السابع... قدساوي

نشر في 20-02-2013 | 00:03
آخر تحديث 20-02-2013 | 00:03
أحرز القادسية لقبه السابع في بطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، بعد فوزه على العربي في المباراة النهائية للبطولة في نسختها الـ20، والتي جمعت بين الفريقين أمس على استاد نادي الكويت بحضور سمو رئيس الوزراء نائباً عن سمو ولي العهد.
فاز الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية بلقب كأس سمو ولي العهد الـ 20 إثر تغلبه على العربي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، في نهائي البطولة، الذي أقيم مساء أمس على استاد نادي الكويت. بهذه النتيجة رفع الأصفر رصيده من ألقاب كأس سمو ولي العهد إلى سبعة ألقاب، بينما توقف رصيد العربي عند ستة ألقاب.

وبعد انتهاء اللقاء، تَوج رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، الذي ناب عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، الفائز بكأس البطولة والميدالية الذهبية، والخاسر بالميدالية الفضية.

جاء الشوط الأول جيد المستوى، تبادل خلاله الفريقان الهجمات والسيطرة، مع أفضلية واضحة للاعبي القادسية من حيث الالتزام بتعليمات المدرب، وأفضلية نسبية للعربي في الهجوم.

لعب مدرب العربي البرتغالي روماو بطريقة 4-4-2، واعتمد مدرب القادسية محمد إبراهيم على الطريقة ذاتها، مع تكليف بدر المطوع بالرجوع إلى الخلف أحياناً لصناعة اللعب والربط بين خطي الهجوم والوسط.

ولم يحتجْ الفريقان إلى فترة جس نبض لاكتشاف كل منهما للآخر، حيث هاجم كلاهما منذ البداية، ففي الدقيقة الثانية أطلق محترف العربي البحريني سيد محمد عدنان تسديدة مدوية مرت بجوار القائم الأيمن لحارس القادسية نواف الخالدي، ثم أطلق عبدالله الشمالي في الدقيقة 8 تسديدة ماكرة خادعة أبعدها الخالدي بصعوبة إلى ركنية، وفي الدقيقة 10 ارتطمت رأسية كيتا بمدافعي العربي لتذهب إلى ركنية، نفذها بدر المطوع، وارتقى لها بأريحية تامة مساعد ندا برأسه، لترتطم الكرة بالأرض وتخدع علي مقصيد، وتسكن شباك الحارس سليمان عبدالغفور.

وفي الدقيقة 15، سدد عبدالعزيز السليمي بجوار القائم الأيسر للخالدي، ليرد القادسية عبر محترفه البرازيلي سمبلسيو بهجمة خطيرة، أنهاها بتسديدة قوية بجوار القائم الأيمن لعبدالغفور، وفي الدقيقة 18 كاد العربي يعادل النتيجة، لكن جانبه التوفيق بشكل لافت للنظر، حيث مر الأردني أحمد هايل من الناحية اليسرى ثم مرر عرضية إلى فهد الرشيدي الذي سدد في المرمى لترتطم الكرة بنواف المطيري، قبل أن تتخطى خط المرمى، لتعود إلى حسين الموسوي الذي سددها مجدداً لترتطم الكرة مرة أخرى بحسين فاضل قبل أن يلتقطها نواف الخالدي.

في المقابل، أهدر طلال العامر فرصة هدف محقق، حينما سدد، وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، فوق العارضة بغرابة شديدة، خصوصاً في ظل عدم تواجد أحد من مدافعي العربي معه، ثم انحصر اللعب في وسط الملعب، حتى جاءت الدقيقة 37 التي شهدت تسديدة قوية لعلي مقصيد تصدى لها ببراعة الخالدي، ثم مرر عبدالعزيز السليمي عرضية في الدقيقة 42 مرت من أمام مدافعي القادسية، ولم يتوقعها فهد الرشيدي لتمر بين قدميه ويبعدها خالد القحطاني إلى ركنية، لينتهي الشوط الأول بتقدم القادسية بهدف من دون رد.

هجوم أخضر

ومع بداية الشوط الثاني، أجرى روماو تغييرين بنزول السنغالي عبدالقادر فال وأحمد الرشيدي بدلاً من فهد الرشيدي وسيد محمد عدنان، وهاجم لاعبو الأخضر منذ البداية بغية إدراك هدف التعادل، لكنهم افتقدوا الفاعلية والتركيز ولم تشكل هجماتهم خطورة تذكر على مرمى الخالدي في بداية الأمر، إلا أنهم أحكموا سيطرتهم على زمام الأمور ابتداء من الدقيقة 60 وضغطوا بقوة.

وفي الدقيقة 61 أنقذ الخالدي مرماه من فرصة هدف محقق بتصديه لتسديدة علي مقصيد من ركلة حرة مباشرة، وبعدها بدقيقتين ذهبت تسديدة لهايل ضعيفة في يد الخالدي.

