الإبراهيمي يدعو إلى تغيير «حقيقي» في سورية وتشكيل حكومة انتقالية

نشر في 28-12-2012 | 00:03
آخر تحديث 28-12-2012 | 00:03
No Image Caption
المبعوث المشترك نفى وجود خطة روسية - أميركية للحل
على وقع المعارك العنيفة المستمرة في أنحاء سورية، تشهد العاصمة الروسية موسكو سلسلة من اللقاءات السياسية المهمة، إذ وصل إليها نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس الأول، ولحق به وزير الخارجية المصري محمد عمرو، في حين من المقرر أن يحط فيها غداً المبعوث العربي الدولي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، الذي دعا من دمشق إلى تغيير "حقيقي" في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف اجتمع مع المقداد أمس، وأكد أنه "لا بديل عن الحل السلمي للصراع الداخلي في سورية"، موضحاً أن ذلك يتم من خلال "حوار سوري وعملية سياسية على نطاق واسع".

وبينما أكد المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشفيتش أن بلاده ستستضيف الإبراهيمي غداً، شدد على أن موسكو تسعى إلى الاتفاق على خطة لإنهاء الصراع المستمر في سورية منذ 21 شهراً، غير أنه نفى وجود خطة محددة على الطاولة تحظى بموافقة روسيا والولايات المتحدة.

ومن جهته، قال المبعوث العربي الدولي المشترك، في مؤتمر صحافي اختتم به زيارته إلى سورية، إن "التغيير المطلوب ليس ترميمياً ولا تجميلياً، فالشعب يحتاج إلى تغيير حقيقي تقوده حكومة لديها كل صلاحيات الدولة"، مضيفاً أن هذه الحكومة يجب أن "تتولى السلطة أثناء المرحلة الانتقالية التي يجب أن تنتهي بانتخابات".

ونفى الإبراهيمي، كما وزارة الخارجية الروسية، أن يكون حمل مقترحاً أميركياً روسياً للحل، وذلك بعد ترجيحات صحافية باتفاق مماثل إثر اجتماع الإبراهيمي ووزير الخارجية الروسي ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في دبلن في السادس من الشهر الجاري. وقال: "البعض في سورية وخارجها يقول إنني أتيت لتسويق مشروع أميركي- روسي. يا ليت كان هناك مشروع"، مبيناً أن اجتماع دبلن كان بمبادرة منه، لأن الدولتين لهما من التأثير ومن المسؤولية العالمية ما يؤهلهما أن يساعدا في البحث عن الحلول في سورية. ميدانياً، شنّ الطيران السوري عدة غارات أمس على محيط معسكر وادي الضيف، وعين قريع، ومحيط مدينة معرة النعمان في إدلب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى استمرار الاشتباكات العنيفة في هذه المنطقة منذ أمس الأول، بينما قصفت الطائرات المروحية بلدة بنش في المحافظة نفسها.

كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش الحر، الذين تمكنوا من السيطرة على حاجز لهذه القوات في تل الذهب في جسر الشغور في إدلب أيضاً. وتحدث المرصد عن "مقتل وجرح عدد من القوات النظامية إثر تفجير رجل سيارة مفخخة في حاجز في قرية اليعقوبية" ذات الأغلبية المسيحية.

(موسكو، دمشق - رويترز، أ ف ب، يو بي آي)

back to top