العنف يتواصل في العراق: مقتل 60 وجرح 110

نشر في 29-08-2013 | 00:04
آخر تحديث 29-08-2013 | 00:04
No Image Caption
• الساعدي: المالكي فشل وعليه الاستقالة
• نجاة أثيل النجيفي من محاولة اغتيال
تواصلت دوامة العنف في أنحاء العراق حاصدة المزيد من القتلى والجرحى، بالتزامن مع استمرار الأزمة السياسية في البلاد، وسط غياب أي أفق جدية لحلّها.
شهدت العاصمة العراقية بغداد أمس، موجة جديدة من أعمال العنف وذلك من خلال سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وقعت في مناطق عدة راح ضحيتها 60 قتيلا ونحو 110 جرحى.

وقال مصدر أمني إن أعنف تلك الهجمات كان في مدينة الصدر حيث انفجرت سيارتان بالتزامن كانتا متوقفتين على الطريق مما أدى إلى مقتل 18 شخصا بينهم نساء وأطفال، وجرح أكثر من 30 آخرين.

وفي منطقة الشعلة أسفر انفجار عبوتين ناسفتين عن مقتل 12 شخصا وجرح أكثر من 32 جريحا.

وفي حي العامل أدى انفجار سيارة مفخخة إلى مقتل 10 أشخاص وجرح 22 آخرين بجروح متفاوتة. كما أسفر انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكاظمية عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح.

وفي حي الشعب انفجرت عبوتان ناسفتان مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح

12 شخصا بجروح متفاوتة وتأتي هذه الهجمات وسط تدن واضح للأمن في بغداد ومحافظات عراقية أخرى رغم العملية الأمنية الواسعة التي تنفذها القوات الأمنية في محيط العاصمة بغداد، وفي عدد من المحافظات.

في غضون ذلك، أفاد مصدر مسؤول في غرفة عمليات شرطة محافظة نينوى أمس، أن المحافظ أثيل النجيفي نجا من محاولة اغتيال من خلال تفجير استهدف موكبه جنوب الموصل مركز المحافظة.

وقال المصدر إن عبوة ناسفة انفجرت بموكب المحافظ جنوب الموصل، مما أدى إلى أضرار في سيارات الموكب.

يذكر أن النجيفي نجا من ثلاث محاولات اغتيال في الماضي وأصيب عدد من حراسه فيها.

في السياق، دعا النائب المستقل في البرلمان العراقي صباح الساعدي أمس، رئيس الوزراء نوري المالكي إلى تقديم استقالته بعد الخروق الأمنية وسلسلة التفجيرات التي تعصف بالبلاد.

وقال الساعدي في مؤتمر صحافي عقده في البرلمان إن "المالكي أثبت فشله بإدارة الملف الأمني، وعليه تقديم استقالته بعد الخروق الأمنية، وعليه استبدال وزيري الداخلية والدفاع بالوكالة، وتعيين غيرهما لأنهما لا يصلحان لهذه المناصب"، مطالبا

البرلمان "بعقد جلسة طارئة لمناقشة الخروق الأمنية، وأن يتم استدعاء القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الداخلية والدفاع بالوكالة، وقائد عمليات بغداد، ورئيس المخابرات".

ودعا الشعب إلى أن "يقول كلمته في 31 أغسطس الجاري، وألا تقتصر تظاهراتهم على إلغاء تقاعد البرلمانيين فقط، بل يجب أن تتعدى إلى إصلاح النظام وإسقاط الفاشلين"، داعيا "المرجعيات إلى أن تضع حدا للمسؤولين الفاشلين".

وبين أن الحكومة تمتلك جميع المعلومات الاستخبارية بشأن التفجيرات، إذ تصل جميعها إلى الحكومة، لكن يتم تجاهلها. يجب أن نبحث في من يتجاهلها، وبحسب معلومات وصلت الينا، فان الأجهزة الاستخبارية والأجهزة الأمنية، لديها علم بتفجيرات أمس، لكن لا نعرف لماذا يسكتون".

إلى ذلك، تزايدت الدعوات الشعبية إلى المشاركة في التظاهرة في 31 أغسطس الجاري، والتي دعت لها قوى شبابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أكثر من شهرين، للمطالبة برفض قانون التقاعد للنواب، وكذلك احتجاجا على تردي الوضع الأمني في البلاد، رغم مطالبة حكومة بغداد بعدم الخروج في هذه التظاهرات تجنبا لوقوع حوادث عنف.

(بغداد ـ أ ف ب، رويترز)

back to top