عقود الذهب توسع خسائرها إلى أكثر من 6%

 زادت عقود الذهب من حدة تراجعها أمس إلى أكثر من 6% في استمرار لردة فعل الأسواق تجاه تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي بن برنانكي، الذي أشار خلالها إلى إمكانية إنهاء برنامج التيسير الكمي عام 2014 إذا تواصل تحسن الاقتصاد.

وهبطت عقود المعدن الأصفر، تسليم أغسطس، المتداولة في التعاملات الإلكترونية لبورصة نيويورك 83.4 دولاراً إلى 1290.6 دولاراً بعد أن لامست مستوى 1286.5 دولاراً في وقت سابق، وهو الهبوط الأدنى لها منذ سبتمبر عام 2010.

وبهذا فإن عقود الذهب تراجعت بأكثر من 23% هذا العام، ليكون تراجعها السنوي الأكبر منذ سنة 1981، في الوقت الذي باع فيه المستثمرون 520.7 طناً بقيمة 22 مليار دولار في صناديق المؤشرات.

ومن المعلوم أن مشتريات البنك الاحتياطي الشهرية تقف حاليا عند 85 مليار دولار، والتي جرى تدشينها لدعم النمو الاقتصادي وسوق العمل.

وساهم ارتفاع الدولار أمام معظم العملات لا سيما اليورو في الضغط على السلع بشكل عام والذهب بشكل خاص.

يشار إلى أن العديد من البنوك والمؤسسات المالية الكبرى وبيوت الخبرة خفّضت توقعاتها لأسعار المعدن النفيس بالتزامن مع دخوله في اتجاه هابط، وهو ما دفع المستثمرين إلى تقليص حيازتهم منه، وكان آخرها بنك "سوستيه جنرال" الذي توقع تراجعه إلى 1200 دولار نهاية عام 2013.

ومن المعلوم أن حيازة "سبدر غولد تراست" الذي يعد أكبر الصناديق المدعومة بمنتجات الذهب تراجعت 351.3 طناً هذا العام إلى 999.56 طناً يوم أمس الأول، وهو أدنى مستوياتها منذ فبراير عام 2009، وهو ما أدى إلى محو 30 مليار دولار من قيمة أصول الصندوق.