عملاقة «الإمارات A380» تهبط في مطار الكويت للمرة الأولى

احتضن مطار الكويت، للمرة الأولى طائرة إيرباص A380، العملاقة، التابعة لطيران الإمارات، مع بدء الرحلات اليومية المنتظمة لهذه الطائرة بين دبي والكويت، وذلك بالتزامن مع احتفال الشركة بمرور 25 عاماً على إطلاق خدماتها بين دبي والكويت.

وتعد إيرباص A380 من أكثر الطائرات هدوءاً في العالم، وتوفر 14 جناحاً خاصاً في الدرجة الأولى، و76 مقعداً يتحول إلى سرير مستوٍ تماماً.

قادمة من دبي، حطت الطائرة العملاقة من طراز إيرباص A380، التابعة لطيران الإمارات، للمرة الأولى في مطار الكويت الدولي أمس الأول الأربعاء، لخدمة إحدى رحلاتها اليومية المنتظمة على هذا الخط، وقد أصبحت هذه الرحلة أقصر رحلة جوية للطائرة العملاقة على مستوى العالم.

وتزامن وصول الرحلة "إي كيه 857"، مع احتفال طيران الإمارات بمرور 25 عاماً على إطلاق خدماتها بين دبي والكويت.

وبهذه المناسبة، قال نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية، الشيخ ماجد المعلا، الذي سافر على الرحلة في تصريحات للصحافيين، عقب هبوط الطائرة، إن "هذه لحظة تاريخية لطيران الإمارات، وقد واصلنا منذ عام 1989 تطوير وتوسيع خدماتنا إلى الكويت، حتى وصلنا الآن إلى تسيير 5 رحلات يومياً، وسوف ترتفع إلى 6 قريباً. وبعد أن استمتع عملاؤنا المسافرون من الكويت وإليها على مدى أعوام بخدماتنا المتميزة، الحائزة جوائز عالمية، أصبح في إمكانهم الآن تجربة السفر على أكبر وأشهر طائرة تجارية في العالم".

خدمات فريدة

وأوضح أن جميع "طائراتنا من هذا الطراز مزودة بإمكانات الإنترنت اللاسلكي Wi-Fi، ونظامنا الفريد للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي ice الحائز جوائز عالمية، والذي يوفر ما يصل إلى 1800 قناة ترفيهية، وكذلك الصالون الجوي والشاور سبا، عدا عن الخدمة الفائقة على أيدي 25 من أفراد أطقم خدماتنا الجوية الذين ينتمون إلى أكثر من 100 جنسية".

وأعرب الشيخ ماجد عن شكره إلى الحكومة الكويتية والهيئة العامة للطيران المدني ومطار الكويت الدولي على الدعم المتواصل طوال السنوات الماضية وعلى السماح بتشغيل طائرة إيرباص A380.

وقال: "يسعدنا أن نوفر لعملائنا في الكويت فرصة السفر على هذه الطائرة والاستمتاع بمرافقها وتجهيزاتها الفريدة"، مؤكدا "التزام الشركة نحو عملائها في هذه السوق، ومواصلة الجهود لتوفير تجربة سفر متميزة لهم، ومتوجها "بالشكر والتقدير إلى كل من سافر على رحلاتنا من الكويت وإليها".

وعن اسطول الشركة، قال إنه يضم حالياً 47 طائرة A380 تخدم العديد من المحطات "ضمن شبكة خطوطنا عبر العالم، من لوس أنجليس غرباً حتى أوكلاند في أقصى جنوب الكرة الأرضية، ولاتزال هذه الطائرة تحظى بالاهتمام أينما حطت، سواء من الركاب أم من الذين يترددون على المطارات لمراقبة هبوطها وإقلاعها والتقاط الصور لها".

الكويت... أهم محطات طيران الإمارات

وأشار الشيخ ماجد الى أن خط طيران الكويت - دبي من أهم محطات الشركة المنتشرة في 143 منطقة في العالم "والكويت واحدة من أوائل المحطات التي انطلقنا اليها وهي تحظى بمكانة خاصة ضمن استراتيجية الشركة، مؤكداً أنها تستقبل عددا كبيرا من رحلاتها".

ولفت الى أن "طيران الإمارات" استطاعت ان تنقل على متن رحلاتها بين الكويت ودبي حوالي 7.8 ملايين مسافر على مدى الـ25 سنة الماضية "وخلال السنوات الخمس الماضية نقلت طائراتنا حوالي 140 مليون كيلوغرام من البضائع، ما "ساهم في تعزيز عملياتنا التجارية الناتجة عن شحن البضائع جوا من الكويت".

واشار الى أن طائرة ايرباص ايه 380 العملاقة ذات الطابقين تعد من أحدث الطائرات التي تمتلكها الشركة "وهدفنا من تدشينها في الكويت هو إعطاء افضل تجربة سفر لعملائنا الأعزاء في هذا البلد".

 142 محطة حول العالم

ومع انطلاق هذه الرحلات، أصبحت الكويت ثاني دولة في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط التي تخدمها طيران الإمارات بهذه الطائرة بعد السعودية. وتشغل الناقلة هذه الطائرة لخدمة 42 مدينة ضمن شبكة خطوطها التي تغطي 142 محطة عبر قارات العالم الست.

