يوم توعية بـ «كرونز» في المستشفى الأميري

نشر في 13-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 13-06-2014 | 00:01
No Image Caption
الإبراهيم: تزايد معدل الإصابة بالمرض... ومواجهته بالتشخيص المبكر
تزامناً مع يوم التوعية بداء كرونز اعتبر د. فهد الإبراهيم  أن التشخيص المبكر والصحيح هو الخطوة الأولى لمواجهة هذا المرض، الذي يتطور بشكل خفي، ويؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمريض.

أعلن استشاري الجهاز الهضمي وتقرحات القولون المزمنة بمركز ثنيان الغانم بالمستشفى الاميري د. فهد الإبراهيم إقامة لقاء توعية يوم الاثنين المقبل للحديث مع مرضى تقرحات القولون ومرض كرونز والرد على استفساراتهم.

وأضاف الابراهيم ان الإصابة بمرض كرونز بدأت تتزايد في الكويت، موضحا أنه من الأمراض الوراثية، ويتم تشخيصه ما بين عمر 15 و35 عاما، ولكن يمكن أن تتم الإصابة به في أي مرحلة عمرية، مضيفا «أما عن أسبابه فهي غير معروفة أو محددة، لكن هناك بعض الدراسات التي توصلت نتائجها إلى أن الإصابة به تأتي عندما تقل مناعة الجسم، أو أن الجهاز المناعي يتحفز بطريقة شديدة للبكتريا في الأمعاء حتى إن كان طعاماً عادياً مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهابات وحدوث القيء».

وأكد أن تشخيص كرونز في بدايته أمر صعب، لأن أعراضه قد تتشابه إلى حد كبير مع أعراض أمراض أخرى، وخاصة اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة والتهابات الزائدة الدودية والقولون العصبي وقرحة المعدة والتهابات المرارة والبنكرياس وأكياس أو أورام المبايض والأنابيب (أنابيب فالوب) والتهابات الحوض.

وأشار إلى أن المرض يصيب الأمعاء، حيث تحدث بها التهابات تؤدي إلى تقرحات في جدارها بجميع طبقاتها، لافتا الى أن هذا الداء يختلف عن باقي التهابات الأمعاء التي تصيب الجدار السطحي لها فقط، لذا فهو يعد أكثر صعوبة.

وأضاف «أما الأعضاء التي تتأثر بهذا الداء فهي الأمعاء الدقيقة، وخاصة الجزء الأخير فيها، والذي يسمى اللفائفي (Ileum)، لكنه يمكن أن يصيب أي جزء في الجهاز الهضمي بداية من الفم حتى الشرج، وتتوقف خطورة المرض على الجزء المصاب، فإذا كان جزءاً من الأمعاء فهذا يعني أن المرض في بداية مراحله، بينما يصل المرض إلى أقصى درجات الخطورة إذا كانت الأمعاء كلها مصابة».

أعراض «كرونز»

وعن أعراض داء كرونز أوضح الإبراهيم انها تبدأ بآلام بالبطن (تحت السرة أو عند مستواها، وتمتد إلى الجزء الأيمن السفلي من البطن، وتبدأ بعد تناول الوجبات)، بالإضافة إلى شعور المريض بتقلصات وإسهال وفقدان للشهية، فضلا عن نزيف من الشرج، واصابة بالحمى يتخللها ألم بالمفاصل وإرهاق وتعب، وايضا فقدان الوزن، يعقبها تقرحات حول فتحة الشرج، مضيفا «أما عند الأطفال فيكون هناك تأخر في النمو وإفرازات من الشرج وظهور إصابات بالجلد وانتفاخ بالبطن».

وأشار إلى ان التشخيص المبكر والصحيح هو الخطوة الاولى لمواجهة الأمراض المزمنة ومنها داء كرونز، لأنه يتطور بمرور الوقت، لافتا إلى أن تشخيص المرض يتم من خلال اجراء بعض التحاليل للدم والبراز وعمل الاشاعات بالصبغة أو المنظار.

الأطعمة و«كرونز»

وذكر د. الإبراهيم أن تأثير الأطعمة على ظهور المرض يختلف من شخص لآخر، «وبوجه عام فإن مرضاه يجدون صعوبة في امتصاص الطعام»، مضيفا «ان هناك أطعمة ينبغي تناولها عند الإصابة بهذا الداء للحفاظ على الحالة من التدهور، ولكن إذا وصل للمضاعفات لابد من تقليل كم ونوعية الأطعمة التي يأكلها المريض، لأنه قد يلجأ إلى التغذية عن طريق الأنابيب أو عن طريق الوريد بالسكر والبروتين، وفي الحالات التي تحتاج إلى علاج فترات طويلة تثبت قسطرة في الوريد المؤدي للقلب للتغذية عن طريقه».

طرق العلاج

وأكد أن العلاج يبدأ بعد التأكد من عدم وجود التهاب بكتيري في القولون بعلاج الكورتيزون، ويكون على شكل «كورس» علاجي يتم خلاله تقليل جرعة الكورتيزون تدريجيا في حالة استجابة تقرحات القولون للعلاج، ويتم اضافة علاج آخر من مجموعة الاميونومودريتر مثل الاميوران التي تعمل على المحافظة على عملية تثبيط المرض مع المتابعة الدقيقة للحالة المرضية للمريض، مبينا أنه في حالة نشاط المرض مرة أخرى يتم إعطاء «كورس» آخر من الكورتيزون ورفع جرعة الاميوران حسب وزن الجسم، وفي حالة عدم الاستجابة يتم استخدام الأدوية الحديثة المسماة بالبيولوجيكال، وهناك علاجات حديثة قادمة لمساعدة المرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات الاولية، وهذه العلاجات لها نتائج ممتازة بالتحكم بالمرض.

وثمن د. الإبراهيم الرعاية التي يوليها كل من وزير الصحة الدكتور علي العبيدي ووكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي لهذا المرض المزمن الذي يحتاج إلى الكثير من المتابعة والاهتمام.

back to top