تظاهرة مناهضة للمالكي لليوم السادس

نشر في 28-12-2012 | 17:04
آخر تحديث 28-12-2012 | 17:04
No Image Caption
يواصل المحتجون المناهضون للحكومة لليوم السادس قطع الطريق الدولي الذي يصل العاصمة بغداد بالاردن وسوريا الجمعة مطالبين رئيس الوزراء نوري المالكي بالاستقالة.

واعتبر رئيس الوزراء من جانبه قطع الطريق امرا غير مقبول، داعيا للحوار بينما اتخذت القوات الامنية اجراءات مشددة على حواجز التفتيش المؤدية الى الرمادي، غرب بغداد.

وشهدت عدة محافظات ذات غالبية سنية مثل نينوى وصلاح الدين تظاهرات مماثل، لكن اكبرها تركز في مدينة الرمادي اكبر مدن محافظة الانبار الواقعة غرب بغداد.

وطالب المتظاهرون في الرمادي باطلاق سراح المعتقلين الذين القي القبض عليهم على اسس طائفية ودعوا الى رحيل المالكي.

واصدر القيمون على التظاهرة والذين اطلقوا على انفسهم اللجان التنسيقية للثورة ان "ابناء الشعب العراقي وحدة واحدة وقضيته واحدة ضد الاقصاء والتهميش ولا يحتاجون لمؤتمرات مصالحة يشرف عليها رئيس وزراء طائفي".

وانتشرت قوات الشرطة المحلية قرب المتظاهرين، لكن عمليات التفتيش والحماية تكفلت بها مجموعة اطلقوا على انفسهم "ثوار شباب الانبار".

ولم تتدخل وحدات الجيش، لكنها منعت وسائل الاعلام لعدة ساعات من الوصول الى مكان التظاهرة.

من جانبه، قال مسؤول امني رفيع المستوى لفرانس برس "اتخذنا اجراءات امنية مشددة لحماية المتظاهرين".

واضاف "لدينا معلومات مؤكدة ان هناك مندسين يحاولون اثارة فتنة بين المتظاهرين والقوات الامنية" مشيرا الى ان "تنظيم القاعدة يحاول استغلال هذه الظروف من

اجل ادخال اسلحة ومندسين الى داخل هذه المظاهرة للنيل من الوحدة الوطنية".

في تلك الاثناء دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة المحتجين في محافظة الانبار السنية الى الحوار والابتعاد عن "قطع الطرق والجعجعة بالحرب وتقسيم العراق" للتعبير عن مطالبهم.

وقال المالكي في كلمة بمناسبة الذكرى الاولى لمغادرة اخر جندي اميركي العراق واطلق عليها يوم السيادة "نتحدث اليوم في ظل اجواء غير ايجابية وتحديات لاتزال تتنفس الماضي بالمه وجراحاته".

واضاف في اشارة الى المحتجين الذين قطعوا الطريق الدولي بين بغداد وعمان وسوريا منذ عدة ايام "الامم المتطلعة نحو السلام، لابد ان تعتمد على صيغ حضارية في التعبير (...) وليس من المقبول ان نعبر عنه بقطع الطرق واثارة الفتن والطائفية والاقتتال والجعجعة بالحرب وتقسيم العراق... هذا لا يضمن مجدا".

وبدأت الاحتجاجات اثر اعتقال قوة خاصة 150 عنصرا من حمايات وزير المالية رافع العيساوي القيادي في القائمة العراقية، قبل ان تفرج عنهم وتبقي على تسعة فقط.

وعلى اثر الحادث اتهمت القائمة العراقية المالكي باستهداف السنة، فيما وصف العيساوي القوة الحكومية التي دهمت مقر الوزارة بقوة مليشياوية.

وصعد المتظاهرون سقف مطالبهم في الاحتجاجات التي بدأوها الاحد وقاموا خلالها بقطع الطريق الدولي، مطالبين بالغاء قانون مكافحة الارهاب واطلاق سراح "الابرياء من السجون".

من جهة اخرى، دعا المالكي في كلمته الجمعة الى الحوار.

وقال علينا ان "نتحاور ونتفق على طاولة الاخوة والمحبة في انهاء مشاكلنا وخلافتنا وان يستمع بضعنا الى بعضنا الاخر، والدول الحية بنيت على اسس القانون، حينما روض الناس انفسهم على احترام القانون".

وشدد على انه "لا احد يستطيع ان يجني منها (الحرب) شيئا، اليس نحن على مقربة من تلك الايام السوداء التي كان يقتل فيها الانسان على الاسم والهوية؟"

واضاف متسائلا "ليقل لي احد انه استطاع ان يحقق لمذهبه، لطائفته، شيئا بل الجميع خسر والجميع ضحى بالبلد".

واشار الى ان من "استفاد هم فقط اعداء العراق وامراء الحرب وتجار السلاح، وضعفاء النفوس (الذين) باعوا الانسان والوطن واشتروا الهزيمة، التي صنعت على يد العراقيين في يوم السيادة".

وحيا "الموقف الشجاع" الذي وقفه العراقيون "بوجه دعاة الفتنة حتى لا تعود، لانها ان عادت ستحرق الاخضر واليابس".

وكان الشيخ علي حاتم السليمان امير عشائر الدليم هدد برفع السلاح بوجه الحكومة اذا لم تنفذ مطالب المحتجين.

back to top