مصر: اغتيال مساعد وزير الداخلية... ومرسي يرفض القفص

نشر في 29-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 29-01-2014 | 00:01
No Image Caption
• إبطال مفعول عبوة متفجرة أمام دار القضاء • النيابة: 800 من العناصر الأجنبية تسللوا من غزة

استقبلت مصر الذكرى الثالثة لـ"جمعة الغضب" باغتيال الإرهاب أحد مساعدي وزير الداخلية صباح أمس، بينما أجّلت محكمة استئناف القاهرة قضية محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و130 متهماً، مصريين وأجانب، في قضية الهروب من سجن وادي النطرون إلى 22 فبراير.

وسط ترقب الأنظار لجلسة محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في قضية هروبه من سجن وادي النطرون إبان ثورة يناير 2011، صادف يوم محاكمته أمس ذكرى "جمعة الغضب"، بينما اغتال إرهابيون مساعد وزير الداخلية لشؤون المكتب الفني، اللواء محمد سعيد أمام منزله في منطقة "الطالبية" بضاحية "الهرم" التابعة لمحافظة الجيزة، إثر قيام مجهولان يستقلان دراجة نارية بإطلاق النار عليه ولاذا بالفرار.

ودان رئيس الوزراء حازم الببلاوي الواقعة، مؤكداً أن "الحادث الجبان لن يزيدنا إلا إصراراً على تطهير مصر بكاملها من الإرهاب"، بينما أشار مساعد وزير الداخلية الأسبق مجدي البسيوني إلى "تقصير في حراسة اللواء الشهيد، لذا لابد من إجراء تحقيق إداري داخل وزارة الداخلية للكشف عن المقصر".

في المقابل، رفض نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية أسامة حافظ توجيه التهم إلى رموز التيار الإسلامي بالضلوع في الحادث، كما عبر القيادي في "تحالف دعم الشرعية" الإخواني مجدي قرقر عن استيائه من اتهام جماعة "الإخوان" وحلفائها بالوقوف وراء الحادث، قائلاً: "السلمية منهج للتحالف ويلتزم بها، ويؤكد عليها مراراً، وغضب الإسلاميين حالياً لا يرقى إلى مستوى التفجير والاغتيالات".

العمليات الإرهابية امتدت إلى مدينة السادس من أكتوبر حيث استهدف مسلحون قوة الحراسة الثابتة أمام "مطرانية 6 أكتوبر"، ما أدى إلى مقتل مجند قبل أن يتم ضبط أحد الجناة الذين كانوا يستقلون سيارتين أطلقا منها الرصاص، بحسب شهود عيان.

من جهتها، نجحت قوات الأمن في إبطال عبوة متفجرة أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة والقبض على 17 مثيراً للشغب بحوزتهم كميات كبيرة من زجاجات المولوتوف والألعاب النارية، على خلفية التجمع الذي نظمه عدد من أنصار جماعة "الإخوان" صباح أمس، ورددوا خلاله هتافات مناهضة للقضاء والجيش والشرطة.

وعقب اندلاع اشتباكات، نفت القوى الثورية التي دعت لتظاهرات 28 يناير، في بيان لها أمس، دعوتها إلى حياء ذكرى "جمعة الغضب"، وقال أحد مؤسسي جبهة "طريق الثورة" حاتم تليمة، إن "الجبهة دعت إلى عدم المشاركة بعد استخدام اﻷمن للعنف المفرط ضد المتظاهرين".

هيستريا المعزول

إلى ذلك، أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة الرئيس المعزول وبعض قيادات "الإخوان المسلمين" بتهمة اقتحام سجون مصرية خلال الثورة الشعبية في 2011 إلى الثاني والعشرين من فبراير المقبل. بينما رفض المعزول دخول قفص زجاجي، في حين ادخل باقي المتهمين القفص الزجاجي.

وقال القاضي المستشار شعبان الشامي إن "المحكمة قررت تأجيل الجلسة إلى 22 فبراير لطلب دفاع المتهمين على أوراق القضية وفض الأحراز مع استمرار حبس المتهمين وأمرت بضبط وإحضار المتهمين الهاربين".