وفي الدقيقة 64 أجرى محمد إبراهيم تغييره الأول بنزول حمد أمان بدلاً من سمبلسيو، ولم تمر دقيقتان، حتى قاد أمان هجمة منظمة من الناحية اليمنى ثم سدد بقوة في العارضة اليمني لعبدالغفور «المهزوز» لترتد الكرة إلى بدر المطوع الذي تابعها بسهولة داخل الشباك، محرزاً الهدف الثاني للقادسية.

ورغم فارق الهدفين لم يفقد لاعبو العربي الأمل، حيث واصلوا هجومهم بضراوة، وهو ما سهل مهمة مهاجمي القادسية الذين بات الطريق أمامهم ممهداً بالورود للوصول إلى مرمى عبدالغفور، حيث انطلق أمان في الدقيقة 69 ولعب الكرة لوب تصدى لها هذه المرة عبدالغفور.

وفي الدقيقة 72 ألقى روماو بآخر أوراقه بنزول محمد جراغ بدلاً من عبدالعزيز السليمي، ورد إبراهيم بالدفع بعمر السومة، بدلاً من سلطان العنزي في الدقيقة 75، ثم بفهد الأنصاري، بدلاً من طلال العامر في الدقيقة 81، وفي الدقيقة 87 أحرز أحمد هايل هدف «الأمل» للعربي برأسية رائعة، بعد أن حول تمريرة جراغ الطولية داخل شباك الخالدي.

وفي الوقت الذي كانت تمني فيه جماهير العربي النفس بالتعادل، أجهز المطوع على أمنياتها بالهدف الثالث في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، إثر انفراده بالمرمى، لينتهي اللقاء بفوز القادسية بثلاثة أهداف مقابل هدف.

نائب الأمير يهنئ القادسية

بعث سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد برقية تهنئة إلى رئيس مجلس إدارة نادي القادسية الرياضي الشيخ خالد فهد الأحمد، أعرب فيها سموه عن أطيب التهاني بفوز النادي بكأس سمو ولي العهد للموسم الرياضي 2012 / 2013، مثمناً سموه الجهود الكبيرة التي بذلها مجلس إدارة النادي والجهازان الفني والإداري، فضلاً عن المستوى الرياضي الراقي الذي ظهر به اللاعبون، متمنياً لهم سموه كل التوفيق والنجاح في الارتقاء بالرياضة الكويتية، ورفع اسم وطننا الغالي في المحافل الإقليمية والدولية.

تشكيل الفريقين

بدأ العربي بتشكيل يتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وعلي مقصيد والسنغالي مرتضى فال والبحريني سيد محمد عدنان ومحمد فريح لخط الدفاع،

وحسين الموسوي وعبدالعزيز السليمي وطلال نايف وعبدالله الشمالي لخط الوسط، وفهد الرشيدي والأردني أحمد هايل لخط الدفاع.

ولعب القادسية بتشكيل يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى، ونواف المطيري وحسين فاضل ومساعد ندا وخالد علي ناصر القحطاني لخط الدفاع، وسلطان العنزي والايفواري إبراهيما كيتا وطلال العامر وسيف الحشان لخط الوسط، وبدر المطوع والبرازيلي سمبلسيو لخط الهجوم.

روماو: لو لعبنا غداً لكانت النتيجة أفضل!

أكد البرتغالي جوزيه روماو مدرب فريق النادي العربي أن الإرهاق تسبب في خسارة لاعبيه للمباراة، وقال: "لو أن المباراة لعبت غداً لكانت النتيجة أفضل لنا"، مشدداً على أن فريقه قدم مباراة جيدة المستوى بشكل عام إلا أن الحظ جانبه في تسجيل الأهداف.

وأرجع روماو تغييره للمهاجم فهد الرشيدي بين شوطي المباراة إلى أسباب فنية بحتة، وقال "التغيير يتعلق بطريقة اللعب، وليس بمستوى فهد، فأنا لا أستطيع أن ألعب بأربعة مهاجمين".  

إبراهيم: اللاعبون أبطال

أشاد مدرب القادسية محمد ابراهيم باللاعبين في الفريق الاصفر، وقال إن لاعبيه كانوا أبطالا أمام العربي، وعلى قدر المسؤولية والثقة ونفذوا كل ما طلب منهم في المباراة،.

وقال ابراهيم: «من حق الأصفر أن يفرح بالفوز على فريق كبير كالعربي، لكن سنتوقف عن ذلك في الوقت الحالي للانخراط في الاستعدادات الخاصة بالمواجهة المرتقبة أمام الكويت السبت المقبل في منافسات الممتاز والتي سنسعى خلالها إلى الفوز وتقليص الفارق».

