الشباب يطيحون «الكبار» في دراما رمضان

نشر في 21-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-07-2013 | 00:01
No Image Caption
لم تكد أيام تمضي على انطلاق الدراما الرمضانية حتى بدأت التقييمات لها تظهر وتسجل نقاط ضعفها مثل عدم تقديم النجوم الكبار أي جديد في مسلسلاتهم هذا العام، ونقاط قوتها مثل تألق وجوه جديدة سواء في بطولات جماعية أو مطلقة وسحبها البساط من تحت أقدام النجوم.
في الدراما الرمضانية هذا العام يسجل غياب يحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز، الأول لعدم عثوره على سيناريو مناسب يمكن أن يسجل من خلاله نجاحاً، كما حصل في العام الماضي في مسلسل «الخواجه عبد القادر»، أما الثاني فلم يعتد الظهور على الشاشة الصغيرة إلا عندما يشعر بأن إطلالته أصبحت مطلباً من النقاد الفنيين وجمهوره العريض.

في المقابل، أخذت البطولات الجماعية حيزاً من اهتمام المشاهدين بعدما أبرزت وجوهاً جديدة يستعين بها المخرجون والكتاب، وأصبحت في مصاف نجوم الصف الأول في الدراما من بينها: يوسف الشريف الذي يؤدي البطولة المطلقة في مسلسل «اسم مؤقت»، هاني عادل الذي يشارك منى زكي بطولة مسلسل «آسيا»، وأمير كرارة الذي يؤدي بطولة «تحت الارض» إخراج حاتم علي.

اللافت أن هذه الأعمال تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة، فمنى زكي تعود إلى الشاشة الصغيرة بدور جديد ومتميز هو آسيا، فنانة تشكيلية تتحول إلى راقصة بعد أن تفقد ذاكرتها... وكان آخر ظهور لها في «السندريلا» حيث جسدت شخصية سعاد حسني، ووجهت إليها انتقادات قاسية سببت لها حالة من الضيق.

 أما يوسف الشريف فيؤدي البطولة المطلقة، للمرة الأولى، بعد تجارب بطولة جماعية سواء في مسلسل «المواطن إكس» أو «زي الورد»، وبطولة سينمائية في فيلم «آخر الدنيا» إلى جانب نيللي كريم، فيما يثبت أمير كرارة، عاماً بعد عام، أنه جدير بأن يكون في مصاف نجوم الصف الأول.

 كذلك لفتت روبي الانتباه بأدائها الرائع والعفوي والتلقائي في مسلسل «بدون ذكر أسماء» للكاتب وحيد حامد، وتجسد فيه شخصية مبسوطة، فتاة شارع، تحت ادارة المخرج تامر محسن. لا بد من الإشارة إلى أن الكاتب وحيد حامد كان وراء اختيار روبي لهذا الدور.

اللافت أن المسلسل زاخر بوجوه جديدة مثل أحمد الفيشاوي وحورية فرغلي... يعتبر وجودها عنواناً لأعمال متميزة، وغالباً ما يختارها المخرجون في أعمال تثير الجدل.

تميز وحرفية

 

كما في الأسماء كذلك في المسلسلات، لا شك في أن «نيران صديقة» أحد أكثر المسلسلات التي تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة، من تأليف محمد أمين راضي، إخراج خالد مرعي، وهو بطولة جماعية يشارك فيها: منة شلبي، كنده علوش، رانيا يوسف، كذلك «حكاية حياة} لغادة عبد الرازق طاقم العمل الذي رافقها في «مع سبق الاصرار» أي طارق لطفي وروجينا، وقد حل خالد سليم محل ماجد المصري بالإضافة إلى المخرج محمد سامي.

 «حكاية حياة» يقدم صورة مختلفة وأداء عالياً للممثلين، وقضايا يتم التطرق إليها للمرة الأولى في الدراما التلفزيونية وغالباً ما نراها في السينما مثل الخيانات الزوجية والطعن في الظهر... وقد صاغ المؤلف أيمن سلامة الأحداث بحرفية.

الحال نفسها بالنسبة إلى «لعبة الموت» لسيرين عبد النور وماجد المصري وعابد فهد المقتبس عن الفيلم الاميركي Sleeping with enemy للممثلة جوليا روبرتس، وقد أعطى هذا المزيج اللبناني المصري السوري المسلسل نكهة خاصة، بالإضافة إلى وجود المخرج المتميز الليث حجو مع المخرج سامر البرقاوي والكاتبة ريم حنا التي استطاعت بمهارة تحويل القصة إلى أجواء عربية صرفة.

نظرة عامة

في نظرة عامة حول مسلسلات هذا العام تقول الناقدة سماح عبد الرحمن: {لا نستطيع الحكم بشكل نهائي على المسلسلات كافة، لكن ثمة مسلسلات فرضت نفسها على المشاهد العربي نظراً إلى جودتها على غرار {نيران صديقة} و{حكاية حياة}، كذلك لا يمكن تجاهل {الداعية } الذي يقدم الوجه الآخر لما أطلق عليهم دعاة الفضائيات ويحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة، و{الشك} الذي كرس مي عز الدين نجمة متميزة حالها حال نيللي كريم في {ذات}، مسلسل متميز يعيد إلى الأذهان حقبات الخمسينيات  والستينيات السبعينيات وصولاً الى الثمانينيات بتفاصيلها الدقيقة، وقد اتقنت المخرجة كاملة أبو ذكرى قيادة فريق العمل بحرفية}.

تضيف: {ثمة مسلسلات يطلق عليها لقب مسلسلات شعبية أو تجارية مثل} مزاج الخير{الذي يتطرق إلى تجارة المخدرات، وقد اعتدنا على مصطفى شعبان وعلا غانم تقديم هذه النوعية من المسلسلات}.

في المقابل، تلاحظ أن ظهور يسرا وليلى علوي باهت هذا العام، فالأولى لم تقدم في {نكدب لو قلنا ما منحبش} جديداً عما قدمته في العام الماضي في {شربات لوز}، {لذا عليها أخذ إجازة من الدراما الرمضانية لتبحث عن أعمال جديدة ومختلفة كما كانت تفعل عندما قدمت {ملك روحي} و{أوان الورد}. أما ليلى علوي فتؤدي في {فرح ليلى} دور فتاة ما زالت قادرة على جذب الرجال إليها مع أنها أدت أدوار أم أو سيدة متقدمة في السن، وكانت رائعة وتحسب لها في مسيرتها الفنية}.

بالنسبة إلى جمال سليمان، ترى عبد الرحمن أنه لم يقدّم جديداً في مسلسله {لحظة ضعف} مع أنه ممثل مبدع، ولكن يبدو أنه دخل في نفق نمطية الأداء، وهو مطالب بإعادة النظر في ظهوره سنوياً ضمن الخارطة الرمضانية.

أخيراًَ توضح أن شخصية النصاب التي يجسدها عادل إمام في {العراف} هي امتداد للشخصية نفسها التي جسدها في {أحلام الفتى الطائر} و{سلام يا صاحبي} وغيرهما... {لا شك في أن شخصية النصاب عندما يقدمها عادل إمام تأخذ منحى مغايراً لأنه يقدمها ضمن قماشة مختلفة خاصة، لا سيما أنها تكتب له خصيصاً، تحديداً بعدما وصل إلى مصاف نجوم الصف الأول وأطلق عليه لقب الزعيم}.

back to top