«الجامعة» تمنح دولها حق تسليح المعارضة السورية

نشر في 07-03-2013 | 00:02
آخر تحديث 07-03-2013 | 00:02
No Image Caption
حصول «الائتلاف» على مقعد سورية مرهون بتشكيله هيئة تنفيذية أو حكومة انتقالية

اتفق وزراء خارجية الدول العربية خلال اجتماعهم في القاهرة أمس على منح الائتلاف السوري المعارض مقعد سورية في الجامعة العربية ما ان يشكل هذا الأخير هيئة تنفيذية لشغل المقعد في حين سمحت االجامعة ايضا للدول الاعضاء فيها بتسليح المعارضة وذلك بالتزامن مع اعلان بريطانيا زيادة مساعداتها العسكرية غير الفتاكة.  

اتخذ اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس، خطوات كبيرة، باتجاه دعم المعارضة السورية التي تناضل منذ عامين ضد نظام بشار الأسد، إذ أصدر الاجتماع عدة قرارات على رأسها منح مقعد سورية الشاغر في الجامعة العربية، للائتلاف الوطني السوري المعارض، ما إن يشكل هذا الأخير هيئة تنفيذية لشغل المقعد تمهيداً للمشاركة في القمة العربية المقبلة بالدوحة أواخر مارس الجاري.

القرار الذي خرج به اجتماع الوزراء ضمن الدورة العادية التاسعة والثلاثين بعد المئة لمجلس الجامعة، نص أيضاً على منح الدول العربية الراغبة في تسليح المعارضة السورية الحق في ذلك، مع الإشارة إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، مؤكدا على اعتبار الائتلاف الوطني الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي في الأمم المتحدة لإعادة إعمار سورية، غير أن هذه القرارات لقيت تحفظاً من لبنان والعراق والجزائر.

وكانت مصادر دبلوماسية قالت إن قطر والمملكة العربية السعودية تقودان عدداً من الدول العربية من أجل استصدار قرار من مجلس جامعة الدول العربية، لتسليح المعارضة، لافتة إلى أن القرار جرى حوله نقاشات موسعة، حاولت خلالها بعض دول الجوار السوري، تأجيل التصويت عليه لتدارس الموقف، إلا أن قطر والمملكة السعودية رفضتا مصرَّتين على التصويت عليه خلال الجلسة المسائية.

يُذكر أن وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، اعتبر خلال الجلسة الافتتاحية قرار الجامعة تعليق عضوية سورية سببا في إغراقها في بحر من الدماء، لكن وزير خارجية قطر، حمد بن جاسم آل ثاني، رد عليه قائلا: "ليست قرارات الجامعة التي أغرقت سورية في بحر من الدماء، ولكن بشار الأسد (رئيس النظام السوري) هو من قتل شعبه وأغرقه في بحر من الدماء".

حمص والرقة

ميدانياً، قصفت طائرات مروحية وحربية أمس معاقل للمقاتلين المعارضين في مدينة حمص (وسط)، في محاولة من القوات النظامية لليوم الرابع على التوالي لاقتحام احياء محاصرة فيها. وتعرضت مناطق في مدينة الرقة التي سيطرت عليها المعارضة بشكل شبه كامل للقصف من قبل القوات الموالية، في حين افادت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام عن ارسال "تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى مشارف الرقة"، وتستعد "لتحرير المدينة من الغزاة وإعادة بسط الأمن والأمان وسيادة القانون".

مليون لاجئ

جاء ذلك، في حين أعلنت الأمم المتحدة أمس أن عدد اللاجئين السوريين الهاربين من النزاع المستمر قرابة عامين في بلادهم ناهز المليون شخص، بالإضافة الى "ملايين النازحين داخل البلاد، وآلاف الاشخاص الذين يعبرون الحدود كل يوم"، حسبما قال رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة التابعة للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في بيان.

اللواء إدريس

الى ذلك، دعا رئيس هيئة أركان "الجيش السوري الحر" سليم ادريس أمس، خلال كلمة القاها أمام البرلمان الاوروبي في بروكسل، الدول الغربية الى رفع حظر السلاح المفروض على جيشه، مؤكداً أنه بإمكانه إسقاط نظام الأسد "خلال شهر". وقدم ادريس في مؤتمر صحافي عقده، في وقت لاحق، الشكر الى "الأشقاء في دول الخليج العربية" واصفا اياهم بأنهم "أصدقاء مخلصون وأوفياء". وأعرب عن تقديره للمساعدات الانسانية الكبيرة التي تقدمها دول الخليج، مضيفاً أن هذه الدول "ستلعب دوراً في إعادة إعمار سورية عقب تحريرها من نظام الاسد".

هيغ وكيري

في السياق، اعلنت بريطانيا أمس أنها ستزيد المساعدات لمقاتلي المعارضة السورية، بما في ذلك تقديم عربات مدرعة ودروع واقية من الرصاص. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في كلمة أمام مجلس العموم (البرلمان): "الخيار الدبلوماسي أخذ وقتاً طويلاً جداً وصار احتمال تحقيقه ضئيلاً، مما جعل سورية تصبح الوجهة الأولى للجهاديين في العالم".

من ناحيته، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن "دولا كثيرا" تدرب المعارضة السورية المسلحة، وذلك في مقابلة مع تلفزيون "فوكس" في أثناء زيارته الى قطر.

back to top