تحديث: سمو الأمير يرفع جلسة القمة العربية العلنية
تحديث 6
رفع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الجلسة العلنية لأعمال الدورة الـ 25 للقمة العربية العادية التي انطلقت بالكويت اليوم على ان يستكمل القادة ورؤساء الدول في وقت لاحق اجتماعاتهم.ومن المقرر ان يعقد القادة ورؤساء الدول جلسة عمل اولى مغلقة برئاسة سمو امير البلاد لاعتماد مشروع جدول الاعمال ومتابعة القاء كلمات القادة ورؤساء الوفود.كما سيستكمل القادة ورؤساء الوفود غدا اجتماعاتهم في جلسة عمل ثانية مغلقة لاعتماد مشروع جدول الاعمال تعقبها جلسة ختامية علنية يتلى فيها اعلان دولة الكويت فيما يعقد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي مؤتمرا صحافيا حول ما تم خلال القمة العربية ال25 .كما أقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مأدبة غداء رسمية وذلك على شرف اخوانه اصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية المشاركين في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الدورة العادية الخامسة والعشرين والتي تستضيفها دولة الكويت.-----------------------------------------------------------------------------------------------------------تحديث 5دعا ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز هنا اليوم إلى تعزيز الجهود العربية من أجل التصدي لكل المحاولات الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية.وشدد الامير سلمان في كلمة امام الدورة العادية ال25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة على ضرورة توفر الارادة القوية والعزيمة الصلبة والصادقة والتنسيق الجماعي العربي المتواصل بما يكفل تعزيز وحدة الصف في مواجهة التحديات الراهنة.واعرب ولي العهد السعودي في كلمته عن ثقته التامة بأن حكمة وحنكة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كفيلة بانجاح القمة في ظل ما يشهده العالم العربي من تحديات بالغة الدقة والحساسية.وحول القضية الفلسطينية اكد الامير سلمان موقف بلاده الثابت بشأن ضرورة ان تفضي مفاوضات السلام الى جهود تمكن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه المشروعة وفق مقررات الشرعية الدولية لاقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وفيما يتعلق الازمة السورية قال ان انعقاد القمة الحالية يأتي بعد تعثر مؤتمر (جنيف 2) في التوصل لحل سياسي للازمة السورية التي مضى عليها أكثر من ثلاث سنوات دفع ثمنها الشعب السوري الذي تحول فيه بلدهم الى ساحة مفتوحة يمارس فيها كل انواع وصنوف القتل والتدمير على يد النظام الجائر وسعى في ذلك أطراف خارجية وجماعات ارهابية مسلحة ما ترتب على ذلك حصول كارثة انسانية رهيبة.واضاف ان الخروج من المأزق السوري يتطلب تحقيق تغيير ميزان القوى على الأرض واعطاء المعارضة السورية ما يستحقون من دعم ومساندة داعيا الى اعطاء وفد الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية مقعد سوريا لارسال رسالة قوية للمجتمع الدولي ليغير اسلوبه وتعامله مع الأزمة السورية. وحول الارهاب دعا الامير سلمان الى أخذ الحيطة والتدابير اللازمة لمكافحة واستئصال جذور ظاهرة الارهاب مؤكدا ان هذه الظاهرة اصبحت مصدرا خطيرا على امن واستقرار الدول العربية وشعوبها ووسيلة لزرع الفوضى والتفرق والفتنة.وجدد في هذا الاطار ادانة المملكة العربية السعودية بشدة كافة الاعمال الارهابية مهما كان مصدرها مؤكدا ان السعودية لن تألوا جهدا في مواصلة التصدي لهذه الظاهرة واصحاب الفكر الضال والتنظيمات التي تقف خلفها.