قوات الأسد تستعيد «الشاعر»... و«الدولة» يتقدم في الحسكة

نشر في 28-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 28-07-2014 | 00:01
No Image Caption
• الائتلاف يرتب بيته والجربا قائداً ميدانياً • النرويج تغلق مجالها الجوي بسبب «التهديد السوري»
استعادت قوات النظام السوري السيطرة على حقل الشاعر الغازي في محافظة حمص من تنظيم الدولة الإسلامية الذي سبق أن تمكن من انتزاع موقع عسكري كبير منها خلال الساعات الماضية في محافظة الرقة.

وتأتي هذه التطورات في إطار المواجهة العنيفة المستجدة بين قوات النظام و"الدولة" والتي تخللتها عمليات قتل وذبح وتنكيل جماعية نفذها عناصر التنظيم المتطرف بجنود سوريين وموالين للنظام.

وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، في بيان مساء أمس الأول، أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها الكاملة على جبل الشاعر وحقول الغاز في ريف حمص الشرقي، بعد عملية نوعية دقيقة قضت من خلالها على أعداد كبيرة من إرهابيي ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية".

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "(سانا) عن البيان تأكيده أن قوات الجيش "دمرت أدوات إجرامهم، وتقوم وحدات الهندسة بإزالة الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها العصابات الإرهابية في المنطقة".

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس، هذا الخبر، مشيراً إلى أن "القوات النظامية "استعادت كل أجزاء الحقل ومنشآته والتلال المحيطة به".

وكان تنظيم "الدولة"، الذي انتزع عددا كبيرا من حقول النفط في محافظة دير الزور، سيطر على حقل الشاعر في 17 الجاري في معركة دامية قتل فيها أربعون من مقاتليه وأكثر من 270 من عناصر القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني الموالي له وحراس الحقل والعاملين فيه، وفق المرصد.

وتم ذبح غالبية هؤلاء والتنكيل بجثثهم. بينما أعلن تنظيم الدولة الاسلامية انه قتل 300 عنصر من قوات النظام في الحقل.

وتشهد المواجهات تصعيدا جديدا منذ الخميس في معارك بين الجيش السوري وتنظيم "الدولة" في ريف الرقة وريف حلب (شمال) وريف الحسكة (شمال شرق)، تمكن خلالها الأخير السيطرة خلال الساعات الماضية على مقر الفرقة 17 شمال مدينة الرقة، وهو قاعدة عسكرية كبيرة لقوات النظام.

وقتل في معركة الرقة منذ الخميس 85 عنصرا من قوات النظام غالبيتهم أعدموا لدى وقوعهم في كمين نصب لهم اثناء انسحابهم من مقر الفرقة 17، وقطعت رؤوسهم وعرضت في مدينة الرقة، وفق ما افاد المرصد وأظهرت حسابات جهاديين على مواقع التواصل الاجتماعي. كما قتل 28 مقاتلا من "الدولة الإسلامية".

وفي الحسكة، أفاد المرصد السوري بـ "سيطرة الدولة على أجزاء واسعة من فوج الميلبية إلى الجنوب من مدينة الحسكة، وسط استمرار الاشتباكات مع قوات النظام" في المكان.

في غضون ذلك، أفاد موقع "العربية. نت" بأن تغييرات جذرية تأخذ مجراها في صفوف ائتلاف المعارضة السورية برئاسة هادي البحرة والمجلس العسكري والجيش الحر، بهدف التأكد من الحصول على أكبر دعم أميركي وبأسرع وقت.

وقالت مصادر في واشنطن إن قيادة الائتلاف الجديدة تعمل على ترتيب عمل مؤسسات الائتلاف السياسية والعسكرية، وستتجاوب مع المطلب الأميركي وهو الاتصال المباشر على الأرض، أو داخل الأراضي السورية، وليس مجرد مكتب سياسي على أراضي دول جارة.

ومن ضمن هذا السعي، يناقش الرئيس السابق للائتلاف، أحمد الجربا، مع مساعدين له إمكان أن ينتقل إلى الداخل ويتحول إلى قائد ميداني، بقدر ما هو شخصية سياسية معروفة، على أن يأخذ مجمّع جبل الزاوية مركزاً له بعد عيد الفطر.

من جهة أخرى، وبعد يومين على إعلان إجراءات طارئة بسبب تهديد إرهابي من العائدين من سورية، قررت النرويج إغلاق جزء من مجالها الجوي فوق برغن، ومراقبة هوية كل المسافرين الداخلين الى البلاد، بمن فيهم المواطنون الأوروبيون.

وقال الشرطة النرويجية، في بيان أمس الأول، إنه "بسبب عمليات التفتيش الجزئية عند الحدود الداخلية لفضاء شنغن، يجب على مواطني البلدان الشمالية المسافرين تقديم جوازات السفر أو رخصة القيادة، وعلى المواطنين الأوروبيين حمل جواز سفر أو بطاقة تعريف صالحة".

(دمشق، أوسلو، اسطنبول-

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top