وتعد هذه الطائرة من أكثر الطائرات هدوءاً في العالم، وتوفر 14 جناحاً خاصاً في الدرجة الأولى، و76 مقعداً يتحول إلى سرير مستو تماماً في درجة رجال الأعمال، و399 مقعداً مريحاً مع مساحات رحبة بين الصفوف في الدرجة السياحية.

وتستغرق الرحلة بين الكويت ودبي ساعة واحدة و45 دقيقة، وهي أقصر رحلة لطائرة إيرباص A380 حتى اليوم. ومنذ دخولها الخدمة ضمن أسطول الإمارات، نقلت طائرات إيرباص، البالغ عددها 50 طائرة حالياً، أكثر من 27.5 مليون راكب.

وتقلع رحلة طيران الإمارات "إي كيه 857" من مطار دبي الدولي يومياً الساعة 3 عصراً، وتصل إلى الكويت الساعة 4:45 عصراً، أما رحلة العودة "إي كيه 858" فستغادر من مطار الكويت الدولي الساعة 6:25 مساءً وتصل إلى دبي الساعة 8:10 مساءً.

وتشمل واردات الكويت التي تنقلها "الإمارات للشحن الجوي" اللحوم والخضراوات والفواكه الطازجة والملابس والأدوية والمستحضرات الطبية ومواد البناء، في حين تشمل الشحنات الصادرة الهواتف المتحركة والساعات ومعدات الحفر وإطارات السيارات.

ويتكون أسطول طيران الإمارات حالياً من 224 طائرة حديثة، وقد أطلقت منذ بداية العام خدمة يومية جديدة إلى كل من تايبيه وبوسطن. وأعلنت عن خدمات جديدة في الأشهر القليلة المقبلة إلى كل من أبوجا في نيجيريا، وأوسلو وبروكسل وبودابست.

تجهيزات مميزة

وتتميز طائرات الإمارات إيرباص A380 بتصميم فريد يختلف عن أي ناقلة أخرى تشغل هذا الطراز من الطائرات. فهناك الأجنحة الخاصة التي توفر خصوصية تامة لركاب الدرجة الأولى و"الشاور سبا"، إضافة إلى الصالون الجوي، الذي يوفر لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال ملتقى للاجتماع والتعارف على ارتفاع 40 ألف قدم.

ويمكن للركاب الاستمتاع بنظام طيران الإمارات الخاص للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي، والوجبات الشهية من إعداد مشاهير الطهاة العالميين التي يقدمها أفراد أطقم الخدمات الجوية الذين ينتمون إلى العديد من الجنسيات ويتحدثون مختلف اللغات، ما ساهم في نيل طيران الإمارات لقب "ناقلة العام" من مؤسسة "سكاي تراكس".

عملاق في عالم الطيران والسياحة

خلال سنوات قليلة، برزت طيران الإمارات كعملاق في عالم الطيران والسياحة، يضم أقساماً عديدة تحت مظلة "مجموعة الإمارات"، التي يعمل فيها أكثر من 70 ألف موظف. وتضم المجموعة حالياً، بالإضافة إلى الناقلة الجوية، قسماً عالمياً للشحن (الإمارات للشحن الجوي)، ودائرة مختصة بتنظيم العطلات والرحلات (الإمارات للعطلات)، وشركة عالمية لخدمات المناولة الأرضية (دناتا). وهناك صفتان بارزتان تميزان طيران الإمارات يكمن سر نجاحها في القدرة على الجمع بينهما: الأولى النمو السريع المتواصل، والثانية التركيز المستمر على جودة الخدمات المقدمة.

أكثر من 220 طائرة حديثة تجوب

143 محطة في 81 دولة

استمر نمو طيران الإمارات، جنباً إلى جنب مع النمو المذهل الذي تشهده دبي في مختلف الميادين، لتصبح ناقلة عالمية حديثة تحت القيادة الحكيمة والتخطيط المحكم للرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم. وتخدم طيران الإمارات حالياً أكثر من 143 محطة في 81 دولة ضمن قارات العالم الست، بأسطول يتكون من أكثر من 220 طائرة حديثة، ويستقبل طائرتين جديدتين كل خمسة أسابيع.

لا تتلقى أي دعم حكومي

تلجأ بعض الناقلات المنافسة أحياناً إلى اتهام طيران الإمارات بتلقي دعم حكومي، لكن طيران الإمارات، التي تدعم سياسة الأجواء المفتوحة وتتمتع باستقلال مالي تام منذ نشأتها، لم تتلق أي دعم من حكومة دبي التي تملكها باستثناء تكاليف التأسيس. ولم يقل نمو الناقلة عن 20 في المئة سنوياً، حيث استمرت في تحقيق أرباح متنامية منذ تأسيسها حتى الآن باستثناء سنتها الثانية.

مئات الخيارات الترفيهية في الأجواء

توفر الطائرة العملاقة منتجات مبتكرة، مثل نظام ice المبتكر للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي، الذي يوفر للركاب مئات الخيارات الترفيهية، بالإضافة إلى العديد من التقنيات الأخرى الرائدة.

وقد أصبحت طيران الإمارات في عام 2008 أول ناقلة في العالم تتيح لركابها استخدام هواتفهم النقالة أثناء الرحلات.