وحول العلاقات العربية العربية دعا الامير سلمان الى اقامة علاقات طبيعية يسودها الثقة والاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الاخرى وحل الخلافات بالطرق السلمية.وقال " اننا نرى في هذه القمة فرصة للتعبير عن تأييدنا للخطوات الجارية التي اتخذتها الدول العربية الشقيقة في تحقيق الاستقرار والامن حيث قدم التهنئة لمصر نتيجة الاستفتاء على الدستور والذي عبر عنه الشعب المصري عبر ارادته الحرة الأبية".وهنأ تونس على انجاز الدستور التونسي وكذلك جمهورية اليمن على نجاح مؤتمر الحوار الوطني وفق المبادرة الخليجية متمنيا لليمن الامن والاستقرار والازدهار وكذلك للشعب الليبي ان يتجاوز المرحلة الانتقالية في بلاده.كما هنأ الشعب اللبناني بتشكيل حكومته معربا عن الامل في ان يكون ذلك مدخلا لتوطيد الامن والاستقرار بواسطة الدولة الشرعية في ربوع لبنان.من جانبه، حمل رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا الثلاثاء بقوة على ابقاء مقعد دمشق شاغرا في القمة العربية التي تستضيفها الكويت بعد سنة على تسليم المقعد للمعارضة في قمة الدوحة، معتبرا ان هذه الخطوة يفهمها النظام على انها دعوة "للقتل".وقال الجربا امام القادة العرب "ان ابقاء مقعد سوريا بينكم فارغا يبعث برسالة بالغة الوضوح الى (الرئيس بشار) الاسد التي سيترجمها على قاعدة: اقتل اقتل والمقعد ينتظرك بعدما تحسم حربك".وكان الائتلاف السوري جلس خلال القمة العربية الماضية في الدوحة في مقعد دمشق التي علقت عضويتها في نوفمبر 2011، الا انه تقرر ابقاء المقعد شاغرا هذه السنة وقد بررت الامانة العامة للجامعة العربية ذلك بضرورة استكمال الائتلاف خطوات تنفيذية مطلوبة منه.وقال الجربا ان السوريين يتساءلون اذا كان "الغرب تقاعس عن نصرتنا بالسلاح الحاسم فما الذي يمنع اشقاءنا عن حسم امرهم حول مقعدنا بينهم".وقال متوجها الى الرؤساء العرب "لم يعد التفرج على حال السوريين من اجانبكم مقبولا ولو للحظة واحدة".الى ذلك، دعا الجربا في كلمته الدول العربية الى الضغط على المجتمع الدولي لتقديم اسلحة نوعية للمقاتلين المعارضين، فضلا عن تكثيف الدعم الانساني ومساعدة اللاجئين السوريين.وقال الجربا في كلمته "لا ادعوكم الى اعلان حرب وانما الى دعم قضيتنا وايجاد حل لها"، داعيا بشكل خاص الى "الضغط على المجتمع الدولي من اجل الالتزام بتعهداته حول التسليح النوعي لثوارنا الذين بذلوا ارواحهم من اجل حرية وكرامة السوريين".ودعا ايضا الى "تكثيف الدعم الانساني بكل محتوياته لاخوانكم السوريين في الداخل والشتات" والى "الاهتمام باوضاع اللاجئين والمقيمين السوريين في البلدان العربية وخاصة الاردن والعراق ولبنان".بدورع، دعا الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي هنا اليوم الى الوقوف على الأسباب الحقيقية للخلافات العربية - العربية والتعامل معها بشفافية ووضع حلول ناجعة لها من اجل تحقيق التضامن العربي.وقال العربي في كلمة امام الدورة العادية ال 25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ان "انعقاد القمة العربية في الكويت يعطي بارقة امل" في تجاوز هذه الخلافات مؤكدا اهمية ترجمة شعار القمة (قمة للتضامن من اجل مستقبل افضل) الى خطوات ملموسة لتعزيز العمل العربي المشترك.واعتبر مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أن النزاع السوري يهدد المنطقة برمتها وخاصة لبنان، وأن لا حل له إلا بالسياسة.