لسنا عند حدود الصين

نشر في 07-12-2013
آخر تحديث 07-12-2013 | 00:01
 د. نادية القناعي هناك فرق شاسع بين أن نحذر وأن نغالي في الحذر، فكأننا بهذه المغالاة نتجاوز حدود الصين ونكابد، ولكن نحن في الحقيقة قابعون في أماكننا.

أن نحذر يعني اتخاذ اللازم في أمر ما ونحط الرحال بعيداً عن الشرود، وننام ملء جفوننا. لكن أن نغالي في الحذر هو أن نشعر بالريبة، ويكتنفنا الأرق وأن نعيش في قوقعة التفكير اللامنطقي وذلك بعد فعل ما يجب.

أقول قولي هذا لأن ذلك التفكير الإضافي والمتطفل علينا بات يلبس ثياب العبارة التي تقول إن "الحذر واجب."

قد تكون ظروف الحياة هي التي فرضت علينا ذلك النمط من الفكر، لكن نستطيع التفلت منه اذا أحسنا الظن بالله وبالآخرين، وإذا وثقنا بالله وبأنفسنا... فالله هو الحافظ.

فنستطيع رأب صدع السلبية التي بعقولنا بتغيير مسار تفكيرنا ليصب بالإيمان والتعقل وحسن النوايا.

أصبحنا نتخيل كل الكائنات الحية وغير الحية كأنها "صندوق باندورا" الإغريقي تريد أن تهاجمنا.

وفي الحقيقة نحن نهاجم أنفسنا، فباتت مذكراتنا ملطخة بالتخبط، وموقعة بحياة غلب عليها فقدان الإحساس بالحياة.

خلاصة القول هو يا حبذا لو تعلمنا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم  لعبدالله بن عباس:"احفظ الله يحفظك".

back to top