الكويت والقادسية في مواجهة «سوبر» بالجليب

نشر في 27-08-2013 | 00:05
آخر تحديث 27-08-2013 | 00:05
جماهير الكرة الكويتية على موعد اليوم في الـ6.45 مساء مع مواجهة «سوبر» تجمع بين الكويت حامل لقب الدوري الممتاز، والقادسية بطل كأس سمو أمير البلاد، وذلك على استاد علي صباح السالم بجليب الشيوخ.
ما أحلاها من بداية للموسم الكروي الجديد عندما يلتقي الكبيران القادسية والكويت في مواجهة سوبر ستجمع بينهما مساء اليوم في الساعة 6.45 على استاد علي صباح السالم بجليب الشيوخ، بصفتهما بطلي الموسم السابق، حيث حصد الكويت لقب الدوري الممتاز، والقادسية لقب كأس سمو أمير البلاد.

الأبيض والأصفر اختتما استعداداتهما للموسم الجديد وللمواجهة السوبر، وذلك بعد العودة القريبة من معسكرين في الإمارات، حيث عسكر الكويت في دبي، بينما فضل القادسية امارة عجمان، وخاض الأبيض والأصفر 3 حصص تدريبية كانت كفيلة بالاستقرار على التشكيلة الاساسية للمواجهة، وخطة المباراة.

ولا شك ان كأس السوبر سيكون هدفا ملحا لكل من القادسية والكويت، رغم الحديث عن أن المباراة ليست مقياسا لمستوى الغريمين في بداية الموسم، وأن البطولة لا تضاهي في قوتها البطولات المحلية الأخرى، والتي دائما ما يتنافس عليها الكويت والقادسية في السنوات الأخيرة بمفردهما، فمواجهة الكويت المتعطش دائما لحصد البطولات، مع القادسية عاشق البطولات تكون بمفردها بطولة خاصة تستمتع بها الجماهير الكروية على اختلاف انتماءاتها في الكويت وفي الخليج.

الكويت الطرف الأول في المباراة، ظهر بشكل جيد خلال التدريبات التي خاضها بعد العودة من معسكر دبي، وبدت صفوفه مكتملة باستثناء ناصر القحطاني الذي سيغيب للإصابة، في حين يغيب سامي الصانع، وشريدة الشريدة للإيقاف، حيث يملك كلاهما ثلاثة انذارات من الموسم الماضي.

وباستثناء ذلك تبدو صفوف الأبيض جاهزة تماما والتنافس كان على أشده حتى التدريب الاخير لاقناع مدرب الفريق الروماني إيوان مارين بالأحقية في المشاركة في المباراة السوبر، فحجز مكان في تشكيلة الأبيض أمر ليس سهلاً، في ظل جاهزية 35 لاعبا يحتاج منهم المدرب إلى 11 لاعبا فقط منذ بداية المباراة، لذلك لم تكن المهمة سهلة، لاسيما في خط الهجوم الذي شهد منافسة حامية حسمها عصام جمعة وروجيرو لصالحهما، بينما يترقب علي الكندري، وعبدالهادي خميس، وخالد عجب فرص المشاركة في شوط المباراة الثاني، كذلك نجح المدافع فهد حمود في ايجاد مكان له في التشكيلة الاساسية على حساب المدافع البحريني حسين بابا، مستغلا حاجة الجهاز الفني لتواجد 3 محترفين فقط داخل الملعب منذ بداية المباراة.

وستتكون تشكيلة الأبيض للمباراة على النحو التالي: مصعب الكندري في حراسة المرمى، عبد الله البريكي، وحسين بابا، وفهد حمود، وفهد عوض في خط الدفاع، فهد العنزي، وشادي الهمامي، وجراح العتيقي، ووليد علي في خط الوسط، روجيرو، وعصام جمعة في الهجوم.

التمرير السريع وتغيير المراكز

وحرص مارين خلال تدريبات أمس الأول على التنبيه إلى ضرورة التمرير السريع أمام القادسية، وعدم التقيد بالمراكز، لاسيما في الطرفين اللذين سيشغلهما وليد علي وفهد العنزي، مع منح روجيرو حرية الحركة على الأطراف وفي منطقة العمق، حيث يعول الجهاز الفني على سرعة روجيرو، وتسديدات عصام جمعة في هز شباك الحارس الدولي للقادسية نواف الخالدي.