وقال الإبراهيمي تالياً رسالة أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، أمام القمة العربية الـ 25 المنعقدة في الكويت، اليوم الثلاثاء، إنه "ما من حلٍ عسكري للنزاع في سوريا ويجب وقف تدفق السلاح إليها"، مشددا على أن سبيل حل الأزمة "سياسي".واعتبر أن من مسؤولية الجميع المساعدة على إنهاء أزمة سوريا، وقال إن "النزاع السوري يهدد المنطقة برمتها ولاسيما لبنان".ودعا لتضافر الجهود لحث الأطراف السورية للعودة إلى المفاوضات.وبالنسبة للقضية الفلسطينية، قال الإبراهيمي إن "استمرار سياسة الإستيطان الإسرائيلية انتهاك للقانون الدولي".أما في ما يتعلق بالوضع اليمني، فقال إن "المؤتمر الوطني اليمني يثبت أن الحوار الشامل هو الحل الأنسب للإنتقال الديمقراطي".-----------------------------------------------------------------------------------------------------------تحديث 4دعا حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح هنا اليوم إلى وقفة صادقة لوضع حد للخلافات العربية مشددا على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك عبر النأي عن الخلاف والاختلاف.وطالب سمو أمير البلاد في كلمة افتتح فيها الدورة العادية ال25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بضرورة نبذ الخلاف العربي والعمل الجاد على وحدة الصف لافتا إلى أن مساحة الاتفاق أكبر من مساحة الاختلاف.وشدد على ضرورة استثمار مساحة الاتفاق لرسم فضاء عربي حافل بالأمل والانجاز لتحقيق الانطلاقة المنشودة.وتطرق سمو أمير البلاد إلى انتشار ظاهرة الارهاب قائلا سموه انها تتطلب مضاعفة جهود الدول العربية بالتعاون مع المجتمع الدولي بهدف وأد هذه الظاهرة الخطيرة.وحول الوضع في سوريا دعا سمو أمير البلاد مجلس الأمن إلى أن يعيد للعالم مصداقيته لحفظ الأمن والسلم الدوليين وأن يسعى إلى وضع حد للكارثة الإنسانية في سوريا.وبشأن القضية الفلسطينية أكد سمو أمير البلاد أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مشيرا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تقف عائقا أمام تحقيق السلام. وتطرق سمو أمير البلاد إلى الملف النووي الإيراني داعيا طهران إلى مواصلة تنفيذ التعهدات التي التزمت بها سابقا خلال اجتماعات مجموعة (5+1) تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف تبديد قلق دول المنطقة إزاء برنامجها النووي.وفي الشأن المصري هنأ سمو أمير البلاد مصر على مضيها قدما في تنفيذ خطوات (خارطة الطريق) لتعود إلى ممارسة دورها الرائد في المنطقة.كما هنأ سمو أمير البلاد الجمهورية اللبنانية بتشكيل الحكومة الجديدة في ظل الظروف الدقيقة الحالية من أجل تحقيق تطلعات الشعب اللبناني.وفيما يتعلق بتونس هنأ سمو أمير البلاد بإقرار الدستور الجديد والتمسك بالديمقراطية والعمل على تحقيق الازدهار والاستقرار في البلاد.كما هنأ سمو أمير البلاد الأشقاء في اليمن باختتام مؤتمر الحوار الوطني الذي ينسجم مع المبادرة الخليجية ما يحفظ وحدة البلاد.وفيما يلي نص كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة."بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أصحاب الفخامة والسمو معالي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أصحاب المعالي والسعادة ضيوفنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم تحية أخوية صادقة وأرحب بكم إخوة كراما وضيوفا أعزاء في بلدكم الثاني دولة الكويت شاكرا لكم تلبيتكم دعوتنا لحضور أعمال الدورة الخامسة والعشرين للقمة العربية والتي تعبر عن حرصكم على التواصل للعمل في إطار جمعنا العربي وتجسد قناعتكم في أهمية دعم وتعزيز عملنا العربي المشترك ولا يفوتني هنا الإشادة بما بذلته دولة قطر الشقيقة بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من جهود مقدرة ومتابعة حثيثة لأعمال قمتنا في دورتها السابقة وما نتج عنها من قرارات أسهمت في دعم عملنا العربي المشترك.