القوات الفرنسية تسيطر على آخر مواقع المتمردين في مالي

نشر في 31-01-2013
آخر تحديث 31-01-2013 | 00:01
No Image Caption
• الطوارق يقولون إن الفرنسيين يتفاوضون معهم
• واشنطن: الجيش الأميركي على اتصال دائم مع باريس
تابعت القوات الفرنسية أمس، تقدمها الناجح في اتجاه المناطق الشمالية في مالي التي كانت سقطت تحت سيطرة الإسلاميين، ونجحت في السيطرة على كيدال، آخر معاقل المتمردين الذين انسحبوا منها من دون قتال.

غداة إحكامها السيطرة على تمبكتو، أعلن الجيش الفرنسي أمس، أن القوات الفرنسية سيطرت على مطار مدينة كيدال في شمال مالي وهي آخر معاقل المتمردين في شمال البلاد.

وقال رئيس المجلس الإقليمي لكيدال هاميني بلكو مايجا إن القوات الفرنسية "وصلت في ساعة متأخرة الليلة الماضية ونشرت أربع طائرات وبعض الطائرات الهليكوبتر"، مضيفاً أنه لم ير أي مؤشرات تدل على حدوث مقاومة من جانب قوات المتمردين.

وفي باريس، أكد المتحدث باسم القوات الفرنسية المسلحة تييري بوكار أن القوات الفرنسية موجودة في كيدال، لافتاً إلى أنها سيطرت على المطار، مشيراً إلى أن "العملية مستمرة" لكنه رفض ذكر المزيد من التفاصيل.

ولم يتضح على الفور إن كانت قوات من مالي قد شاركت في العملية أم لا.

فتح مفاوضات

في غضون ذلك، صرح متحدث باسم "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، التي تمثل الطوارق، موسى آج أساريد أن القوات الفرنسية في بلدة كيدال تتفاوض مع الحركة، مبيناً أن قوات فرنسية خاصة "تعقد لقاء في هذه اللحظة مع قيادة الحركة".

وأوضح أن المئات من مسلحي الحركة سيطروا على البلدة الاثنين الماضي، دون قتال مع جماعة أنصار الدين المتشددة، نافيا مزاعم مناقضة من "حركة أزواد الإسلامية" المنشقة عن أنصار الدين بالسيطرة على البلدة.

مخطوطات تمبكتو

من ناحية ثانية، أكد مسؤول عن حفظ المخطوطات في جامعة الكاب في جنوب إفريقيا أن القسم الأكبر من المخطوطات والكتب الثمينة القديمة المحفوظة في تمبكتو وُضعت في مكان آمن قبل وصول الإسلاميين إلى المدينة.

وقال مدير مشروع حفظ المخطوطات في تمبكتو أم. جيبي انه "تم إنقاذ قسم كبير. أظن أنه أكثر من 90%".

كما أفاد مصدر من مالي، شارك بطريقة مباشرة في حفظ مخطوطات تمبكتو، بأن 95 % من الوثائق التي يقدر عددها الإجمالي بأكثر من 300 ألف وثيقة في المدينة والمنطقة "سليمة وفي حالة جيدة".

إلى ذلك، منحت الجزائر حكومة مالي، مساعدة عسكرية ومالية وإنسانية في إطار المساعي الدولية لدعم السلطات الانتقالية هناك لمواجهة الجماعات المتشددة والوضع الإنساني المتردي.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية أمس، أن هذه المساعدة موجهة أساساً "للتنمية وتعزيز قدرات قوات الدفاع والأمن في مالي".

مهمة خاطفة

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه من المزمع أن تكون العملية الفرنسية مهمة خاطفة تستمر بضعة أسابيع فقط.

وقال لصحيفة "لو باريزيان" إن "تحرير غاو وتمبكتو بسرعة كبيرة كان جزءاً من الخطة. والآن الأمر متروك للدول الإفريقية لكي تتولى الأمر". وأضاف: "قررنا توفير ما يلزم من سبل وجنود للضرب بشدة. لكن القوة الفرنسية لن تبقى. سنغادر بسرعة كبيرة".

وحذر فابيوس من أن الأمور يمكن أن تصبح الآن أكثر صعوبة. وأضاف: "يجب أن نكون حريصين. نحن ندخل مرحلة معقدة حيث مخاطر الهجمات أو أعمال الخطف مرتفعة للغاية. المصالح الفرنسية مهددة في منطقة الساحل برمتها".

اتصال أميركي

من جهة أخرى، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جورج ليتل أمس الأول، إن الجيش الأميركي على اتصال دائم مع فرنسا حول عمليتها العسكرية في مالي، مضيفاً أن المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة محددة بشكل واضح.

وتابع ليتل: "تشيد الولايات المتحدة بالفرنسيين لقيادتهم في مالي، لقد هددت القاعدة في المغرب الإسلامي وجماعات إرهابية أخرى باتخاذ ملاذ آمن في مالي وفعل الفرنسيون الشيء الصحيح تماماً".

وأوضح ليتل أن الولايات المتحدة تؤيد فرنسا بطرق عدة، بما في ذلك مشاركة المعلومات الاستخباراتية وإعادة التزود بالوقود والجسور الجوية. وقال إنه لا توجد حالياً خطة للولايات المتحدة لتشارك القوات الفرنسية في عمليات قتالية.

(باماكو ـــــــ أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top