رغم تفوق النساء... الأجور مازالت متحيزة للرجال

عززت دراسة جديدة من جامعة ميامي بدرجة أكبر عدم المساواة في الأجر بين الرجال والنساء. واذا لم تحقق أداء جيداً في المدرسة الثانوية فلا تقلق. اذ لايزال بوسعك أن تحصل على دخل يمكنك من معيشة لائقة من خلال كونك من الرجال. وكانت المساواة في الأجر موضوعاً ساخناً للجدال خلال الأشهر القليلة الماضية، كما أن أحد البحوث الجديدة من جامعة ميامي يشير الى أن المرأة تتقاضى أجراً يقل بصورة بارزة عن الرجل حتى مع كونها أفضل كثيراً في التحصيل الدراسي.

وهدفت تلك الدراسة الى تحديد عوامل تأثير درجات الدراسة الثانوية على دخل المستقبل. وبسبب التباين بين الرجال والنساء اختارت طرح المعلومات وفقا للجنس ووجدت أن المرأة التي تحمل معدل درجات تخرج «جي بي أيه  GPA» يعادل 4 نقاط من المدرسة الثانوية تحصل على دخل أقل في المتوسط من دخل الرجل الذي يحمل معدل درجات تخرج لا يتجاوز 2.5 نقطة.

وكانت قضية المساواة في الأجور قد حصلت على دعاية واسعة في 8 ابريل الماضي حول «تساوي الأجر» كما سادت بقوة في الأخبار عندما تم مؤخرا طرد جيل أبرامسون وهي رئيسة تحرير تنفيذية سابقة في صحيفة نيويورك تايمز وسط تقارير أشارت الى أن طردها كان نتيجة استفسارها عن سبب تقاضيها أجراً يقل عن راتب الرجل الذي كان يشغل في السابق منصبها ذاته.

وبعد خمسة عقود من حملة قانون المساواة في الأجور، مازالت المرأة في الولايات المتحدة تكسب 77 سنتا في المتوسط مقابل كل دولار يكسبه الرجل في الوظيفة ذاتها. وكان الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي قد أعلنوا في العام الماضي عن أجندة اقتصادية للنساء، تأخذ بعين الاعتبار حقيقة واحدة هي أنه «عندما تنجح النساء، تنجح الولايات المتحدة».

وتطالب الأجندة بتطبيق سياسات رفع الأجور للنساء، والتأكيد على المساواة في الأجور بين المرأة والرجل، وزيادة الإجازات المرضية المدفوعة الأجر، وتوفير حماية قانونية للمرأة الحامل والأمهات المرضعات، حتى لا يتم استبعادهن من فرص العمل.

* (سي إن إن موني)