متى تلجأ إلى طبيب لمعالجة جروحك؟

نشر في 03-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-03-2013 | 00:01
No Image Caption
تحديد الجروح التي تحتاج إلى عناية طبية وتلك التي يمكن معالجتها في المنزل ليس أمراً سهلاً. تُحدِث مجموعة متنوعة من العوامل فرقاً عندما يتعلق الأمر بتحديد خطورة جرحٍ معين وضرورة طلب مساعدة طبية لتقييمه. الجأ دائماً إلى الطبيب طلباً للمساعدة إذا ساورك بعض الشكّ.
عند الإصابة بجرح، خذ بعين الاعتبار موقعه أولاً، فالجرح حتى وإن كان صغيراً جداً يتطلب معاينة طبية إذا لحق بمنطقة تحتوي على أعضاء حيوية. غالباً، يعاين الطبيب الجروح، لا سيما الوخزية منها والمفصلية التي تصيب اليدين والقدمين لتراكم كمية كبيرة من الأعصاب والأنسجة الرابطة والأوعية الدموية في مساحة صغيرة جداً فيها ويهتم بها بشدة لأن ما يلحق بها من جروح قد يسبب ضرراَ كبيراً.

حين يُصاب الوجه بجرح يتعين نقل المصاب فوراً إلى طبيب يعاينه ويتأكد من طبيعته. فالوجه لا يضم بنى حيوية تستلزم الحماية فحسب إنما تتطلب عناية سريعة جداً عندما تتعرض لجرحٍ ما، وذلك تفادياً لخطر تشوه الوجه بندبةٍ دائمة.

لا تهمل ما يرافق الجرح من أعراض أيضاً. تسبب غالبية الجروح ألماً ونزيفاً، فالنزيف الحاد أو الذي يصعب وقفه يتطلب نقل المصاب إلى قسم الطوارئ، والألم الشديد الذي يرافق الجرح يتطلب عرضه على طبيب ليشرف على العناية به. يدل التنميل الذي قد يرافق الجرح على إصابة الأعصاب فيتحتم عليك أن تطلب مساعدة طبيب يعاين الجرح ويقيّم وضعه. وأخيراً يلجأ الطبيب فوراً إلى تقطيب الجروح التي تلحق الأذى بالجلد.

خلال المعاينة

عندما تقرر اللجوء إلى الطبيب للحصول على العناية اللازمة، يتعين عليك أن تذكر كيف أصبت بالجرح. فمن المحتمل أن يكون الجرح ملوثاً فيلتهب الأمر الذي قد يجبرك على مراجعة اختصاصي لمعالجته. على سبيل المثال، ترتفع نسبة تلوّث الجروح التي تلحقها بك المعدات الزراعية وفقاً لطريقة استعمالها.

علاوةً على ذلك، قد لا تكون متأكداً أن آخر حقنة كزاز تلقيتها لا تزال فاعلة لتقيك خطر الجروح الصغيرة أو الكبيرة أو المتوسطة التي قد تصيبك نتيجة الاصطدام بشيء وسخ أو يشوبه الصدأ أو ملوث بروث حيوانات، في حالات مماثلة يتعين عليك أن تقصد الطبيب فوراً طلباً للمساعدة. هنا لا بدّ من الإشارة إلى بكتيريا معينة قد تتسلل إلى الجسم عبر الجروح فتسبب مرض الكزاز الذي يؤثر على الجهاز العصبي.

بالإضافة إلى ذلك، اعرض الجرح الناجم عن عضة حيوان أو إنسان فوراً على الطبيب ليعاينه ويتخذ الإجراءات الوقائية المناسبة، فالفم يحتوي على كائنات كثيرة قد تسبب التهابات.

بعد مراعاة العوامل المذكورة أعلاه جميعها وبعد أن تقرر أن جرحك لا يتطلب عناية طبية متخصصة، احرص على اتباع خطوات العناية التالية لتضمن شفاء جرحك ضمن معايير سلامة ونظافة آمنة. فاحرص، أيا كانت أسباب الجرح، على غسله جيداً من خلال وضعه تحت المياه الجارية إذا كنت متأكداً من نظافة حنفيتك وإلا استبدل مياه الحنفية بمحلول ملحي إذا أردت.

بعد تنظيف الجرح، اعمد إلى تغطيته بمرهم يحتوي على مضاد حيوي وبضمادة. يستعمل بعض الأشخاص أيضاً المطهرات، إلا أن استعمالها ليس محموداً لسببين، فبعضها يسبب ألماً كبيراً، لا سيما حين يكون الجرح مفتوحاً، وقد يضرّ بالأنسجة مسبباً إصابة أكبر وأشد.

إذا اخترت أن تعتني بجرحك بنفسك، راقبه بحرص واهتمام والجأ فوراً إلى الطبيب إذا لاحظت احمرار المنطقة المحيطة به أو انتفاخها أو قيحاً أو تنميلاً.

د. آني سادوستي

back to top