الأذينة: تفهّم نيابي لمرسوم «الكويتية»... واعتماده في الجلسة القادمة

علّق وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون الإسكان سالم الأذينة حول ما نقله بعض النواب عن سمو الأمير بشأن التوجه الحكومي لتوفير 80 ألف وحدة سكنية بالقول «باختصار وعدم الدخول في التفاصيل هذه 80 ألف وحدة سكنية من المدن التي تم تخصيصها لهيئة الإسكان من خلال البلدية، وسيكون لها رؤية مستقلة وفلسفة تختلف بعض الشيء عما تقوم به الهيئة من بناء الضواحي القائمة الآن، وسيكون لها كيان منفصل، والمدة الزمنية لهذا المشروع ستعلن عندما تتضح الرؤية بشكل كامل».

ولفت الأذينة في تصريح صحافي أمس الأول خلال حفل السفارة السودانية في عيد استقلالها الـ57 إلى مرسوم الخطوط الجوية الكويتية وخصخصتها، قائلا: «سيتم اعتماده من خلال جلسات مجلس الأمة القادمة».

 وأضاف الأذينة «عقدت عدة جلسات مع اللجنة المالية وتم إيضاح وجهة النظر تجاه هذه القضية وسبب خروج المرسوم كمرسوم ضرورة وأهميته لوضعه الخاص في الشركة»، مشيراً إلى أن أعضاء اللجنة المالية في مجلس الأمة تفهموا هذا الوضع واضطرارية خروج مثل هذا المرسوم، قائلا «نحن في المراحل الأخيرة من الاتفاق، وإن شاء الله خلال الجلسة القادمة سيكون التصويت عليه».

«الكويتية»

وبيّن الأذينة في رده سؤال بشأن المتضررين من الخصخصة، «ان وضع الموظفين في «الكويتية» هو نفسه الذي حصل في قانون عام 2008 ولم يتم تغيير أي شيء، فقط كان التغيير في بعض البنود التي من الممكن أن تترتب عليها أمور مالية، وأي مرسوم ضرورة يترتب عليه إجراء مالي ينبغي خروجه لعدم دخوله في الميزانية، وتم استبعاد البنود التي قد تترتب عليها إجراءات مالية، و»مع هذا كلنا آذان صاغية واجتمعنا قبل ذلك مع الاخوة في جمعية الطيارين المهندسين للاطلاع على ملاحظاتهم، ونحن الآن في مرحلة إصدار هذا القانون كمرسوم ضرورة، ونعد إن شاء الله ببعض البنود ان كانت بحاجة إلى التعديل للموظفين».

 وبشأن وجود خطط لإنقاذ «الكويتية» والنهوض بها، أكد الأذينة أن «مرسوم الضرورة لم يخرج إلا عندما شعرنا بذلك، ولم يخرج إلا للنهوض بهذه المؤسسة أو الشركة ككيان جديد، والناس في النهاية لن ترى الهياكل والأشخاص بل سترى الطيران الذي يركبونه».

تسوية العراق

وحول مرسوم التسوية بين الخطوط الجوية الكويتية والعراقية في ما إذا كان عدم تمريره من خلال المجلس مشروع أزمة بين السلطتين، نفى الأذينة بشدة أن تكون هذه القضية بمنزلة مشروع أزمة قادمة، مضيفا ان «الأخوة في مجلس الأمة متفهمون هذه التسوية، معتبراً أنها استراتيجية ستفتح أبواب التعاون والثقة بين الكويت والعراق، خصوصا أن هذه القضية من الملفات العالقة بين البلدين وهي في طريقها للانتهاء.

 الإنترنت

أما عن الإنترنت فقال الأذينة إن «هناك اتفاقا سيوقع خلال الأسبوعين المقبلين مع شركة الربط الكهربائي ككيبل رديف مع جميع هذه الكوابل»، مبينا أن «الوزارة اتجهت إلى هذا الأمر لإيجاد بدائل رئيسية للدولة، وفي حال سقوط كيبل يكون لدينا البديل».

وحول التسليف ودعم المرأة، قال إنه عقد اجتماعا مطولا أمس الأول مع قياديي بنك التسليف، مشيرا إلى أن «هناك اقتراحات ستتم دراستها وتقديم الأفضل لأمنا وأختنا وابنتنا المرأة».

السفير السوداني

 من جهته، أكد السفير السوداني يحيى عبدالجليل محمود تميز العلاقات بين البلدين، وان الكويت تعد شريكا أساسيا في التنمية في السودان، «إذ إنها الأولى عربياً من حيث حجم الاستثمار في مختلف المجالات»، مبيناً أنه يعمل على تعزيز هذه العلاقات إلى مستوى التطلعات وتفعيل كل الاتفاقات التي توصل إليها الجانبان في اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة في ديسمبر 2010.

الحفل شهد حضورا حاشدا من كبار مسؤولي الدولة في الجهاز الحكومي والبرلماني والدبلوماسي على مستوى عال ممثل في الوزراء والسفراء وكبار الدبلوماسيين، وذلك للاحتفال بعيد الاستقلال الـ57 السوداني، تعبيراً على الحب والوفاء من جهة وعمق العلاقات من جهة أخرى.