نيروبي تعلن انتهاء «كابوس وست غيت»

نشر في 25-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 25-09-2013 | 00:01
• المهاجمون يؤكدون استمرار احتجاز رهائن
• «الشباب» تهدد بهجمات جديدة... و الصومال يطلب المساعدة
أعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أمس انتهاء الحصار الذي ضرب حول مركز «وست غيت» التجاري في نيروبي، بعدما احتله مسلحون إسلاميون منذ السبت الماضي.

وقال كينياتا: «هزمنا من هاجمونا وألحقنا بهم العار»، موضحاً أن «خمسة إرهابيين قتلوا بالرصاص، وتم اعتقال أحد عشر مشبوهاً»، مضيفاً أن عدد القتلى 61 من بينهم 6 من رجال الأمن.

في المقابل، أعلنت حركة الشباب الإسلامية الصومالية التي تبنت الهجوم على مركز "وست غيت" أنها لاتزال تحتجز رهائن "على قيد الحياة" داخل المجمع.

وقالت الحركة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في حسابها الجديد على موقع تويتر إن "الرهائن الذين يحتجزهم المجاهدون داخل المركز مازالوا على قيد الحياة، إنهم مصدومون لكنهم على قيد الحياة"، مضيفة: "هناك عدد لا يحصى من الجثث الموزعة" في المبنى الذي اقتحمه ظهر السبت الماضي كوماندوس يضم 10 الى 15 مسلحا.

ويحظى اعلان الحركة بمصداقية لأنه لم يتسن سحب كل الجثث منذ بداية العملية. وهناك مخاوف من أن تكون الحصيلة أعلى بكثير من حصيلة 62 قتيلا التي أعلنتها السلطات رسميا. لكن فجر أمس، قالت مصادر أمنية إنه تم رصد مسلحين وعزلهما داخل كازينو في أحد الطوابق العالية من المركز التجاري، مؤكدة أنها لاتزال تقاتل "عنصرا أو اثنين من المهاجمين". وأعلنت وزارة الداخلية الكينية أن القوات الكينية باتت تسيطر على المركز التجاري. وأضافت أن "قواتنا تبحث في طابق تلو آخر عن أشخاص تم نسيانهم، نعتقد أنه تم الإفراج عن جميع الرهائن".

وبحسب وزارة الداخلية فإنه تم توقيف أكثر من 10 مشتبه فيهم "للاستجواب" بدون اعطاء المزيد من التفاصيل. وشنت القوات الكينية عدة هجمات في محاولة للقضاء على المسلحين.

في غضون ذلك، هدد المتحدث باسم الحركة الشيخ علي محمود راجي بشن هجمات جديدة إذا لم تسحب نيروبي قواتها المنتشرة منذ 2011 في الصومال لمقاتلة المتمردين الإسلاميين. 

وقال راجي في تسجيل صوتي بث على الانترنت: "إنه لأول الغيث فانتظروا أياما سوداء".

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الصومالي عبدي فارح شردون أمس، إنه يعمل بشكل وثيق مع السلطات الكينية، داعيا الى تقديم دعم دولي لبلاده كي تتمكن من محاربة متشددي حركة الشباب.

وأضاف شردون للصحافيين في جنيف أنه يعتقد أن المهاجمين من جنسيات مختلفة، لكنه ليس متأكدا من ذلك.

وفي حديثه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ندد "بالهجوم الذي يتسم بالجبن"، قائلا: "الهجوم الإرهابي قتل الناس دون تمييز ولابد من محاسبة المسؤولين عنه، الإرهاب لا يعرف حدودا".

(نيروبي ــــــــ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

back to top