كما نبه مارين على قلبي خط الوسط في الكويت شادي الهمامي، وجراح العتيقي بضرورة الالتزام بالواجبات الدفاعية مع التقدم بحذر للأمام، وهو ما ينطبق على المدافعين الأيسر فهد عوض، والأيمن عبدالله البريكي حيث سيكون تقدمهما بالتناوب، ويأمل الكويت ومدربه مارين من وراء ذلك الاستحواذ على منطقة وسط الملعب في بداية المباراة اجهاد القادسية بدنيا، حيث يدرك مارين أن لاعبي الأصفر لم يستعيدوا لياقتهم بالشكل المطلوب حتى الان، في ظل اصابات، وغيابات كثيرة يعلمها جيدا، إضافة الى عامل السن في متوسط أعمار اللاعبين، والذي يصب في مصلحة الكويت.

القادسية يعول على الخبرة

في المقابل يعول مدرب القادسية محمد إبراهيم على توليفة جيدة من اللاعبين تملك الخبرة الكافية في المواجهات الكبيرة، حتى في ظل غياب عناصر مؤثرة، أمثال الإيفواري إبراهيما كيتا، ومحمد راشد، وطلال العامر، وجابر جازع، وربما يتعذر الاستعانة بضاري سعيد الذي داهمته وعكة صحية مفاجئة حرمته الدخول في تدريبات الفريق أمس الأول، ورغم ذلك تأقلم الجهاز الفني مع العناصر المتاحة واستقر على التشكيلة، التي ستضم نواف الخالدي في حراسة المرمى، وخالد القحطاني، وحسين فاضل، ومساعد ندا، وضاري سعيد (عامر المعتوق) في الدفاع، وسيف الحشان، وفهد الأنصاري، ونواف المطيري، وصالح الشيخ في الوسط، وبدر المطوع، وعمر السومة في الهجوم.

وكعادة محمد إبراهيم سيحاول مفاجأة الكويت عن طريق تركيز هجومه من جانب واحد يقوده بدر المطوع، وبمعاونة من سيف الحشان، وعمر السومة، بينما يشكل الثلاثي صالح الشيخ، ونواف المطيري وفهد الأنصاري حائط صد في وسط الملعب لتعطيل القدرة الهجومية للأبيض، والتي تتميز بالسرعة في الانطلاقات، وهو ما يدركه ابراهيم تماماً، كما ستكون للكرات الثابتة أهمية كبيرة في ظل تواجد أكثر من لاعب يجيد التسديد، وأيضا ضربات الرأس، حيث سيتواجد مساعد ندا، وعمر السومة، وحسين فاضل داخل منطقة الجزاء لهز شباك الحارس المميز مصعب الكندري.

سيناريوهات عدة قد تمضي بها المباراة، والفريق الذي سيتمكن من استغلال الفرص المتاحة له واستثمارها بالشكل الصحيح، هو من ستكون له الغلبة في المباراة السوبر.

مارين: نسعى إلى بداية إيجابية بالموسم الجديد

أكد مدرب فريق الكويت الروماني إيوان مارين أن فريقه يسعى إلى بداية إيجابية في الموسم الجديد عندما يواجه القادسية في نهائي السوبر.

وقال مارين لـ"الجريدة" إن "الفوز على القادسية في بداية الموسم أمر مهم، وبكل تأكيد سنسعى إليه، لكن الخسارة لن تؤثر على مشوار الفريق وطموحه الكبير هذا الموسم، حيث نسعى للحفاظ على بطولة الدوري الممتاز، وأيضا كأس الاتحاد الآسيوي، بالإضافة الى حصد الكؤوس الثلاث التي غابت عن النادي الموسم الماضي".

وأشار إلى أنه ولاعبيه سيجتهدون خلال المباراة أمام منافس كبير، لا يقل طموحه عن الكويت، متمنيا أن تخرج المباراة بالشكل اللائق للكرة الكويتية في مستهل موسم طويل وشاق.

إبراهيم: القادسية لا يعرف المستحيل

أبدى مدرب فريق نادي القادسية محمد إبراهيم ثقة كبيرة بلاعبيه في بداية انطلاق الموسم الجديد.

وقال ابراهيم لـ"الجريدة": "القادسية لا يعرف المستحيل ولا الأعذار، فالغيابات الكثيرة والظروف التي نمر بها منذ بداية فترة الإعداد للموسم الحالي ليست مبررات لأي نتيجة سلبية، وسنجتهد لإسعاد جماهير القادسية".

وأضاف أن "الكويت منافس قوي ومن أفضل الفرق في آسيا، ودائما ما تكون مواجهته بعيدة عن التوقعات، وكذلك القادسية يملك لاعبين على مستوى متميز لديهم القدرة على حصد المزيد من البطولات".

وبين إبراهيم أن الجهاز الفني دوره محدود في مثل هذه المباراة كونها في بداية الموسم، سواء باختيار التشكيل أو خطة اللاعب، لتكون المهمة الأكبر للاعبين داخل الملعب، موضحا أن تنظيم الجهد، واستغلال الفرص وما شابه ذلك ستكون كلها عوامل لحسم المباراة والتتويج بكأس السوبر.

