طلبة الجامعة بين «اختبارات الصيفي»... و«التراويح»

أكدوا لـ الجريدة. أن الصوم ليس عائقاً وإن كان التركيز خلاله قليلاً

أكدت مجموعة من طلبة جامعة الكويت أن اختبارات الفصل الدراسي الصيفي تزامنت مع شهر رمضان المبارك، ومن الصعب التوفيق بين الدراسة للاختبارات وإقامة الشعائر الدينية.

في ظل المتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة ونوبات الغبار، انشغل طلبة جامعة الكويت خلال الأسبوع الجاري باختبارات الفصل الدراسي الصيفي التي تزامنت مع شهر رمضان الكريم، إذ أكد الطلبة لـ«الجريدة» أن الصوم لم يكن عائقا أثناء تقديم الاختبارات، خاصة أن شرح المناهج الدراسية انتهى مع دخول رمضان، ولكن التركيز يقل في بعض الأحيان، خاصة أن توفيق الطلبة بين إقامة الشعائر الدينية في رمضان ودراسة الاختبارات قد يكون صعبا. «الجريدة» التقت مجموعة من طلبة الجامعة واستطلعت آراءهم حول أجواء الاختبارات في شهر رمضان الكريم، وفيما يلي التفاصيل:

بداية، أكد الطالب عبدالله المسباح أنه لا تعارض بين الدراسة والاختبارات النهائية مع صيام رمضان، فالأمر الأساسي يرجع إلى الطالب، في مسألة تهيئة نفسه لخوض الاختبارات والدراسة خلال فترة الصوم، فلم يكن الصيام يوما من الأيام عائقا لنجاح الطلبة في الاختبارات، بل يجب عليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم في هذا الشهر الفضيل لاجتياز المقرر بنجاح.

تحقيق الموازنة

ومن جانبه، ذكر الطالب علي الشطي أن شهر رمضان يتطلب الكثير من الأمور الدينية، والاختبارات تتطلب جهدا كبيرا للحصول على الدرجة التي يرغب فيها الطالب، وان كل تلك الأمور تتطلب التركيز وإتقان المقرر، إضافة إلى ضرورة تحقيق الموازنة بين الشعائر الخاصة بالشهر الفضيل، وبين الأمور الدراسية، وكل هذا يصب في مصلحة الطالب في أخذ الأجر وطاعة الله، مشيرا إلى أن شرح المناهج في الجامعة انتهى قبل شهر رمضان الكريم، والأمر يتطلب مذاكرة المقرر وتقديم الاختبار فقط.  

ومن جهتها، قالت الطالبة هدى الحمد «لا تعارض بين الدراسة للاختبارات النهائية والصوم، فمن المحتمل أن تقل الطاقة الاستيعابية لدى الطالب في الدراسة للمقرر في هذه الفترة، ورغم الظروف المناخية وما تحتويه من تغيرات يومية في الجو، فعلى الطالب أن يأخذ بمبدأ الحيطة والحذر من التكاسل عن مذاكرة المقرر»، مضيفة ان «فترة الصوم تحتوي على جانب ايجابي من وجهة نظري، إذ لا يوجد غش في الاختبارات».

إرادة قوية

وأوضح الطالب مبارك الحساوي أن «الفترة الحالية التي تشهد الاختبارات النهائية وتزامنها مع شهر رمضان فضلا عن الظروف المناخية التي تشهد حرا شديدا نشعر به في هذه الايام، ربما تمثل عائقا لبعض الطلاب في اجتياز المقرر»، لافتا إلى أن «الشهر الفضيل يتطلب إتمام الشعائر الدينية، والدراسة تتطلب تركيزا واجتهادا، ويستطيع الطالب الموازنة بين الأمرين فيجتاز الاختبارات ويتمم الشعائر إذا كانت لديه إرادة قوية».

وأما الطالب سالم المطيري فأضاف «قد يعتبر بعض الطلبة الصوم عائقا لتحقيق النجاح واجتياز الاختبارات»، مستدركا «لكن من وجهة نظري لا أرى الصوم عائقا، لأن الطالب يصوم عن الاكل والشرب، لا عن الدراسة وتقديم الاختبار»، مشيرا إلى أن «بعض الطلبة يرون أن الصوم يقلل التركيز، خاصة مع طول فترة الصيام، وأنا ارى عكس ذلك تماماً»، مشددا على ضرورة بذل الجهد لتحقيق النجاح والحصول على الدرجات العالية.