أصحاب الفخامة والسمو تنعقد أعمال قمتنا هذه في ظل استمرار الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها العالم ومنطقتنا وما تمثله من تزايد في التحديات والمخاطر التي نواجهها مما يفرض علينا مسؤوليات جساما في بذل مزيد من الجهد وتكثيف المشاورات لمراجعة وتقييم ما تم اتخاذه من إجراءات واستشراف لآفاق المستقبل لتحديد مسارات تضمن لنا النهوض بعملنا العربي المشترك والارتقاء به إلى مستوى الطموح وبما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا في الأمن والرخاء والازدهار.إننا مدعوون اليوم إلى البحث في الأسس التي ينطلق منها عملنا العربي المشترك وإيجاد السبل الكفيلة بتعزيزه وتوطيد دعائمه من خلال النأي به عن أجواء الخلاف والاختلاف والتركيز على عوامل الجمع في هذا العمل. ولنا أيها الإخوة في تجربة القمم النوعية ما تحقق لها من نجاح مثال يدلل بوضوح على سلامة هذا النهج حيث أن ما حققته القمم الاقتصادية العربية من نجاح كبير لامست نتائجه احتياجات أبناء أمتنا وعملت على تحقيقها يؤكد سلامة توجهنا ودقة رؤيتنا وصواب تفكيرنا الأمر الذي يجعلنا نبحث عن آفاق أخرى جامعة تعزز وحدتنا وتقرب بين شعوبنا.أصحاب الفخامة والسمو دعوني أتحدث إليكم بصراحة حول أمر محزن يحتاج منا إلى وقفة صادقة وجهد مخلص لإنهائه ألا وهو الخلافات التي اتسع نطاقها في أمتنا العربية وباتت تعصف بوجودنا وقيمنا وآمالنا وتطلعاتنا انشغلنا معها على حساب تماسكنا وقدرتنا على مواجهة التحديات.إننا مطالبون بنبذ هذه الخلافات والسعي الجاد لوحدة الصف وتوحيد الكلمة والعمل معا في إطار ما يجمعنا ويتجاوز التباعد بيننا فالأخطار كبيرة من حولنا ولن نتمكن من الانطلاق بعملنا العربي المشترك إلى المستوى الطموح دون وحدتنا ونبذ خلافاتنا.إن مساحة الاتفاق بيننا أكبر من مساحة الاختلاف وعلينا أن نستثمر هذه المساحة من الاتفاق وأن نعمل في إطارها الواسع لنرسم لنا فضاء عربيا حافلا بالأمل والانجاز حتى نحقق الانطلاقة المنشودة ونكون قادرين على المضي قدما بعملنا العربي المشترك فالدوران في فلك الاختلاف الضيق سيرهقنا ويبدد وقتنا ويؤخرنا عن اللحاق بآمالنا.أصحاب الفخامة والسمو إننا ندرك أن عملنا العربي المشترك لا يمكن له أن يستقيم دون أن نحقق معدلات التنمية المستدامة التي ننشدها لشعوبنا والتي تواجه تحديات جمة لعل في مقدمتها ما سيشهده العالم من شح في المياه الأمر الذي يجعلنا مطالبين ببحث دراسة ومصادر توفير هذا العنصر الهام وتعزيزها بما يضمن استمرار تدفقها وإبعاد شبح الصراع والتوتر عن عالمنا والذي توحي به وللأسف مؤشرات عديدة.أصحاب الفخامة والسمو نعاني جميعا من ظاهرة الإرهاب التي تصاعدت مؤخرا تحت ذرائع وشعارات مختلفة دينية وعقائدية تهدف إلى قتل الأرواح البريئة وترويع الآمنين وتعطيل التنمية والمستهدف هو أمن العالم واستقراره والبشرية كيانا ومكتسبات.لقد نبذت الأديان السماوية هذه الظاهرة البغيضة وجرمتها القوانين لتضع على عاتقنا مسئولية جسيمة في مكافحتها.إننا مطالبون بمضاعفة جهودنا والانضمام إلى ركب الجهود الدولية الرامية لوأد هذه الظاهرة الخطيرة مهما كان شكلها أو هدفها أو مصدرها وتخليص البشرية من شرورها لينعم العالم بالأمن والاستقرار.