تواصل وإلغاء الحساسيات

نشر في 17-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-08-2013 | 00:01
أحد أبرز أهداف الفن تحقيق التواصل بين الشعوب العربية والنهوض بالأمة، برأي ليلى علوي التي اعتبرت أن مشاركة فنانين عرب في مسلسل {نابليون والمحروسة} الذي قدمته العام الماضي حمستها وحفزتها على الموافقة عليه، كذلك الأمر بالنسبة إلى مسلسلها {فرح ليلى} الذي قدمته هذا العام وشاركها فراس سعيد في بطولته.

تضيف أن الفن الوحيد القادر على إلغاء الحساسيات بين الشعوب، لذا ترحب بمشاركة الفنانين العرب معها، خصوصاً أن الأعمال الدرامية التي تحقق نجاحاً تخرج من مصر باعتبارها هوليوود الشرق، ما يجعل احتواء الأشقاء العرب يتم في مصر بشكل أكبر.

لا وطن للموهبة

بعد خوضها تجربة الدراما العربية المشتركة في مسلسلها الأخير {نكذب لو قلنا مبنحبش} (شاركت فيه الممثلة ورد الخال من لبنان ومجموعة من النجوم العرب)، تؤكد يسرا أن الموهبة لا وطن لها، وأن تحديد المشاركين معها لا يتمّ من خلال جنسياتهم، مشيرة إلى أن الدراما في كل بلد تزخر بمبدعين، ومن ثم يكون اجتماعهم في عمل واحد إضافة له وفرصة للتعارف بين جمهور هؤلاء المبدعين}.

تضيف يسرا أن الفنانين المصريين مرحب بهم في أي بلد عربي، وبالتالي يجب أن يُرحّب بالفنانين العرب في مصر، لافتة إلى أن الجمهور العربي يتابع الدراما المصرية التي تعدّ الأقوى على الإطلاق في المنطقة، وعندما يكون ثمة دور لفنان عربي، يساهم ذلك في إبراز موهبته وفي تقبل الجمهور له، ما يحدث أثراً إيجابياً على الإنتاج ويساهم في تسويق العمل للمحطات العرض بشكل أكبر.

تشير إلى أن الفنانين العرب اثبتوا موهبتهم في التمثيل ولم تعد مشاركتهم في الدراما بأدوار غير المصريين، مثلما فعلت هند صبري ودرة، وأنهم أثروا الفن المصري وقدموا أعمالاً مميزة ستبقى علامات سواء في الدراما أو السينما.

بدورها، تستغرب رشا مهدي النظر إلى الفنان على أساس جنسيته، مشيرة إلى أن الأخوّة تربط بين الشعوب العربية، بالتالي مشاركة الأخوة في عمل واحد أمر طبيعي ومفيد.

تعاونت رشا مهدي مع المخرج حاتم علي في مسلسل {تحت الأرض} الذي عرض أخيراً، ولم تشعر بوجود مشكلة كونه سورياً وليس مصرياً بل تعلمت من خلاله بعض الكلمات باللهجة السورية.

مسؤولية المؤلفين

شاركت رانيا فريد شوقي في مسلسلي {نقطة ضعف} مع جمال سليمان و{الصقر شاهين} مع تيم الحسن، وأكدت في هذا المجال أن المصادفة وحدها وراء عرض العملين في التوقيت نفسه، بعد إرجاء {الصقر شاهين} من العام الماضي.

تضيف أنها لا تفكر في جنسية الممثل المرشحة للعمل معه، بقدر ما تشغلها قدرته على التمثيل وطبيعته لتستطيع أداء دورها بشكل جيد ولا تشعر بالضيق خلال التصوير، لافتة إلى أنها استمتعت بالتجربتين ولم تشعر بأنها تتعامل سوى مع أشقاء.

تؤكد أن مثل هذه الأعمال تساهم في تقريب وجهات النظر بين الشعوب، وتوسيع انتشار الفنان، لذا تشكل فائدة للجميع وليس لأحد على حساب الآخر.

توضح أن الدراما تحتاج إلى مثل هذه الأعمال لأنها بمثابة قوى ناعمة تكسر القيود، وأن العبء الأكبر يقع على المؤلفين في كتابة موضوعات تساهم في ذلك.

تصف شيري عادل تيم الحسن الذي شاركته بطولة {الصقر شاهين} بأنه أحد أفضل الفنانين، فقد تابعت أعماله في الدراما السورية وتعرفت إليه من خلال مشاركتها معه في مسلسل {الملك فاروق}، لذا لم تشعر بالفرق في التعامل معه.

تضيف أن تيم منحها فرصة الوصول إلى الجمهور العربي كونه أحد الوجوه المعروفة بقوة هناك، وأنها لا تتردد في الموافقة على العمل معه مجدداً إذ كان الدور مناسباً لها.

back to top