الفرنسيون والماليون يسيطرون على معقل للمتمردين

نشر في 27-01-2013
آخر تحديث 27-01-2013 | 00:01
No Image Caption
«التوحيد والجهاد» مستعدة للتفاوض حول الإفراج عن رهينة فرنسي
سيطر جنود فرنسيون وماليون أمس، على مطار غاو، المعقل الإسلامي الذي يبعد 1200 كلم شمال شرق عاصمة مالي باماكو.

وأفاد مصدر أمني أن "القوات المالية والفرنسية تبسط هيمنتها على مطار غاو وجسر واباري الاستراتيجيين في غاو". ويبعد المطار حوالي ستة كيلومترات شرق غاو، أما الجسر فيقع على المدخل الجنوبي للمدينة.

وفي السياق نفسه، قال ضابط فرنسي أمس، إن القوات الخاصة الفرنسية تقوم بعمليات في غاو وتواجه مناوشات من المقاتلين. وأضاف الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه: "اختلط المتمردون بالسكان. هناك مناوشات. العملية ما زالت جارية والوضع معقد نوعاً ما". وتقدم طائرات فرنسية مساندة جوية.

وتُعد غاو إحدى أبرز مدن شمال مالي، معقلاً لإسلاميي حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.

وأعلنت هذه الحركة صباح أمس، استعدادها "للتفاوض على الإفراج" عن الرهينة الفرنسي جيلبرتو رودريغيز ليل الذي خُطف في نوفمبر 2012 في غرب مالي.

ويمكن أن يفسر هذا الإعلان على انه انفتاح لمفاوضات مع باماكو بينما استعاد الجنود الماليون والفرنسيون بلدات في وسط مالي ويتقدمون حالياً باتجاه الشمال.

في هذه الأثناء، بدأ قادة جيوش دول المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا اجتماعاً أمس، في أبيدجان للعمل على "تعزيز" القوة الإفريقية في مالي التي يُفترض أن تدعم القوات الفرنسية والمالية في مواجهة الإسلاميين المسلحين.

وقال الجنرال سومايلا باكايوكو قائد جيش ساحل العاج التي تتولى حالياً رئاسة المجموعة إن الاجتماع يهدف إلى "تعزيز البعثة الدولية للإسناد في مالي".

من جهة أخرى، عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول، عن دعمه للتدخل العسكري الفرنسي في مالي ووعد بالعمل مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند لملاحقة الإرهاب في شمال إفريقيا.

وقال البيت الابيض في بيان أن الرئيسين أوباما وهولاند عبرا في اتصال هاتفي عن "مخاوف أمنية يتقاسمانها" تشمل الجزائر وليبيا وسورية.

 وأضاف أن "الرئيس عبّر عن دعمه للقيادة الفرنسية لجهود الأسرة الدولية لمنع الإرهابيين من اتخاذ ملاذٍ لهم في مالي".

إلى ذلك، يجري الرئيس الفرنسي يوم الجمعة المقبل، في قصر الاليزيه محادثات مع نظيره المصري محمد مرسي الذي حمل أخيراً على التدخل العسكري الفرنسي في مالي.

وستكون باريس إحدى محطات جولة أوروبية يقوم بها الرئيس المصري الذي سيزور برلين قبل ذلك، كما أوضح مصدر دبلوماسي فرنسي.

(باماكو ـ أ ف ب، رويترز)

back to top