أصحاب الفخامة والسمو تدخل الكارثة الإنسانية في سوريا عامها الرابع حاصدة عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء من الأشقاء مدمرة كافة مظاهر الحياة مهجرة ما يقارب نصف تعداد سكان سوريا في ظروف معيشية قاسية في كارثة هي الأكبر في تاريخنا المعاصر ودعوني هنا أن أتوقف بكل الأسى والألم عند التقرير الأخير الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والذي أكد أن الكارثة في سوريا قد تسببت في ضياع جيل كامل إذ أن خمسة ملايين وخمسمائة ألف طفل سوري يعيشون في مهب الريح وأن ثلاثة ملايين طفل هجروا مدارسهم وأن معدل الضحايا من الأطفال هو الأعلى بين أي نزاع في وقتنا الحاضر إننا أمام واقع أليم وكارثة إنسانية وأخلاقية وقانونية لن تجدي معها عبارات التنديد ولن تنهيها كلمات الألم والحسرة فالخطر محدق والخسائر جسيمة ويخطأ من يعتقد أنه بعيد عن آثارها المدمرة والأيام أثبتت بأن خطر هذا النزاع المدمر قد تجاوز الحدود السورية والإقليمية ليهدد الأمن والاستقرار في العالم وأمام هذا الواقع المرير نكرر الدعوة إلى مجلس الأمن الدولي ليعيد للعالم مصداقيته باعتباره الجهة المناط بها حفظ السلم والأمن الدوليين وأن يسمو أعضاؤه فوق خلافاتهم ليتمكنوا من الوصول إلى وضع حد لهذه الكارثة.إننا نشعر بمأساة أشقائنا ونعمل جاهدين على التخفيف من وطأتها إذ استجابت بلادي الكويت مرة ثانية لنداء الأمين العام للأمم المتحدة فاستضافت المؤتمر الدولي الثاني لدعم الوضع الإنساني في سوريا وقد تمكنا بفضل من الله تعالى ثم بمشاركتكم ومشاركة الدول الصديقة الفاعلة والسخاء المعهود في الوصول إلى الهدف الذي من أجله عقد المؤتمر لنساهم في التخفيف من معاناة أشقائنا ونؤكد لهم وقوفنا إلى جانبهم وقد تم تحويل كامل تعهداتنا خلال المؤتمر إلى الوكالات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة لتباشر بدورها الاستفادة من تلك المبالغ في توفير متطلبات أشقائنا.أصحاب الفخامة والسمو ما زالت العقلية الإسرائيلية الرافضة للسلام والمقوضة لكافة الجهود التي تبذل لإنجاح مسيرته تقف عائقا أمام تحقيق أهداف هذه المسيرة التي نتطلع إليها وذلك عبر إصرارها على بناء المستوطنات والانتهاكات المتطرفة الهادفة إلى السيطرة على المسجد الأقصى وتغيير معالمه.إننا لن ننعم بالاستقرار وبالسلام ما لم تتخل إسرائيل عن نزعتها العدوانية وتجنح إلى السلم.إن السلام العادل والشامل في المنطقة الذي نتطلع إليه جميعا لن يتحقق إلا من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية.ومن هذا المنبر أجدد الدعوة إلى الأطراف الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط لتحمل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل لحملها على الانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان مشيدين في هذا الصدد بجهد الولايات المتحدة الأمريكية ودورها باستئناف التفاوض لعملية السلام في الشرق الأوسط.أصحاب الفخامة والسمو نجدد الدعوة إلى الأصدقاء في إيران إلى مواصلة تنفيذ التعهدات الواردة في الاتفاق المبدئي الذي وقع والذي تضمن خطة العمل المشترك التي وقعتها مجموعة 5+1 (خمسة زائد واحد) وإيران في 24 نوفمبر 2013 بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك لتبديد القلق لدى دول المنطقة بشأن برنامجها النووي وبما يعزز ثقة المجتمع الدولي ويبعد كافة مظاهر التوتر عن منطقتنا لننعم بالاستقرار ونركز جهودنا في تحقيق تطلعات شعوبنا.