الحواس لتدريبه على استعمال المرحاض

نشر في 24-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 24-08-2013 | 00:01
دائماً ما يصبح تعلّم مهارة جديدة أسهل إذا كان الأمر ممتعاً وخالياً من الضغوط. خلال عطلة الصيف وارتفاع الحرارة وتخصيص الوقت للسباحة والاسترخاء لساعات طويلة في الخارج، من الشائع أن تبدأ كل أم بتدريب طفلها على استعمال المرحاض. إليك بعض النصائح التي ستساعدك على جعل هذه العملية ممتعة.
غالباً ما يرفض الطفل الذي تطغى لديه حاسة اللمس إجباره على التغيير، لا سيما إذا كان ذلك التغيير مرتبطاً بالناحية الجسدية مثل التدرب على استعمال المرحاض. للتعامل مع هذا الطفل العنيد، تقضي الحيلة بإقناعه بضرورة فعل ذلك. يتعلق الأمر بالإقناع الفكري أكثر من التدريب الجسدي. حين يشعر الطفل بأنه مستعدّ، يمكن تدريبه بسرعة فائقة. لتشجيعه على ذلك، يمكن ربط هدف استعمال المرحاض بفكرة أخرى كأن تقول الأم لابنها: «عذراً، لكن لا يمكنك المشاركة في لعبة كرة القاعدة (بيسبول) إلى أن تصبح ناضجاً بما يكفي، ولن تنضج إلا إذا استعملت النونية لفعل كل شيء». يجب أن يبدو الهدف حماسياً وأن يشمل كثيراً من الأطفال والنشاطات. ينجح بعض الأهالي بدفع الطفل إلى استعمال النونية حين يدّعون أو يقتنعون بأن هذا الأمر يعزز حس الانتماء عنده.

ستلاحظين أن الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع يتجاوب مع العادات الروتينية مثل استعمال النونية دوماً بعد تناول كل وجبة طعام، وقبل مغادرة المنزل، وقبل الخلود إلى النوم. سيكون تطوره تدريجياً وقد يرتكب أخطاء إضافية في البداية لكنها ستتراجع مع مرور الوقت. كذلك يتجاوب الطفل مع المؤشرات السمعية مثل الأغاني التي تنشدانها معاً في الحمّام، أو يمكن الاستماع إلى أغنية مسجّلة مألوفة لديه أو قراءة قصة أثناء جلوسه على النونية.

غالباً ما يفضّل الطفل الذي تطغى لديه حاسة السمع استعمال النونية في غرفة المعيشة أو ضمن مساحة تمكّنه من سماع صوت أفراد العائلة، لذا قد يرفض الانتقال إلى الحمّام. يجب التنبه إلى أن صوت تدفق الماء في المرحاض قد يكون مخيفاً بالنسبة إلى هذا الطفل لذا يمكن انتظار خروجه قبل الضغط على كبسة تدفق الماء.

قد يكون الطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر خجولاً أكثر من غيره في ما يخص التدرّب على استعمال المرحاض، لذا لا بد من بدء هذه العملية في المنزل وملازمته لبضعة أيام والاكتفاء برحلات قصيرة في الخارج. إذا كنت تحتاجين إلى الخروج من المنزل لفترة طويلة، احتفظي ببعض الملابس الإضافية معك تحسباً للحوادث وغيري ملابسه فوراً من دون إحداث جلبة. قد تستفيدين من الكتب التي تشمل صوراً حول التدرب على استعمال المرحاض.

وبما أن الطفل الذي تطغى لديه حاسة البصر يدرك جيداً ما يقوم به الآخرون، يكفي أن نخبره بأن الجميع يستعملون المرحاض لتسريع عملية فهمه. تفيد المكافآت البصرية في هذا المجال أيضاً، مثل الملصقات أو تحضير رسم بياني (بلونه المفضل) ومنحه ملصقاً كمكافأة في كل مرة يستعمل فيها النونية لتكون التجربة إيجابية بالنسبة إليه. أبقي المكان نظيفاً دوماً لأنه سيرفض استعمال المرحاض أو الحمّام القذر أو غير المألوف.

مهمة سهلة

تكون تجربة التدرب على استعمال المرحاض سهلة بالنسبة إلى الطفل الذي تطغى لديه حاسة الشم والذوق، لا سيما إذا حصلت العملية بوتيرة هادئة وتدريجية. يدرك الطفل طبيعة الروائح، لذا يشعر بسعادة عند التخلص من الرائحة الكريهة. لكن يُشار إلى أنه يحتاج إلى مقاربة سلسة وبطيئة وهادئة، فهو سيدرك أي انزعاج تشعر به الأم وسيبالغ في رد فعله أمام أي رد سلبي منها. يمكن أن يُسَرّ هذا الطفل إذا تدرب إلى جانب دمية لأنه يحب تعليم الكائنات الأصغر حجماً.

 تحلّي بالصبر وتابعي استعمال الحفاضات خلال الليل لأن هذا الطفل سيحتاج إليها لفترة أطول مقارنةً بغيره. يجب تهدئة قلقه بهذا الشأن عبر استعمال حفاضات رُسمت عليها شخصيته الكرتونية المفضلة مع الحرص على أن تكون النشاطات التي تسبق النوم ليلاً هادئة ليغفو بسعادة.

قد يكون التدرّب على استعمال المرحاض تجربة مزعجة، لكنّ الحفاظ على الهدوء والتحلي بالصبر كفيلان بتعليم الطفل. هكذا ستتوقفين عن تغيير الحفاضات... على الأقل إلى أن تنجبي طفلك الثاني!

back to top