المؤلف حسام موسى: «قلب الأسد» بأهمية أفلام أحمد السقا

نشر في 26-08-2013 | 00:02
آخر تحديث 26-08-2013 | 00:02
مع أنه أولى تجارب المؤلف حسام موسى السينمائية، حقق فيلم «قلب الأسد نجاحاً وإيرادات لم يتوقعها صانعوه، ما دفع موسى إلى المضي قدماً سواء في الكتابة للسينما أو للدراما التلفزيونية.
عن الفيلم وكواليسه وأسباب اختيار محمد رمضان للبطولة كان اللقاء التالي مع حسام موسى.
كيف تمّ ترشيح محمد رمضان لبطولة «قلب الأسد»؟

بالصدفة. بعد انتهائي من كتابة أكثر من نصف أحداث الفيلم، التقيت المنتج أحمد السبكي في أحد الأفراح وتحدثنا في أمور عدة، وأخبرني أنه يبحث مع محمد رمضان عن فكرة جديدة لتقديمها في السينما بعد نجاح فيلمهما «عبده موتة»، وسألني إن كانت لدي مشاريع سينمائية جديدة، فأخبرته أنني في طور كتابة فيلم جديد، فطلب مني إرسال نسخة من الجزء المنتهي، وقد أعجب به هو ورمضان، وبدأنا التصوير بعد الانتهاء من كتابته.

هل أجريت تعديلات ليناسب الدور شخصية محمد رمضان؟

إطلاقاً، فالدور مكتوب لشخصية شاب في العشرينات من عمره، وهي مرحلة محمد رمضان العمرية نفسها. وقد عقدنا جلسات عمل قبل التصوير للاستقرار على التفاصيل، وأجرينا تعديلات طفيفة حتى وصلنا إلى النسخة النهائية من السيناريو، ونفذت كما هي.

هل أثر استبعاد المخرج إسماعيل فاروق على صورة الفيلم النهائية؟

في البداية كان ثمة اقتراح بتولي كريم السبكي إخراج الفيلم، لكن رجحت كفة اسماعيل فاروق، كونه تعاون مع محمد رمضان في فيلمه الأخير «عبده موتة»، وبعد تصوير يوم نشب خلاف بينه وبين رمضان، فأسندت مهمة الإخراج إلى كريم.

كيف تعاملتم مع المشاهد التي صوّرها اسماعيل فاروق؟

وضعنا اسمه عليها تقديراً لدوره، وهي مشاهد في السيرك يظهر فيها رمضان وهو يرعى الأسود، استغرقت أقل من دقيقة. أما باقي الفيلم فتولى مهمة إخراجه بالكامل كريم السبكي.

ما تقييمك لتجربة كريم الأولى في الإخراج؟

قدم الفيلم بشكل جيد للغاية، وكانت لديه وجهة نظر من البداية، ساعده في ذلك التوافق بينه وبين محمد رمضان خلال تحضير السيناريو قبل التصوير.

معروف عن أفلام السبكي موازنتها الضعيفة، فهل ينطبق ذلك على «قلب الأسد»؟

خصص السبكي للفيلم موازنة ضخمة ليخرج بأفضل صورة، واستعان بفريق من خبراء تفجير في جنوب إفريقيا لتنفيذ مشاهد الحركة، رغبة منه في تقديم فيلم يتفوق على «عبده موتة» للصعود بنجم محمد رمضان.

ما رأيك بالهجوم الذي تعرض له الفيلم؟

لا أجد سبباً له، خصوصاً أنه انصبّ على «التريلر»، بينما أشاد به الجمهور. يحمل الفيلم رسالة تحذير مهمة، وعرض مشاكل الشباب الذين يعيشون في منطقة نزلة السمان، كونها تعتمد على السياحة، والعمل فيها متوقف منذ أكثر من عامين بسبب الأحداث السياسية، لذا لا بد من مساعدتهم ومد يد العون لهم كي لا يتحولوا إلى بلطجية ويدخلوا عالم الجريمة. كذلك طرحنا مشكلة السلاح المنتشر في يد الجميع ومخاطر ذلك على المجتمع.

كيف تقيّمه؟

يختلف بشكل كامل عن كل ما قدمه محمد رمضان، بتعبير أدق لا وجه للشبه بينه وبين أفلامه السابقة. ثمة أغنية واحدة وقديمة ولا تستغرق في الأحداث أكثر من دقائق، فضلاً عن أن الفيلم يعتمد الإطار الإنساني وليس الحركة فحسب.   

ما ردك على النقاد الذين يعتبرون أن الفيلم لا يصلح للعرض إلا في موسم عيد الفطر؟

لا أتفق مع هذه الآراء، لأنه مناسب للأوقات كافة، وإذا طرح في أي موسم سيحقق النجاح نفسه. امتلأت قاعات العرض في أيام العيد، لدرجة أنني وكريم السبكي، عندما كنا نذهب لمشاهدته مع الجمهور، كنا ندخل عن طريق مديري السينما، ونتحدث مع الشباب بعد انتهاء العرض، وقد لاحظنا أنهم حفظوا الحوار، بالإضافة إلى أنه كسر قاعدة تركّز شعبية محمد رمضان في المناطق الشعبية، إذ امتلأت قاعات العرض في المناطق الراقية أيضاً.

وعلى الانتقادات التي وجهت إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

يشرّح أفراد معينون أي فيلم جديد يطرح، وعندما تبحث عن إنتاجهم لا تجد لهم أي عمل، فضلاً عن أن بعض الإعلاميين انتقدوا الفيلم وعادوا واعتذروا عن نقده من دون مشاهدته، «قلب الأسد» فيلم مهم ولا يقلّ عن الأفلام التي يقدمها أحمد السقا وكريم عبدالعزيز.  

هل أحزنك تأثر الفيلم بالأحداث السياسية؟

بالتأكيد لأنه سجل أعلى إيرادات في تاريخ السينما، إذ وصلت إلى ثلاثة ملايين و600 ألف جنيه، في سابقة هي الأولى من نوعها في السينما، وكان يمكن أن يسجل إيرادات تصل إلى 30 مليون جنيه. أتوقع، بعد استقرار الأوضاع، أن يعاود الفيلم تحقيق إيرادات مرتفعة، لا سيما أنه يمكن استمرار عرضه حتى موسم عيد الأضحى.

وجديدك؟

أنا في طور كتابة فيلم جديد بعنوان «المحترف» ولم أنته منه بعد. كذلك أحضّر سيناريو مسلسل جديد بعنوان «الفارس الأخير» ليعرض في شهر رمضان المقبل، فأنا أحاول إنجاز فيلم سينمائي ومسلسل درامي كل عام.

back to top