ألو Mayo Clinic ؟

نشر في 07-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 07-12-2013 | 00:01
No Image Caption
س: لا أكف عن مواجهة مشكلة حصى الكلى مع أنني أُكثر من شرب الماء. هي صغيرة جداً ولم أعالج الحالة بعد. لكن أخبرني طبيبي بأنني سأحتاج إلى العلاج إذا تفاقمت العوارض. ما الذي سيشمله العلاج؟

ج: يتوقف علاج حصى الكلى على نوع الحصى وسببها. في حالات كثيرة، كل ما يحتاج إليه المريض هو تغيير الحمية الغذائية وأخذ الأدوية اللازمة لمعالجة الحصى الصغيرة. أما الحصى الأكبر حجماً، فقد تتطلب علاجاً إضافياً.

تتشكل حصى الكلى من المعادن والأملاح الحمضية. 85% من حصى الكلى تتألف من الكالسيوم، لا سيما أكسالات الكالسيوم. ثمة أنواع أقل شيوعاً مثل حصى حمض اليوريك وحصى ستروفايت وحصى السيستين. يمكن أن يستعمل الطبيب فحوصات الدم والبول لتحديد نوع الحصى التي تعانيها. وإذا مرّت الحصى، يمكن أن يكشف تحليل مخبري عن تركيبتها.

إذا كانت الحصى من نوع أكسالات الكالسيوم (مثل معظم أنواع حصى الكلى)، فيجب أن تتابع ما بدأته: الإكثار من شرب الماء. وفق التوصيات النموذجية في هذا المجال، يجب شرب بين 230 و300 ملل من الماء في كل ساعة من ساعات اليقظة.

تتعدد المنافع التي ترافق شرب تلك الكمية من الماء عند التعامل مع مشكلة حصى الكلى. أولاً، تنظف الجهاز البولي وتساعد الحصى الصغيرة على المرور بسهولة أكبر. ثانياً، يتراجع احتمال أن تتشكل حصى أكسالات الكالسيوم عند تخفيف تركيبة البول. يمكن أن يساهم شرب الماء في تجنب حصى حمض اليوريك وحصى السيستين أيضاً.

ويمكن أن يؤدي تغيير الحمية إلى تخفيض خطر تشكّل حصى جديدة من نوع أكسالات الكالسيوم. الأكسالات عنصر موجود في مأكولات معينة. بالنسبة إلى المعرضين لهذه الأنواع من حصى الكلى، يمكن الاستفادة من تخفيض نسبة استهلاك المأكولات الغنية بالأكسالات، وتشمل مأكولات مثل السبانخ والشمندر والسلق السويسري وعشبة الراوند واللوز والغرانولا وغيرها.

يمكن أن تساهم الحمية قليلة الملح في منع ظهور حصى الكلى من نوع أكسالات الكالسيوم، ويمكن الاستفادة من المنفعة نفسها عبر استهلاك كمية الكالسيوم المناسبة من المأكولات. يوصى بعض المصابين بحصى الكلى بأكل كمية إضافية من الفاكهة الحمضية لأن مادة السيترات الموجودة في تلك الفاكهة يمكن أن تعيق تشكّل الحصى طبيعياً.

في ما يخص حصى حمض اليوريك، قد يساهم تخفيض استهلاك كمية البروتينات، لا سيما تلك المستخلصة من مصادر حيوانية، في تجنب تشكّل حصى جديدة.

اطلب من الطبيب أن يرسلك إلى اختصاصي تغذية يمكن استشارته بشأن الحمية المناسبة لك. يستطيع الأخير أن يراجع الخيارات الغذائية التي يمكن أن تخفّض خطر تشكّل حصى جديدة وأن يساعدك على تحضير قوائم طعام للبدء بتنفيذ الخطة.

في بعض الحالات، يمكن أن يعالج الدواء حصى الكلى وأن يمنع تشكّل حصى جديدة. مجدداً، يتوقف الدواء الذي تحتاج إليه على نوع الحصى. غالباً ما يصف الأطباء مُدِرّ بول ثيازيدي للأشخاص المصابين بحصى الكالسيوم. كذلك، قد يكون مكمّل السيترات مناسباً للأشخاص الذين يسجلون مستويات منخفضة جداً من السيترات في أجسامهم.

يمكن أن تساهم الأدوية في تخفيض كمية حمض اليوريك في الدم والبول في حالة الأشخاص الذين يميلون إلى تشكيل تلك الأنواع من الحصى. ترتبط حصى ستروفايت بظهور الالتهابات. في بعض الحالات، قد يساهم استعمال المضادات الحيوية بجرعات صغيرة على المدى الطويل في إبقاء البول خالياً من الجراثيم التي يمكن أن تسبب الالتهاب. يمكن استعمال الأدوية أحياناً لتخفيض كمية السيستين في البول إذا كانت الحصى من نوع السيستين.

إذا كانت حصى الكلى كبيرة الحجم، قد تحتاج إلى علاج يتطلب شقوقاً إضافية. تتوافر عمليات خاصة لتفكيك حصى الكلى الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يمكن أن تمر عبر المسالك البولية. لمعالجة الحصى الكبيرة جداً، تكون الجراحة ضرورية أحياناً لإزالتها.

في الوقت الراهن، تقضي أفضل خطوة بالتحدث مع الطبيب بشأن الاختبارات التي يمكن أن تحدد نوع حصى الكلى. حين تعرف تلك المعلومة، يمكن أن تضع خطة لتجنب تشكّل حصى جديدة ومعالجتها.

د. فنسنت كانزانيلو

back to top