أكاديمية لتعليم الموسيقى العربية في بروكسل

نشر في 28-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 28-04-2014 | 00:01
No Image Caption
افتتحت أمس الأول في بروكسل أكاديمية لتعليم الموسيقى العربية اعتبرها مؤسسوها الأولى من نوعها في أوروبا، وسط حماسة عدد من المسؤولين البلجيكيين، بينهم وزيرة الداخلية جويل ميلكيه التي قالت إن عاصمة الاتحاد الاوروبي تحتاج الى اقامة مركز كبير وجامع للثقافة العربية.

وتمثل الأكاديمية مشروعا جديدا للمركز الثقافي العربي القائم منذ 1988 في حي «مادو» وسط العاصمة البلجيكية، وهي تحتل صالات ملحقة به، بعدما كان قسم صغير فيه يتولى تدريس بعض آلات الموسيقى العربية لسنوات.

ويقول العراقي علي خضر مدير المركز الذي أسسه بعد عشر سنوات من استقراره في بلجيكا، إن الدافع الأول لانشاء الأكاديمية «هاجس شخصي» لكونه يحمل دكتوراه في علوم الموسيقى.

لكنه يرى أن الهاجس العام كان أكثر إلحاحا، موضحا أن «الجالية العربية في بلجيكا صارت أكبر وتحتاج الى مؤسسة موسيقية»، مضيفا انه «من الضروري جدا إيجاد حضور لمؤسسات أكاديمية لأنه يعطي الجاليات العربية حضورا مثقفا يخلق نوعا من التوازن مع المجتمع الذي استقبلها».

كثافة الحضور العربي أكدتها آخر احصاءات رسمية نشرت في ربيع 2013، فقد اظهر مسح أجراه مركز بروكسل للمعلومات والتوثيق والابحاث (بريو) ان واحدا من كل خمسة من سكان بروكسل، الذين يزيد عددهم على مليون ومئة ألف نسمة، يتكلم العربية، ما يجعل اللغة العربية الرابعة بعد الفرنسية والانكليزية والهولندية.

ووسط جمع تكون حول منبر افتتاح الأكاديمية، ابدى مسؤولون بلجيكيون عدة تشجيعا كبيرا للخطوة. وقال وزير الثقافة السابق لاقليم بروكسل ديديه غوزان «سيكون هذا المكان مليئا بآلات ترمز لغنى الارث الثقافي العربي، وسيمكننا اكتشافها لأنها ليست ملكا لهذه الثقافة الواحدة».

واثارت كلمات التشجيع عاصفة من التصفيق بين الحضور فيما لم تتردد بعض السيدات في اطلاق الزغاريد بين الحين والآخر.

ويعتمد المركز الثقافي العربي الآن على مداخيله بدون أي دعم حكومي، وهو يحتل طابقين يملكهما في بناء سكني، ويضم قاعات عديدة للتدريس وصالة معارض إضافة الى صالة حفلات صغيرة بالكاد تسع مئة شخص.

لكن بعيدا عن جدل غياب الدعم، تحقق حلم شخصي تحت سقف الاكاديمية الصغير الملحق بالمركز.

فبداية الحلم تعود لعام 1997، عندما غادر عازف آلة السنطور العراقي وسام العزاوي بلاده، بعد سنوات على تخرجه من أكاديميتها الموسيقية، وكان تدريس العزف في المركز أحد نشاطاته.

(بروكسل- أ ف ب)

back to top