«ديترويت» تعلن إفلاسها رسمياً
«موديز» تعدل نظرتها تجاه الولايات المتحدة إلى «مستقرة»
أعلنت مدينة ديترويت، التابعة لولاية ميشيغان الأميركية، التي تعد رمزاً للقوة الصناعية، لاسيما صناعة السيارات، إفلاسها رسمياً، بعد عقود متواصلة من تدهور ماليتها العامة في مواجهة ديون مستحقة بمليارات الدولارات لحملة سنداتها.ويعد هذا الإفلاس الأكبر في تاريخ البلديات الأميركية، في الوقت الذي أشار حاكم ولاية ميشيغان ريك سنايدر إلى أن المدينة لا تستطيع الإيفاء باحتياجات أساسية تجاه مواطنيها، مشيراً، في ذات الوقت، إلى عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه الدائنين.وتشير بعض التقارير إلى أن ديون المدينة الشهيرة التي يقطنها كثير من العرب بلغت خمسة عشر مليار دولار على الأقل. ومن المعلوم أن أجراس إنذار إفلاس ديترويت دقت منذ مدة، وعلى فترات، ففي الشهر الماضي أشار تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن المدينة المتعسرة مالياً ستتوقف عن سداد دفعات من جزء من ديونها غير المؤمنة.وقال مدير الطوارئ في المدينة كيفين أور إن "ديترويت" ستؤجل مدفوعات عن ديون غير مؤمنة، بدءاً من قسط بقيمة 39.7 مليون دولار يستحق في الرابع عشر من يونيو.كما قدم أور، الذي تولى مهامه رسمياً في شهر مارس الماضي، خطة من أجل تجنب "ديترويت" للإفلاس، والتي يحصل الدائنون بموجبها على أقل من 10 سنتات على الدولار عن ديون غير مؤمنة بقيمة 2.5 مليار دولار.لكن اثنين من صناديق التقاعد التي تمثل العمال والموظفين المتقاعدين في المدينة رفضا الخطة المقترحة.وعلى صعيد متصل، قامت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، أمس الأول الخميس، بمراجعة نظرتها تجاه التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى مستقرة من سلبية، مشيرة إلى استقرار مسار الدين الحكومي مع تراجع العجز في الميزانية.(أرقام)