مصر: غضب يستبق دعوات تظاهرات ذكرى الثورة

نشر في 21-01-2013
آخر تحديث 21-01-2013 | 00:01
No Image Caption
• عمال يحاصرون النائب العام • مقتل 5 في شبرا • «الإنقاذ» تكشف خطة «25 يناير»
دخلت مصر أجواء ذكرى ثورة 25 يناير التي تصادف يوم الجمعة المقبل، بغياب الأمن عن المشهد، بينما واجهت الشرطة عدة صراعات، أولها مع مواطنين حاولوا اقتحام مقر قسم ثان شبرا الخيمة، شمال القاهرة، مساء أمس الأول احتجاجاً على مصرع أحد المواطنين برصاص ضابط شرطة، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 12 آخرين بينهم ضابطان ومجند.

والثاني جاء بعد أن استغل عدد من المساجين في القسم حالة الانفلات خارجه، وقاموا بتكسير نوافذ الحبس وإشعال النيران في أغطية الأسرة في محاولة للهرب، إلا أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الموقف وإخماد النيران، بينما استخدمت القنابل المسيلة للدموع وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريق مُتجمهرين خارج القسم.

وفي الصراع الثالث حاصر عدد من عمال شركة "إيديال" مكتب النائب العام، للمطالبة بوقف بيع أسهم وأصول الشركة، في حين أصيبت حركة قطارات مترو الأنفاق في القاهرة بالشلل صباح أمس، إثر قيام عشرات العمال بأحد المصانع بدار السلام (أكثر أحياء القاهرة الشعبية ازدحاماً) بقطع خط المترو احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم، إلا أن قوات الشرطة نجحت في إقناعهم بفض اعتصامهم بعد نحو ساعة.

العنف بين الشرطة وبين المواطنين انتقل أمس أيضاً إلى مدينة الإسكندرية الساحلية، أثناء نظر محكمة الجنايات بها قضية قتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير، بعد أن شهدت اشتباكات عنيفة بين أهالي الضحايا والمصابين وبين قوات الأمن أمس الأول، على خلفية شائعة حول صدور حكم بتبرئة جميع الضباط المتهمين في القضية، ما فجر موجة من العنف قام خلالها المتظاهرون الغاضبون بحرق صور الرئيس المصري محمد مرسي وإشعال إطارات السيارات وتعطيل المرور، ولجأت قوات الأمن إلى استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفرقتهم.

في غضون ذلك، كشفت القوى الثورية والحزبية المعارضة، وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الوطني، في مؤتمر صحافي أمس عن خطتها للمشاركة في فاعليات تظاهرات يوم الجمعة المقبل، تحت شعار "لا لدولة الإخوان... الثورة مستمرة"، مؤكدة أن مطالبها ستكون (عيش - حرية - عدالة اجتماعية).

وأعلنت القوى الثورية، تنظيم أربع مسيرات تنطلق عقب صلاة الجمعة صوب ميدان التحرير، تنطلق الأولى من دوران شبرا لترفع شعارات "العدالة الاجتماعية"، والثانية من حي إمبابة وتنضم إلى مسيرة مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين رافعة شعارات ضد الغلاء، في حين تطالب المسيرة الثالثة التي تخرج من أمام مسجد الفتح بالعباسية بإسقاط الدستور الجديد، بينما تخرج المسيرة الرابعة من حي المعادي جنوب القاهرة رافعة شعار "لا لحكومة الإخوان".

في السياق، عقدت قيادات جبهة الإنقاذ الوطني اجتماعاً مغلقاً، أمس، بمقر حزب "المصريين الأحرار"، بحثت خلاله الموقف من قانون الانتخابات النيابية، والاستعدادات لإحياء الذكرى الثانية للثورة، ودعا زعيم "التيار الشعبي" والقيادي بالجبهة حمدين صباحي المصريين للخروج يوم 25 يناير تحت شعار "الثورة مستمرة".  

في المقابل، أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" وحزبها السياسي "الحرية والعدالة" أنها تدرس الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، مع الأحزاب والقوى السلفية، للاستقرار على شكل الاحتفال، وإن كان الأمين العام للجماعة محمود حسين، قال لـ"الجريدة" إن: "الجماعة حريصة على جعل يوم 25 يناير مناسبة احتفالية لجميع أفراد الشعب المصري".

back to top