جماعات البيئة تحذر شركات النفط من كارثة وشيكة بالقطب الشمالي

نشر في 09-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 09-08-2014 | 00:01
No Image Caption
المنطقة القطبية الشمالية هي الحدود التالية – وربما الأخيرة – لصناعة النفط والغاز. ومع احتوائها على ما يصل الى خمس الاحتياطيات المتبقية من الخام في العالم فهي أكبر منطقة واحدة لم تستثمر، وهي نعمة بالنسبة الى الشركات التي تكافح من أجل تحقيق اكتشافات نفطية في أماكن اخرى.

والسؤال هو هل يمكن القيام بعمليات حفر آمنة؟ وتشير صناعة النفط في هذا الصدد الى المئات من آبار المياه العميقة التي مضت قدماً من دون عثرات.

وتشير مجموعات حماية البيئة الى التسرب النفطي الذي تسببت به شركة بريتش بتروليوم في ديبووتر هورايزون في سنة 2010، والى كارثة اكسون فالديز قبل ذلك. وفي ضوء البيئة القاسية التي لا يمكن التنبؤ بها في المنطقة القطبية الشمالية فإنها مسألة وقت فقط قبل وقوع خطأ ما.

وبغية تصوير تقرير حديث العهد يشير الى أخطار عمليات الاستكشاف في المنطقة القطبية الشمالية، وضع صندوق الحياة البرية الدولي خارطة تعتمد على بحوث أجرتها آر بي اس للعلوم التطبيقية وهي شركة استشارية متخصصة في تحليل الضرر البيئي وتسمح للمستخدمين باختيار نموذج لتأثيرات تشمل 22 سيناريو منفصلة. ويشمل ذلك 4 أنواع من التسرب النفطي – مثل حادث شحن وتفجر مياه عميقة – اضافة الى حالات اخرى مثل الوقت من السنة ومعدل التدفق وأنواع الاستجابة الطارئة.

وفي وسعك النظر الى خرائط تظهر احتمالات التلوث في عمليات السطح وتأثير الشواطىء والتلوث تحت سطح البحر. وقد اعتمدت الخرائط على معلومات تاريخية تتعلق بالرياح وجريان المياه والجليد، بحسب صندوق الحياة البرية الدولي وتطرح عوامل مثل اضطراب الموج وتأثيرات التشتت وأشعة الشمس.

ويقول رئيس صندوق الحياة البرية الدولي في كندا ديفيد ميلر إن البحث يظهر الحاجة الى درجة عالية من الاهتمام والقلق في أي جهود تتعلق بعمليات الحفر. " وتكشف النتائج عدداً من الاتجاهات المقلقة وخاصة سهولة تغلغل النفط المتسرب في جليد البحر، ما يجعل من الصعب القيام بعملية احتواء وتنظيف، والسماح له بالانتشار بعيداً عن موقع التسرب. ويظهر البحث أيضاً ان التسرب النفطي في المياه الكندية يمكن أن يصل الى شواطىء الولايات المتحدة وأن يؤثر على المجتمعات والحياة البرية هناك".

ما من شك في أن المنطقة القطبية الشمالية تحتوي على ثروات كبيرة، ولكن الأخطار جسيمة بالمثل.

back to top