تجنّب سرطان الجلد

نشر في 26-05-2013 | 00:02
آخر تحديث 26-05-2013 | 00:02
No Image Caption
بعد الزيادة الحادة في حالات سرطان الجلد يبدو أن هذا العدد بدأ يخف تدريجاً، أو على الأقل لم يعد يسجل تزايداً بفعل التوعية وتحسين سبل الوقاية. لحماية نفسك بشكل أفضل، اطلعي على المزيد عن هذا السرطان.
هل الورم الجلدي أحد أكثر أشكال سرطان الجلد شيوعاً؟

 

كلا. يشكل الورم الجلدي أقل من 10% من سرطانات الجلد، إلا أنه أخطرها. يتم تشخيص أكثر من 8200 حالة جديدة كل عام. بعدما ارتفع عدد المصابين بالورم الجلدي منذ الثمانينيات، بدأ العدد يستقر بعدما أصبحت الوقاية أفضل.

هل تعتبر الشمس عامل الخطر الرئيس؟

نعم. التعرض لأشعة الشمس مسؤول عن ثلثي حالات الورم الجلدي، علماً أن الأشخاص المتضررين أكثر من غيرهم هم الذين يتعرضون لعدة ضربات شمس في طفولتهم. تسبب الأشعة فوق البنفسجية A وB طفرات جينية في حمض الخلايا النووي وتثبط المناعة: إذ تقلل من قدرات الجهاز المناعي.

بشرتي فاتحة، هل أنا عرضة أكثر من غيري للإصابة بسرطان الجلد؟

 

نعم. تفرز البشرة الفاتحة كميات أقل من الميلانين (صبغة وقائية)، بالتالي هي أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الجلد من البشرة الغامقة. أما البشرة الصهباء، فالميلانين الذي تفرزه لا يوّفر حاجزاً فاعلاً ضد الأشعة فوق البنفسجية. يتمتع أصحاب البشرة السوداء بحماية طبيعية من سرطان الجلد الذي تسببه أشعة الشمس، لكن ليس من أشكال أخرى من المرض التي لم تُحدّد أسبابها بشكلٍ جيد.

هل تزيد جلسات الاسمرار الاصطناعية من خطر الإصابة بسرطان الجلد؟

 

نعم، لذلك لا ينصح أطباء الجلد بالخضوع لجلسات مماثلة. في عام 2009، صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان الأشعة فوق البنفسجية وجلسات الاسمرار الاصطناعية ضمن فئة العوامل المسببة للسرطان، استناداً إلى دراسات أظهرت زيادة خطر سرطان الجلد، خصوصاَ لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً. فهؤلاء اعتادوا الخضوع لجلسات اسمرار طبيعية واصطناعية إلا أن معدل تأثرهم بالأشعة فوق البنفسجية  يبدو أعلى.

هل تتحول الشامات إلى سرطان جلد؟

كلا. يتشكل 10% من حالات سرطان الجلد حول الشامات الكبيرة الموجودة منذ الولادة. مع ذلك، يشير وجود عدد كبير من الشامات إلى قابلية وراثية بارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الجلد بمعدل مرتين إلى خمس مرات، بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يحملون إلا عدد قليل من الشامات (أقل من عشرين).

هل أراقب بشرتي؟

نعم. لا بدّ من طلب المساعدة لمراقبة الظهر ومن متابعة حالة الشامات والإصابات التي يتغيّر شكلها من دون سبب واضح. في حالات مماثلة من الأفضل مراقبة ما يلي: التناظر، الأمور غير المنتظمة، اللون، القطر ومستوى النمو. يتطلب أي تغيير في هذه المعايير مراجعة طبية فورية. يتعين على الأشخاص المعرضين للخطر (سبق أن أصيبوا بسرطان جلد، يحملون عدداً كبيراً من الشامات، أصيب أحد أفراد عائلتهم بسرطان جلدي) أن يراجعوا طبيب أمراض جلدية مرة كلّ عام على الأقل.

 

هل يمكن الشفاء سريعاً وتماماً من سرطان الجلد عند اكتشافه مبكراً؟

نعم. كلما كان الفحص مبكراً، كلما زادت فرصة اكتشاف سرطان الجلد وتشخيصه. في الواقع، ترتبط سماكة الورم مباشرةً بخطر الانتكاس. يتطور 85% من حالات سرطان الجلد بشكلٍ أفقي داخل الجلد، في هذه المرحلة من المهم إجراء فحصٍ دقيق لتشخيص الحالة  علماً أن السرطان لا يكون خطيراً إلا في 15% من الحالات فقط.

باستثناء الجراحة، لا توجد علاجات أخرى لسرطان الجلد؟

خطأ. تبقى الجراحة الحلّ الأفضل ولكن في حال الفشل في معالجة سرطان الجلد. يخضع المريض لعلاجات جديدة تحسّن من حالة التشخيص، وقد حاز نوعان من الأدوية المبتكرة موافقة الجهات الطبية الموقتة، ويمثلان تطوراً مهماً، لا سيما أن الأطباء يئسوا أمام حالات الفشل التي واجهوها. يزيد Ipilimumab من متوسط حياة بعض الأشخاص بمعدل 30% من خلال تنشيط اللمفاويات T التي تهاجم الأورام وتقضي عليها. أما Vemurafenib فيمنع مؤشرات انتشار الخلايا التي تظهر في 50% من حالات سرطان الجلد. التجارب جارية على قدم وساق لاستهداف جزيئيات أخرى لتحسين العلاجات.  

ثلاثة أسئلة للأطباء

ما هدف جمعيات محاربة سرطان الجلد؟

تقوم الجميعات بعملٍ يخدم المرضى، ومساعدة القيمين على إجراء دراسات ضرورية في هذا المجال، تقديم الدعم للأسر، تعليم العامة وتثقيف الأطباء.

هل باتت الوقاية اليوم أفضل؟

أثبتت التجربة اليومية أن التوعية غير كافية في ما يتعلق بالسلوك عند التعرض لأشعة الشمس وبمراقبة الإصابات الملونة.

أي أمل تحمله العلاجات الجديدة؟

تحمل أملاً كبيراً وجديداً استناداً إلى علم أحياء سرطان الجلد. أثبتت العلاجات فاعليتها في زيادة معدل حياة الأفراد وهو أمرٌ يسعى إليه الطب منذ أكثر من خمسين عاماً. نأمل أن نزيد من فاعلية العلاجات عبر جمع  مناهج علاجية مختلفة. 

back to top