر أمني مسؤول بالوزارة أن «حالة الاستنفار القصوى للأجهزة الأمنية مستمرة إلى ما بعد إعلان نتيجة الاستفتاء، تحسباً لردود الفعل الإخوانية المحتملة».

مراقبة دولية

في الأثناء، وبينما باشر المراقبون المحليون والدوليون عملهم لمتابعة الاستفتاء من خلال بعثة مشتركة تضم ١١٩٨ مراقباً دولياً ومحلياً و٢٣ غرفة عمليات محلية ومركزية، تابعت البعثة المشتركة للشبكة الدولية للحقوق والتنمية ومؤسسة «ماعت» للسلام والتنمية وحقوق الإنسان سير عمليات التصويت في ٢٣ محافظة.

وأكدت التقارير المشتركة للمنظمات نجاح العملية وتطابقها في المجمل مع المعايير الدولية والإطار القانوني المنظم لها، وأشارت المؤشرات الأولية إلى أن «نسبة المشاركة في المناطق الشعبية تجاوزت ٧٥% والحضرية ٤٠% والريفية ٦٥%»، لافتةً إلى أن محافظة القاهرة شهدت عملية تصويت عالية جداً، ورصدت محاولات عنف لمنع الناخبين من الوصول إلى لجان الاقتراع، كما رصدت مظاهر دعائية قرب المراكز الانتخابية بالمخالفة للقانون.

وأظهرت تقارير الرصد وجود حيادية واحترام لإرادة المقترعين من قبل قوى الأمن من الجيش والشرطة المكلفة تأمين العملية، على الرغم من أن ذلك لا ينفي وقوع حوادث لم تؤثر في المجمل على الاستفتاء.

تحركات إرهابية

إلى ذلك، جدَّد «تحالف دعم الشرعية» الإخواني أمس التأكيد على أن الاستفتاء شابه «التزوير الممنهج» وحذَّر في بيان له، من مواصلة استهداف أنصار مرسي أمنياً، لأن ذلك يعتبر «سكباً للنار على البنزين» ما قد يؤدي إلى حرق الوطن، بحسب البيان.

 وفي حين هددت حركات طلابية إخوانية بتحويل البلاد إلى «ساحة تظاهر» حال خروج نتيجة الاستفتاء بـ»نعم»، واجهت قوات الأمن عصر أمس، العشرات من أنصار الرئيس المعزول قرب قصر «الاتحادية» الرئاسي، واستخدمت قنابل الغاز في تفريقهم بعد إحراقهم نقطة شرطة «روكسي» بضاحية مصر الجديدة. ولم يخل اليوم الثاني من الاستفتاء، من محاولات للتأثير على سير العملية الانتخابية، حيث زرع مجهولون عبوة ناسفة محلية الصنع أمام لجنة للاستفتاء في ضاحية «بولاق الدكرور» بالجيزة، قبل أن يتدخل خبراء المفرقعات لإبطال مفعولها، بينما نجحت قوات الأمن في مطاردة أشخاص حاولوا اقتحام لجنة انتخابية في مركز «أوسيم» بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، لكن القوات نجحت في تفريقهم.

وفي مدينة الإسكندرية الساحلية، نظّم العشرات من أنصار جماعة «الإخوان» أمس ثلاث تظاهرات حطموا خلالها سيارة شرطة، وحاولوا قطع طريق الكورنيش بمنطقة سان استفانو قبل تعامل الأمن معهم.

على صعيد آخر، توقفت حركة القطارات في الخط الأول لمترو الأنفاق لمدة 15 دقيقة بسبب تجمهر العشرات من أنصار جماعة «الإخوان» على القضبان بمحطة مترو «حلوان» أمس، اعتراضاً على الاستفتاء على الدستور، ورددوا هتافات تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم قبل تدخل قوات الأمن لإنهاء الموقف.

في غضون ذلك، أصيب أمين شرطة ولقيت زوجته حتفها برصاص مجهولين أثناء سيرهما في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.

back to top