الأحمدي أظلمت لاستيلاء لصوص على كابلات «المحايد» من المحطة «d»
استغرقت إعادة التيار الكهربائي ساعة «والسرقة 4 ساعات»
أظلمت الأحمدي مساء أمس الأول بعد أن فقدت المحطة "d" بالأحمدي 7 ميغاوات من طاقتها الكهربائية، حيث فوجئ قاطنو المنطقة في الساعة الثامنة وخمس دقائق من مساء أمس الأول بانقطاع التيار الكهربائي، فأبلغوا رجال طوارئ الكهرباء في المحافظة بانقطاع التيار، الذين توجهوا إلى المحطة لبيان سبب فقدان الطاقة الكهربائية، فتبين أن السبب يعود إلى سرقة الكابلات النحاسية من المحطة.وأشارت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء في تصريح خاص لـ"الجريدة" أنه بإجراء الفحص على المحطة تبين أن لصوص الكابلات استولوا على كابلات "المحايد"، لافتة إلى أن سرقة تلك الكابلات تستغرق مدة زمنية ما بين 3 إلى 4 ساعات تقريبا.
وأوضحت المصادر أن سرقة كابلات المحايد تؤدي إلى وجود خلل في قراءة العدادات داخل المحطة، ينتج عنه عدم توازن بداخلها، وتعجز حينها العدادات عن تحديد موقع الخلل، مضيفة أنه تم إخطار وزارة الداخلية وتحرير محضر بالسرقة.ولفتت إلى أن انقطاع الكهرباء لم يقع في محافظة الأحمدي كلها، بل الأمر اقتصر على "الكي او سي"، وتم استرجاع التيار خلال ساعة بعد إصلاح الخلل، مبينة أن محطات الكهرباء المنتشرة في المحافظات، تنتظر المناقصة الخاصة بحراسة المحطات، والتي سيتم طرحها قريبا بعد الموافقة عليها من أجل حماية تلك المحطات من السرقات. مليون ديناروكان مدير إدارة شبكات التوزيع الكهربائية في وزارة الكهرباء محمد الشرهان أكد لـ"الجريدة" أن سرقة الكابلات الكهربائية تسبب خسائر كبيرة للوزارة بحدود مليون دينار في العام، وهي خسائر في المعدات، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المستهلكين، وهو الأمر الذي لا يقدر بثمن.يشار إلى أنه تم تشديد الرقابة على الأماكن التي تستخدم النحاس، ومنها بعض الكراجات وأماكن بيع السكراب، التي تحاول تصدير هذا النحاس إلى الخارج، كما أصبح هناك تنسيق مع الجمارك، وبات شرطاً لتصدير النحاس إلى الخارج معرفة مصدره، ومن أي مكان تم شراؤه، فضلاً عن تعاون عدة جهات أخرى في الدولة في هذا الخصوص.