رقصات شعبية وإبداع فني في حفل الصداقة الكوري

نشر في 07-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 07-10-2013 | 00:01
اليوحة: العلاقات الكويتية- الكورية ذات أرضية صلبة
عاش الجمهور في مسرح الدسمة ليلة فنية كورية متنوعة تضمنت رقصات شعبية حازت إعجاب الحضور والتي جاءت في إطار تطوير التبادل الثقافي بين الكويت ومختلف دول العالم.
استضاف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع السفارة الكورية في الكويت أمسية فنية كورية مساء أمس الأول، والتي تنظمها الجمعية الكورية العربية  من خلال قافلة الصداقة بين كوريا والعرب، وشاركت بها ثلاث فرق كورية هي فرقة كوكيوون للعرض التجريبي وفرقة الرقص لبلدية سيول وفريق بي –بوي "جامبلركرو".

كانت البداية مع كلمة لي كيونغ سمو نائب وزير الخارجية الكوري قال فيها: "أود أن أنتهز هذه المناسبة الطيبة للتأكيد على أهمية التبادل الثقافي، وذلك للدور الكبير الذي يلعبه في توسيع نطاق العلاقات بين البلدان عبر تعميق الصداقة المتبادلة بين كل الشعوب".

وأضاف: "يسرني أن كوريا والكويت تبذلان هذه الأيام جهودا حثيثة لمشاركة الحضارة والثقافة في ما بينهما، حيث تعرضت دار الآثار الإسلامية مجموعة من التحف النادرة، من مجموعة الصباح الأثرية، في المتحف الوطني في كوريا الجنوبية"، مشيرا الى أن كلاً من كوريا والكويت بذلتا جهودا مشتركة ومستمرة لتقوية علاقات الصداقة والتعاون منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1979.

وهناك العديد من الأمثلة التي تعكس قوة ومتانة العلاقات الكورية- الكويتية من ضمنها الزيادة الكبيرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين حيث ارتفع من 230 مليون دولار في 1979 الى ما يقرب 20 مليار دولار في 2012.

نموذج متميز

وتحدث الأمين العام للمجلس علي اليوحة بقوله: "يسعدني الترحيب بنائب وزير الخارجية  للشؤون السياسية في كوريا الصديقة لي كيونغ سوا"، مشيرا الى ان العلاقات الكويتية الكورية ومن خلال مراحلها التاريخية ذات ارضية صلبة وعلى مدى عقود قدم البلدان للعالم نموذجا متميزا في مختلف الجوانب، ومنها الجانب الثقافي، لافتا الى ان المجلس يولي اهتماما كبيرا للتعاون الثقافي مع دول العالم ومنها كوريا الجنوبية نظرا لأهمية الثقافة في مد جسور التفاهم بين الشعوب، وتماشيا مع الدبلوماسية الثقافية التي تنتهجها الكويت جاءت استضافة الدورة السادسة لقافلة الصداقة بين كوريا والعرب.

بدوره، تحدث كيم موهان العضو المنتدب بمؤسسة كوريا للتجارة الدولية بقوله: "كما تعرفون تتبوأ الكويت مكانة رائدة في مجالي الاقتصاد والثقافة على المستوى العربي، وتحتل موقعا استراتيجيا هاما في منطقة الخليج العربي، كما أن الكويت تعد شريكا اقتصاديا مهما لكوريا منذ منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1979، ويسرني ان يتم تنظيم فعالية قافلة الصداقة الكورية –العربية هذا العام في هذه الدولة الرائعة".

يذكر ان كوريا والكويت والدول الاخرى عملت من خلال السنوات الخمسين الماضية بشكل جاد ومتواصل على تعزيز التعاون والتبادل الاقتصادي، وتم احراز تقدم كبير خاصة في المجال الاقتصادي وتضاعف حجم التجارة بين كوريا والدول العربية بشكل كبير خلال السنوات العشرين الماضية فأصبح الشرق الأوسط ثاني اكبر شريك تجاري لكوريا.

التايكوندو

وبدأ الحفل وسط حضور جماهيري لافت من المواطنين والمقيمين وأبناء الجالية الكورية وعدد كبير من الدبلوماسيين العرب والأجانب يتقدمهم عميد السلك الدبلوماسي السفير عبد الأحد إمباكي.

وقدم فتيان وفتيات الفرقة مجموعة من العروض والفنون القتالية التي تشتهر بها رياضة التايكوندو وبرزت مهارات اللاعبين في القفز لارتفاعات كبيرة وتكسير الألواح الخشبية بمهارة رائعة نالت استحسان الجمهور بشكل كبير. وقد نشأت الفرقة عام 1974 وقدمت عروضها في اكثر من 100 دولة وتسعى لنشر الثقافة الرياضية، ورفع التايكوندو الى مستوى الفن.

الفنون الشعبية

أما الفقرة الثانية فكانت مع فرقة بلدية سيول للرقص حيث قدمت مجموعة من الرقصات الشعبية التي عكست روح الثقافة الكورية وبدأت برقصة الجانغو وهي مجموعة من الطبول التي قدمت ايقاعات مع الرقص بشكل هندسي وقامت عازفات الطبول بالحركة مع تناغم الإيقاعات وحركات متناغمة بشكل الساعة الرملية.

وقدمت الفرقة رقصة التاج وهي من الرقصات التقليدية حيث ارتدى المشاركون ملابس بيضاء فضفاضة مع القبعات التقليدية (التاج) وقد سبق تقديم هذه الرقصة في دورة الالعاب الاولمبية عام 1988.

وقدمت الفرقة رقصة بوتشي المروحة، وهي من الرقصات التقليدية وكانت المروحة مع فتيات الفرقة هي العنصر الأساسي ومع انغام الموسيقى تم الرقص بأشكال هندسية ولوحات جميلة وانتهت الاشكال بتكوين هندسي لزهرة اللوتس.

بي- بوي

واختتمت فقرات الحفل بعرض بي – بوي وهو تقديم مجموعة من الرقصات الشهيرة وبالبريك دانس، والتي تعكس مهارة جسدية عالية في الحركة والتي قدمتها فرقة جامبلر كرو، والتي تتمتع بشهرة عالمية كبيرة، وقد شارك مجموعة من الشباب الكويتيين المدرب في الاداء الجماعي مع الفرقة الكورية، وقد نال استحسان الحضور.

وفي الختام قدم تشونغ يونغ تشول رئيس جمعية الصداقة العربية الكورية درعا تذكارية للأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة. ويتضمن نشاط القافلة اقامة عروض فنية خلال الجولة في الامارات المتحدة والجزائر، وتمارس القافلة نشاطها في المنطقة العربية منذ 2008 لتعزيز التعاون والتفاهم والتواصل بين كوريا والعالم العربي، بالاضافة الى مجموعة من الانشطة الثقافية الاخرى التي تصب في اتجاه تعزيز التعاون، وذلك من خلال الجمعية الكورية العربية التي تأسست في العام نفسه.

back to top