سلسلة انفجارات تضرب القاهرة قبيل تظاهرات «العزل»

نشر في 04-07-2014 | 00:05
آخر تحديث 04-07-2014 | 00:05
No Image Caption
• القبض على المتحدث باسم «دعم الشرعية»
• إغلاق «التحرير» وتشديد القبضة الأمنية على «الاتحادية»
وقعت سلسلة من التفجيرات المحدودة في العاصمة المصرية أمس، قبيل ساعات من التظاهرات التي دعا إليها «تحالف دعم الشرعية»، بالتزامن مع الذكرى الأولى لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهي التظاهرات التي استعدت لها قوات الشرطة بخطة أمنية محكمة وأغلقت الميادين الرئيسية في القاهرة.

مع حلول الساعات الأولى لذكرى الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013 وقعت مجموعة من التفجيرات المحدودة في العاصمة المصرية صباح أمس، قبيل ساعات من انطلاق تظاهرات أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» المنددة بعزل مرسي، والتي دعا لها «تحالف دعم الشرعية» وهدد خلالها باقتحام ميدان «التحرير».

ووقع انفجار محدود بالقرب من مسجد «العتابي» بكرداسة في محافظة الجيزة صباح أمس، أسفر عن مقتل أحد العناصر «الإرهابية» أثناء محاولة زرع العبوة الناسفة، في حين أصيب مرافقه، بينما ألقى 4 أشخاص «قنبلتي مونة» على نقطتي شرطة «المنيرة الغربية» و»العمال» في حي «إمبابة» شمال الجيزة، دون وقوع إي إصابات، في حين نجحت قوات الأمن في ضبط أحد الجناة.

وكان انفجار آخر قد وقع في ساعة متأخرة أمام مستشفى القوات الجوية بالعباسية شمال القاهرة، لم يسفر عن إصابات، وانتقلت قوات الحماية المدنية وقوات أمن القاهرة لمكان الحادث فور وقوع الانفجار، وتبين من التحريات أن سيارة كان يستقلها شخصان وبحوزتهما عبوة انفجرت داخل السيارة أثناء تجهيزها للتفجير، وأُلقي القبض على أحد المتهمين بمعرفة الأهالي، في حين فر الثاني هارباً.

التفجيرات المحدودة تزامنت مع تظاهرات دعا لها «تحالف دعم الشرعية» ضمن فعاليات أسبوع «سنحيا كرامًا»، وهدد «التحالف» باقتحام ميدان «التحرير»، إلا أن إقبال أنصار «الإخوان» على المشاركة كان محدوداً حتى عصر أمس.

وكانت قوات الأمن استبقت تحركات «الإخوان» بإلقاء القبض على قيادات «تحالف دعم الشرعية»، وكان آخرهم، المتحدث باسم التحالف مجدي قرقر الذي تم إلقاء القبض عليه مساء أمس الأول لينضم إلى سلسلة ضربات وجهتها قوات الأمن لقيادات «التحالف»، بدأت باعتقال رئيس حزب «البناء والتنمية»، نصر عبدالسلام، ورئيس حزب «الاستقلال» مجدي أحمد حسين.

استنفار

في غضون ذلك، تعامل الأمن بجدية مع دعوات «الإخوان» للتظاهر، فأعلنت حالة الاستنفار الأمني في جميع القطاعات مع تشديد الإجراءات الأمنية على الموانئ والمنافذ الحدودية لمنع تسلل أو هروب العناصر الإرهابية أو إدخال الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى تكثيف الوجود الأمني في الشارع والتوسع في الحملات الأمنية.

وأغلقت قوات الأمن ميدان «التحرير» منذ صباح أمس أمام حركة مرور السيارات، وتم نشر الأسلاك الشائكة ونشر الآليات العسكرية في مداخل الشوارع والطرق المؤدية إلى الميدان الذي يعد أيقونة الثورة المصرية، بالإضافة إلى نشر مجموعات من خبراء المفرقعات لتمشيط الميادين الرئيسية في العاصمة المصرية، لضمان عدم زرع أي عبوات متفجرة بها، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية بمحيط المنشآت المهمة والحيوية والمواقع الشرطية.

وقال مصدر أمني إن قوات الشرطة بالتعاون مع قوات الجيش ستغلق كل المداخل المؤدية إلى ميدان «التحرير» وقصر «الاتحادية» الرئاسي، بالإضافة إلى نشر الآليات العسكرية أمام المتحف المصري من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض، فضلاً عن نشر وحدات تأمين في جميع مداخل الشوارع المؤدية إلى «الاتحادية» للحيلولة أمام أي محاولة للاعتداء على مقر الحكم في مصر. كما تم تشديد الإجراءات الأمنية بمحطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية.

وفي سيناء، أعلنت حالة الاستنفار بعدما أطلق مسلحون مجهولون قذيفة «آر بي جي»، على قوة أمنية بمدينة «الشيخ زويد» من دون وقوع إصابات، في حين أفادت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور مدرعات تابعة للقوات المسلحة قرب إحدى القرى جنوب الشيخ زويد لم تتسبب في حدوث إصابات بشرية أو مادية.

تطمينات اقتصادية

وعلى الصعيد الاقتصادي، بعث رئيس الحكومة إبراهيم محلب برسالة طمأنة لرجال الأعمال، قائلاً إن النظام الحالي ليس لديه أي توجه أو نية لتغيير مسار الاقتصاد الحر، مشيراً خلال اجتماع نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية أمس الأول إلى أن البعض حاول أن يشكك رجال الأعمال والقطاع الخاص في الحكومة، مشدداً على أن الدولة تدعم وتقف بجانب الاقتصاد الحر والانفتاح.

وأكد محلب أن ما تقوم به الدولة حالياً هو مجرد تهيئة المناخ لاتخاذ خطوات من شأنها النهوض بالاقتصاد المصري ودفع عجلات التنمية لا القضاء على الاقتصاد الحر كما يدعي البعض، مضيفًا أن أولى خطوات هذا النهوض والتنمية هو الإصلاح التشريعي الحقيقي، حيث تعمل الحكومة حالياً على اتخاذ خطوات من شأنها طمأنة المستثمر المصري والعربي والأجنبي من خلال تقييم الماضي وتنقية التشريعات الحالية. وحذر محلب من أن «الأيام المقبلة ليست سهلة، وأن الدولة ستتخذ خطوات وإجراءات صعبة لإصلاح التشوهات التي تصيب اقتصاد البلاد، ولكن يجب على الجميع تحملها».

قضائياً، بدأت محكمة جنايات القاهرة، أمس نظر أولى جلسات محاكمة محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم «القاعدة»، أيمن الظواهري، و67 آخرين لاتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم «القاعدة».

back to top