وأظهرت لقطات للتلفزيون الرسمي مرسي بلباس الحبس الاحتياطي الأبيض، واضعا يديه خلف ظهره، مشوحا بيديه بعصبية متجولاً في قفص الاتهام.

وسأل مرسي قاضي الجلسة المستشار شعبان الشامي "من أنت؟"، مضيفاً "هل تعلم من أنا؟". وهو ما رد عليه القاضي "أنا رئيس محكمة جنايات القاهرة"، حسبما جاء في اللقطات التي أذاعها التليفزيون الرسمي. وهتف المتهمون في قفص الاتهام "باطل باطل" في إشارة إلى إجراءات محاكمتهم.

وتلا ممثل النيابة قرار الإحالة إلى محكمة الجنايات والذي يحتوي على الاتهامات الموجهة للمتهمين.

وقال ممثل النيابة إن "المتهمين الإخوان تآمروا مع حماس وحزب الله لإثارة الفوضى وإسقاط الدولة"، مضيفاً أن "800 من العناصر الأجنبية من الجهاديين تسللوا من خلال الأنفاق غير الشرعية، واستولوا على الشريط الحدودي بطول 60 كم، وهاجموا المباني الحكومية والأمنية في سيناء".

وتابع: "انطلقوا في ثلاث مجموعات، وهاجموا سجون المرج وأبوزعبل ووادي النطرون، واقتحموا تلك السجون وقتلوا اكثر من 50 من افراد الشرطة والمسجونين، ثم قاموا بتهريب عناصرهم من السجون بالإضافة إلى ما يزيد على 20 ألف سجينا جنائيا".

وجلسة أمس هي الأولى في محاكمة ثانية لمرسي أول رئيس منتخب ديمقراطياً في تاريخ البلاد.

وتشمل لائحة المتهمين في القضية 131 متهماً على رأسهم مرسي وكبار قيادات "الإخوان"، ونحو 70 من أعضاء حركة حماس الفلسطينية وحركة "حزب الله" اللبنانية. ويحاكم 22 متهما حضوريا بينما سيحاكم الباقون غيابيا.

لقطات

• خلال الدقائق الأولى للمحاكمة صرخ مرسي في وجه القاضي قائلاً: "انت مين يا عم؟ فرد عليه المستشار شعبان الشامي: "أنا رئيس محكمة جنايات مصر".

• أودع المتهمون القفص ولوَّحوا بـ"إشارة رابعة"، وهتفوا "يسقط حكم العسكر"، ثم جلسوا وأعطوا ظهورهم لقاعة المحكمة تعبيراً عن رفضهم لها.

• أودع جميع المتهمين عدا مرسي في قفص زجاجي مانع للصوت، لتفادي مضايقة القاضي أثناء إجراء المحاكمة في حين رفض مرسي دخول القفص الزجاجي.

• مرسي أجاب رداً على نداء المحكمة على اسمه قائلاً: "أنا رئيس الجمهورية الشرعي"، ثم قال للمستشار: "أنا مش شايفك ومش سامع حاجة خالص انت مين؟ أنا هنا من الساعة 7 صباحاً في صندوق زبالة".

• من أقوال مرسي للقاضي: "تم القبض عليّ قسراً يوم 3-7-2013 من القصر الجمهوري وأخذوني بالقوة إلى مكان مجهول يوم 5 يوليو، لا يعرفه حتى القاضي بعد التواطؤ بين وزير الدفاع وقائد الحرس الجمهوري".

• إحدى المتظاهرات من معارضي "الإخوان"، وتدعى "أم علي"، جلبت إلى مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة "برسيم" -طعام الحيوانات- وطالبت أحد ضباط الشرطة بإدخاله إلى قفص الاتهام، بسبب إضراب قيادات جماعة "الإخوان" عن الطعام، مؤكدة للضابط أن الإرهابيين يتناولون طعام "البرسيم" فقط.

back to top