أصحاب الفخامة والسمو نهنئ الأشقاء في اليمن على ما حققه مؤتمر الحوار الوطني من توافق وطني يعد خطوة ضرورية في هذه المرحلة الدقيقة ستسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار الذي يأتي منسجما مع أهداف المبادرة الخليجية المجسدة للحرص على وحدة الجمهورية اليمنية واحترام خيارات شعبها الشقيق.أصحاب الفخامة والسمو نهنئ الأشقاء في جمهورية مصر العربية على ما تحقق من خطوات مهمة في تنفيذ خارطة الطريق بما يحقق الأمن والاستقرار في ربوع هذا البلد العزيز ليعود لممارسة دوره الرائد تجاه قضايا أمتنا العربية متمنين لهم التوفيق والسداد في تحقيق تطلعات شعبهم الشقيق بالاستقرار والازدهار.ونهنئ الأشقاء في لبنان على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة والتي تأتي استحقاقا مهما في هذه الظروف الدقيقة لتتمكن من ممارسة مهامها في كل ما من شأنه استقرار لبنان وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق.كما نهنئ الأشقاء في تونس على إقرار الدستور الجديد ليرسم مرحلة جديدة تجسد حرص الأشقاء على تحقيق الاستقرار والتمسك بالديمقراطية والانطلاق في العمل على ازدهار بلدهم وتنميته.أصحاب الفخامة والسمو أجدد الترحيب بكم متمنيا لكم إقامة طيبة ولأعمال قمتنا التوفيق والسداد.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".-----------------------------------------------------------------------------------------------------------تحديث 3ترأس حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح هنا اليوم الدورة العادية ال 25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والتي تعقد لاول مرة بالكويت منذ انضمامها رسميا الى جامعة الدول العربية في 20 يوليو عام 1961.-----------------------------------------------------------------------------------------------------------تحديث 2جدد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هنا اليوم الدعوة إلى عقد قمة عربية مصغرة بهدف التوصل إلى مصالحة بين الفصائل الفلسطينية.وقال الشيخ تميم في كلمته أمام القمة العربية الـ 25 أن القضية الفلسطينية لا تزال تشكل أهم التحديات التي تواجه الأمة مشدداً على أن تنصل اسرائيل من التزاماتها يبقى عقبة أمام التوصل إلى تسوية سلمية عادلة.-----------------------------------------------------------------------------------------------------------تحديث 1أعرب وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله هنا اليوم عن ثقة دولة الكويت وقناعتها بأن قادة الدول العربية قادرون على تجاوز الظروف الصعبة وتقديم الكثير من العطاء للوصول الى ما تتطلع اليه الدول والشعوب العربية.جاء ذلك في تصريحات صحافية خلال تفقد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة التنسيقية العليا للمؤتمرات الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح المركز الإعلامي في قصر بيان.وأضاف الجارالله "نتوقع ونترقب ونتأمل ان تخرج القمة بقرارات ونتائج ايجابية" مشيرا الى ان (اعلان الكويت) في مؤتمر القمة العربية سيتضمن توجهات الدولة وكل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية ومعالجة شاملة وكاملة لشجون وهموم الوطن العربي.وعن وجود دعم عربي للقضية الفلسطينية سياسيا واقتصاديا في القمة اوضح الجارالله ان هذه القضية "مركزية واخذت حيزا كبيرا في هذه القمة وفي اعلان الكويت" مؤكدا ان "الدعم موجود ومتواصل وسنستمر في دعم هذه القضية".واضاف "استمعنا امس في اجتماع موسع لفخامة الرئيس محمود عباس عن تطورات القضية الفلسطينية" لافتا الى ان هناك دعما حقيقيا وتاما من الدول العربية لتوجهات القيادة الفلسطينية في هذا الصدد.