العبدالله: «أبطال الكويت» عبارة قليلة بحق الإطفائيين
على هامش افتتاحه المعرض المصاحب للمهرجان الـ 12 لرجل الإطفاء
• الأنصاري: انخفاض معدل الحرائق 19% في 2013 مقارنة بـ 2012
• الأنصاري: انخفاض معدل الحرائق 19% في 2013 مقارنة بـ 2012
اعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله أن "عبارة (أبطال الكويت) قليلة بحق رجال الاطفاء، لأنهم من يسهرون الليالي ويقتحمون النيران من أجل سلامتنا، فكل الشكر لهم"، مضيفاً: "مهما قدمنا لهم، ففي تقديري ذلك ليس الا قليلاً مقابل ما يقدمونه هم".وكشف العبدالله، في تصريح صحافي على هامش افتتاحه المعرض المصاحب لمهرجان يوم «رجل الإطفاء الثاني عشر» في سوق شرق أمس، أنه سيتم إقرار الضمان الصحي لرجال الإطفاء منتصف ابريل المقبل، مبينا أن هناك تنسيقاً مع وزارة البلدية بتخصيص موقع مناسب للاطفائيين في الفترة المقبلة.
ودعا العبدالله المواطنين والمقيمين أن يزوروا هذا المعرض على مدار الأيام الثلاثة لانعقاده لكي يتعرفوا أكثر على ارشادات وأعمال الوقاية التي يقدمها الإطفائيون بالتعاون مع الجهات الأخرى، من أجل حماية الأرواح وتوعية الجمهور بهذا الدور المهم للوقاية من الأخطار والحد من وقوعها، مشيدا بالجهات المشاركة التي تقدم الدعم والمساندة للادارة العامة للإطفاء.من جانبه أعلن مدير الادارة العامة للإطفاء اللواء يوسف الأنصاري أن الإحصائية السنوية لحرائق العام الماضي قلت بحدود 19% عن 2012، مبدياً سعادته ببدء فعاليات المهرجان، نظراً إلى انطلاق تلك المناسبة السنوية ضمن الاحتفالات الوطنية للبلاد، وبالأخص عيدي الاستقلال والتحرير.وأكد الأنصاري أن الهدف الرئيسي لهذه الفعالية هو رفع مستوى الوعي الوقائي لتأهيل الانسان، سواء المواطن أو الوافد، ليكون قادرا على حماية نفسه أولا، ومد يد العون لمن حوله، وكذلك ليكون يدا مساعدة تشارك معنا في تقليل حوادث الحريق والانقاذ اليومية، وعضوا فضلاً عن مواجهة الكوارث بكل ما يستطيع.قطف الثماروأوضح أن قطف ثمار هذه المناسبة تأتي من المشاركة الفاعلة بين الإدارة العامة للإطفاء وإدارات الاطفاء في الجيش الكويتي، ورئاسة الحرس الوطني، والقطاع النفطي، مشيرا إلى أن الكل يعمل ضمن منظومة واحدة تسعى من خلال التكامل لتحقيق الرسالة السامية التي كلفت بها المؤسسات الرسمية لحماية الانسان وممتلكاته وسير المصالح العامة والحفاظ على البيئة من الاضرار الطبيعية، أو ما يتسبب بها الانسان، ولتكون الكويت بإذن الله دائما واحة أمن وأمان لمن يعيش فيها.وذكر الأنصاري أن الادارة دأبت على بذل الجهود طوال العام بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، مثل وزارة الاعلام، ووكالة الانباء الكويتية (كونا)، وأجهزة الاعلام الاهلية بكل أنواعها، فضلاً عن وزارة التربية، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، واتحاد الصناعة، واتحاد العقاريين، وجامعة الكويت، والجامعات الاهلية، إلى جانب الهيئة العامة للمعاقين، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وجمعيات النفع العام وغيرها، مؤكدا أن الجميع يتكاتف لنشر الوعي الوقائي من خلال المهرجانات الموسمية والمعارض الدورية والندوات العلمية وكذلك الدورات التخصصية، حيث تم تنفيذ 172 ندوة، و42 معرضا، كما استقبلت الادارة من المدارس 178 زيارة. وأشار إلى أن "رجال الاطفاء أينما كانوا فهم أبناء الكويت الذين يعملون في الخفاء لنقل رسالتهم الانسانية أولا والمهنية ثانيا"، مؤكدا أنهم أبناء صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي لقب بأمير الانسانية من قبل الأمين العام للامم المتحدة في أكبر المحافل العالمية"، لافتا إلى أنه "يجب علينا على الأقل أن نبرز أعمالهم وتضحياتهم، حيث أصيب خلال عام 172 رجلا أثناء قيامهم بالواجب".5 دقائقوتابع الأنصاري بأن "رجال الإطفاء يعملون لأجلكم لتهنأوا بالعيش الكريم الآمن من آثار الحوادث والحرائق والانقاذ، وعلية نرى استحقاق هذه الفئة من العيون الساهرة أصحاب الهمم العالية، أن نسلط الضوء على بعض انجازاتها خلال العام الماضي، حيث تمت الاستجابة لـ 12389 حادثا، مع تحقيق مدة قياسية في الوصول الى تلك الحوادث خلال 5 دقائق، مشيرا إلى أن الإطفائيين أنهوا بجدارة 99% من تلك الحوادث خلال 20 دقيقة فقط، وتمكنوا بتكاتفهم من خفض نسبة الحرائق بنسبة 19% لعام 2013 مقارنة بـ 2012، كما قاموا بتقديم 1704 خدمات انسانية عامة بمستوى عال من الكفاءة، فضلاً عن تعاونهم مع اصحاب الشركات في تقويم 397 مخالفة.وأكد أن عام 2013 تميز ببذل الجهود وطباعة مجموعة من الاصدارات لتكون مراجع يستفيد منها العاملون في الاطفاء من جهة والجمهور الكريم بشتى قطاعاته، وبالاخص من لهم علاقة بتراخيص الاطفاء من جهة أخرى، للمساهمة في تحقيق الشفافية ورفع الكفاءة في المؤسسات الحكومية، وكذلك لتكون وسيلة يعود لها الباحثون والمراقبون. وأشاد الأنصاري بجهود رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك والوزير الشيخ محمد العبدالله في تسهيل السبل لرجال الاطفاء أينما كانوا، داعياً الله تعالى أن "يعيد صاحب السمو أمير البلاد الي الوطن مشافى معافى".بلد مضيافوبدوره، أكد الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني د. فلاديمير كوفشينوف أن يوم رجل الإطفاء من الأحداث المهمة في مجال مواجهة الكوارث، مشيرا إلي أن المنظمة تثمن عاليا هذه المبادرة من القيادة الحكيمة لدولة الكويت، متمنيا استمرارها في استضافة أحداث دولية من هذا النوع في كل عام لما يعرف عنها من أنها "بلد مضياف".وأوضح كوفشينوف أن "كل ما شاهدناه هنا يثبت شيئا، وهو أنه بفضل جهودكم بلغت خدمات الاطفاء في الكويت أعلى مستوى، حيث نالت تلك الخدمات استحسان المنظمة، مشيدا باستخدام المعدات والتكنولوجيا الحديثة في مجال الإطفاء، فضلا عن مستوى الكفاءة المهنية والتأهب لأفراده.