زيارة الراعي لسورية تثير التساؤلات
سليمان: أنا مع الزيارة وهو يقدّر مصلحة المسيحيين
أثارت زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى دمشق اليوم، للمشاركة في احتفال تنصيب بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، جملة تساؤلات في الوسط السياسي اللبناني، لا سيما في ضوء الانقسام العمودي تجاه الأحداث السائدة في سورية.وعلّق رئيس الجمهورية ميشال سليمان على زيارة الراعي، مشدداً على أنه «راعي الموارنة في لبنان والشرق وراعي أنطاكية، وهو يعرف أين تكمن مصلحتهم، ولا يجب أن نضع كل شيء في السياسة»، معتبراً أن «الراعي يشكّل الاستقرار والضمانة والطمأنينة».
ولفت سليمان، في حديث إلى الصحافيين بعد انتهاء قداس عيد مار مارون في الجميزة أمس، إلى أن «البطريرك الجديد لأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي مسؤوليته لا تقع فقط في سورية، وهو والبطريرك الراعي يعرفان مصلحة المسيحيين... وأنا مع هذه الزيارة».واعتبر منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» فارس سعيد أن زيارة الراعي لسورية «ستؤثر سلباً على مسيحيي سورية، وكنا نفضل أن يأتي البطريرك الأرثوذكسي يوحنا العاشر اليازجي إلى لبنان، وأن يتم تنصيبه في لبنان»، متسائلاً: «كلنا نعلم أن البطريرك اليازجي سيأتي إلى لبنان الخميس المقبل، فما مغزى هذه الزيارة من قبل الراعي؟ ولماذا السرعة للمشاركة في حفل التنصيب في دمشق؟».