وردا على سؤال حول تضمن جدول الاعمال لموضوع الارهاب ذكر الجارالله ان موضوع الارهاب مدرج على جدول الأعمال وخصصت له فقرة كافية ووافية وشاملة في اعلان الكويت.وعن الجانب الاقتصادي في القمة قال الجارالله ان اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيرية للقمة صدرت عنها مشاريع قرارات تعالج جميع آليات العمل الاقتصادي العربي وتدفع بها.وحول بند يتعلق بدعم مصر ولبنان قال الجارالله إن "هناك مشروع قرار يتعلق بدعم لبنان وجيشه كما خصصت فقرة في اعلان الكويت تتعلق بدعم مصر الشقيقة".وأعرب عن شكره لتونس على مبادرتها لاستضافة القمة الاقتصادية التنموية العام المقبل واصفا ذلك بأنه مؤشر ايجابي مشجع من جانب الاشقاء في تونس ويؤكد اهتمامهم بالقضية التنموية في العالم العربي. -----------------------------------------------------------------------------------------------------------تنعقد القمة العربية للمرة الاولى في دولة الكويت منذ انضمامها رسميا للجامعة العربية في 20 يوليو 1961 في وقت لا تزال المنطقة العربية تشهد تطورات ومتغيرات واعمال عنف متواصلة قتل فيها عشرات الآلاف.ويواجه العالم العربي في قمته اليوم شكلا مختلفا من التحديات ما يتطلب خروج القادة بتوجهات وقرارات تضمن وجود معالجة سريعة للقضايا السياسية المعاصرة بالمنطقة والتي تحمل هموم وشجون الوطن العربي.ويأتي على رأس تلك القضايا القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا واصلاح منظومة العمل العربي المشترك اضافة الى تطورات الأوضاع السياسية في اليمن وليبيا والعلاقات العربية - العربية وكذلك جميع ما يتعلق بتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك في مجالات التعليم والمرأة والتنمية.وأمام هذه التحديات تسعى القمة العربية التي يحضرها 13 زعيما عربيا من ملوك وامراء ورؤساء الى حل الخلافات العربية - العربية التي برزت اخيرا وتقريب وجهات النظر من أجل تنقية الاجواء ورأب الصدع في العلاقات العربية - العربية.وتتضمن قائمة الضيوف الذين يحلون على القمة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني والممثل الدولي والعربي المشترك الى سوريا الأخضر الابراهيمي ورئيس البرلمان العربي احمد الجروان والأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور اياد مدني.ومن بين الضيوف ايضا ممثل الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ونائب وزير خارجية روسيا والمبعوث الخاص للرئيس الروسي ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا فيما سيبقى مقعد سوريا شاغرا بعد تعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية على خلفية قمع الاحتجاجات الشعبية المندلعة فيها منذ منتصف شهر مارس عام 2011.ومن المقرر ان يصدر القادة العرب في ختام قمتهم (اعلان الكويت) الذي سيتضمن قضايا سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية معاصرة في المنطقة تعبر عن هموم وشجون الوطن العربي.وسبقت اعمال القمة اجتماعات تحضيرية لكبار المسؤولين العرب ناقشوا خلالها القضايا المطروحة على جدول الاعمال بكل ايجابية وسط أجواء "أخوية" ما انعكس على مشاريع القرارات التي تم التوصل اليها.وتضمنت مشاريع القرارات المرفوعة الى القادة العرب اليوم الثلاثاء مشاريع قرارات تتعلق بمسيرة السلام والوضع في سوريا ودعم لبنان واصلاح العمل العربي اضافة الى توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والمتعلقة بآلية العمل الاقتصادي العربي ودفع هذه الآليات بما يخدم العمل العربي.