تظاهرات مع حفتر في طرابلس واشتباكات في بنغازي
مسلحون ليبيون يهاجمون مركزاً حدودياً تونسياً
في ثاني يوم جمعة على التوالي، نُظمت تظاهرات حاشدة في طرابلس أمس، تأييداً لـ"عملية الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية.جاء ذلك، في وقت أعلن العقيد محمد الحجازي، المتحدث باسم "عملية الكرامة" أمس أن اشتباكات اندلعت بين قوات "الجيش الوطني" الموالية لحفتر ومجموعة تابعة لتنظيم "أنصار الشريعة" في منطقة سيدي فرج عند أطراف مدينة بنغازي شرق ليبيا.
وأكد الحجازي أن العمليات التي بدأت مساء أمس الأول في بنغازي تعد الأشد من نوعها، مبيناً أن "الجيش الوطني" تمكّن خلالها من تحرير 20 عاملاً مصرياً كانوا محتجزين في مزرعة بسيدي فرج، بالإضافة إلى تدمير 3 سيارات في نفس المنطقة.وأفادت تقارير صحافية بأن قوات حفتر استهدفت أمس معسكرات لـ"أنصار الشريعة" بمنطقة الهواري، غربي بنغازي، بقصف صاروخي. إلى ذلك، أطلقت مجموعة ليبية مسلحة النار فجر أمس باتجاه مركز أمني حدودي تونسي في مدينة بن قردان الجنوبية دون أن تقع إصابات. ونقلت تقارير إعلامية محلية عن شهود أن مجموعة من المسلحين الليبيين كانوا على متن شاحنة رباعية الدفع شنوا هجوماً مسلحاً على مركز الحرس الحدودي، قبل أن يرجعوا على أعقابهم باتجاه التراب الليبي.وأفادت إذاعة "موزاييك" التونسية الخاصة بأن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين المسلحين وقوات الحرس الوطني في المركز.وكانت دول جوار ليبيا (الجزائر وتونس والنيجر وتشاد والسودان ومصر) أعربت أمس الأول، بعد عقدها اجتماعاً على هامش الاجتماع الوزاري لدول حركة عدم الانحياز في الجزائر، عن قلقها العميق إزاء التطورات التي تشهدها ليبيا وتداعياتها على أمنها واستقرارها وتأثيرها المباشر على دول الجوار.وأكد المشاركون "تضامنهم الكامل مع الشعب الليبي"، وعلى "الحفاظ على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية"، داعين جميع الأطراف والقوى الفاعلة الليبية إلى "وقف أعمال العنف بكل أشكاله والاحتكام إلى الحوار".(طرابلس ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)