قالوا قبل المباراة في معسكر الأبيض

مصعب الكندري:

جاهز للدفاع عن شباكي نظيفة، وكلي ثقة بلاعبي الكويت وقدرتهم على تحقيق انجاز في بداية الموسم.

فهد عوض:

الكويت في أوج عطائه منذ الموسم الماضي والفوز على القادسية والتتويج بالسوبر سيكون مؤشراً قوياً على استمرار "الأبيض" في نفس طريق الانتصارات.

حسين حاكم:

المسؤولية دائما ما تكون كبيرة أمام القادسية، لكن الأبيض تعوّد دائما أن يكون في الموعد على منصات التتويج.

ناصر القحطاني:

كلي ثقة بزملائي اللاعبين، وسأكون من مقعدي مع الجماهير داعماً بكل قوة للتتويج بلقب السوبر.

وليد علي:

لا نرضى عن الكأس بديلاً في بداية الموسم، وجاهزون بالقوة الضاربة لتجاوز القادسية نحو لقب السوبر.

فهد حمود:

المسؤولية كبيرة لإيقاف هجوم القادسية القوي، لكننا سنتمكن من ايقاف خطورة المطوع والسومة.

عصام جمعة:

نواجه فريقاً قوياً ومحترماً، يملك خطوطاً قوية وحارساً مقاتلاً، وهو ما يجعل للتسجيل في هذا الفريق بجماهيره العريضة مذاقاً سأسعى لأتذوقه في السوبر.

  عبدالله البريكي:

مواجهة القادسية في بداية المشوار أمر ليس بالسهل، والفوز سيكون دافعاً معنوياً كبيراً للأبيض في بداية الموسم.

قالوا قبل المباراة في معسكر الأصفر

نواف الخالدي:

مواجهة الكويت والفوز عليه أمر يسعد جماهير القادسية وسنسعى إليه في نهائي السوبر.

مساعد ندا:

أتمنى ان تكون لي بصمة في بداية الموسم بهدف في شباك مصعب الكندري.

صالح الشيخ:

نواجه خصماً ليس سهلاً وسنبذل كل ما في وسعنا للفوز في السوبر ليكون "فال خير" على الفريق هذا الموسم.

   نواف المطيري:

القادسية مقبل على موسم حصد البطولات، والسوبر بداية هذه البطولات، وكأس الاتحاد الآسيوي سيكون الهدية الكبرى ثم درع الدوري.

سيف الحشان:

نعمل ألف حساب لفريق الكويت فهو جاهز بديناً وفنياً بشكل كبير، والفوز عليه ليس بالأمر السهل لكنه ليس مستحيلاً.

محمد راشد:

القادسية بمن حضر والغيابات الكثيرة في الفريق لن تكون عائقاً للتتويج بلقب السوبر.

عمر السومة:

التسجيل في الكويت في "سوبر" الكرة الكويتية سيكون له مذاق خاص، وسأسعى إلى ذلك.

  حسين فاضل:  

أكد مدافع القادسية حسين فاضل أن مباراة السوبر بداية الموسم مجرد مباراة فقط، مضيفاً أنه من الصعوبة بمكان التكهن بنتيجة اللقاء.

سجل الأبطال

انطلقت بطولة كأس السوبر عام 2008 وفاز بها العربي، بعدها نجح القادسية في الظفر بها عام 2009، ليخطفها الكويت عام 2010، لتعود إلى القادسية مرة ثانية 2011، لينجح بعدها العربي في الظفر بالنسخة الأخيرة، حيث إنه حامل اللقب حاليا، وبذلك يكون العربي والقادسية متساويين في عدد مرات الفوز، وأمام القادسية فرصة للانفراد باللقب اذا حقق الفوز على الكويت، بينما يكون الكويت أمام فرصة معادلة رقمي العربي والقادسية إذا حقق الفوز.

«قدساوي» تبث السوبر حصرياً

تمكن القائمون على قناة قدساوي من الحصول على حق بث لقاء "السوبر" بين الكويت والقادسية "حصرياً".

وتستخدم القناة تقنيات حديثة وجودة عالية في نقل المباريات على الهواء مباشرة باستخدام 15 كاميرا، كما خصصت استديو خاصا لتحليل اللقاء، بعد التعاقد مع أبرز المحللين الكويتيين، وقررت ايضا رصد جوائز قيمة، ستسلم عقب انتهاء اللقاء مباشرة، لأحسن حارس وأحسن لاعب في المباراة.

back to top