  لقطات

• حرص سمو رئيس مجلس الوزراء ممثل سمو ولي العهد الشيخ جابر المبارك على مصافحة اللاعبين قبل بداية المباراة، وقدم قائدا الفريقين نواف المطيري من القادسية، وعلي مقصيد من العربي باقتين من الزهور إلى سموه، وكان في استقبال رئيس الوزراء رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد الى جانب رئيس النادي العربي جمال الكاظمي، والشيخ خالد الفهد رئيس نادي القادسية.

• استحوذت عودة نجم المنتخب والقادسية بدر المطوع إلى عمله على الأجواء قبل انطلاق المباراة، حيث حرصت جماهير العربي والقادسية على تحية المطوع، وحمل الجمهور العرباوي لافتة كبيرة لتهنئته، وهو ما حدا باللاعب التوجه إلى الجماهير ورد التحية بأحسن منها.

• لاعبو الفريقين حرصوا على إجراء عمليات الإحماء قبل انطلاق المباراة بساعة كاملة.

• كان لافتاً الحضور الجماهيري في المدرجات، حيث حرصت جماهير الناديين على التوافد على أرضية استاد الكويت منذ الثالثة عصراً، وقبل فتح باب الدخول رسمياً بنصف ساعة.

• أثار تعيين الحكم الدولي سعد الفضلي لإدارة المباراة بلبلة كبيرة في المدرجات، وعلقت بعض الجماهير على ذلك أن خبرة الحكم الفضلي لا تؤهله لإدارة مباراة نهائية بالغة الحساسية بين ناديين من أعرق الأندية في الكويت.

• التنظيم داخل الملعب كان مقبولا إلى حد كبير رغم تأخر المباراة عن موعد الانطلاق المحدد بعشر دقائق.

• اقتصرت الاحتفالات المنتظرة قبل بداية المباراة على دخول كأس البطولة على عربة يجرها حصان، ثم دخول الفريقين مع الحكام والعزف العسكري للسلام الوطني، وبعض طوابير العرض قبل انطلاق المباراة بوقت قليل.

• تعرض حكم المباراة سعد الفضلي لوابل من الانتقادات من الطرف العرباوي، كان أكثرها حدة ما حدث أثناء فترة الاستراحة بين شوطي المباراة عندما قذفه أحد الجماهير بالعقال اعتراضاً على قراراته التحكيمية في الشوط الأول، كما اعترض اللاعب سيد عدنان على الفضلي في الشوط الثاني من على دكة البدلاء، وهو ما استوجب إنذاره.

• تم طرد طاقمي قناتي الجزيرة الرياضية والعربية بعد مرور 20 دقيقة على بداية المباراة بالرغم من حصولهما على هويات للتغطية.

• نال بدر المطوع تشجيعا خاصا بعد المباراة، حيث حرص زميله نواف الخالدي على حمله والتوجه الى الجماهير القدساوية التي ظلت تهتف للمطوع وزملائه كثيرا بعد المباراة.

• اهدى رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف، ورئيس اتحاد كرة القدم الشيخ طلال الفهد، ورئيس النادي العربي جمال الكاظمي إلى جانب دهام الشمري رئيس نادي الجهراء دروع تذكارية إلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك.

قالوا بعد المباراة

ندا: الصغار تألقوا

أهدى مساعد ندا الفوز ببطولة كأس سمو ولي العهد إلى والدته، وقال «تناولت الغداء مع والدتي أمس، وتوقعت أن أظهر بمستوى جيد في اللقاء، وأن أحرز هدفاً بجانب فوز القادسية باللقب، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل لذلك أهدي لوالدتي كأس البطولة».

وهنأ ندا جماهير القادسية ومدربه محمد إبراهيم على الفوز، وزميله بدر المطوع على عودته إلى عمله مؤخراً، مضيفاً أن اللاعبين ظهروا بمستوى جيد، وقدموا كل ما في جعبتهم خلال اللقاء، خصوصاً اللاعبين صغار السن الذين شاركوا في النهائي للمرة الأولى، مشدداً على أنه كان يخشى على هؤلاء من رهبة المباراة والخسارة، خصوصاً أنهم بدا عليهم التوتر قبل انطلاقها، لكنهم دخلوا أجواء اللقاء منذ أطلق الحكم سعد الفضلي صافرة البداية.

وأشار ندا إلى أن المباراة هي الأولى له عقب مباراة الأزرق مع الإمارات في الدور نصف النهائي لبطولة خليجي 21 بالبحرين، مضيفاً أن الدقائق العشر الأخيرة التي شهدت اهتزاز مرمى الخالدي كانت الأصعب بالنسبة له في اللقاء، خصوصاً أن العربي ضغط بقوة.

فاضل: اللقب حافز للدوري

وجه حسين فاضل شكره إلى جماهير القادسية التي كانت بمنزلة اللاعب رقم 12 في الفريق، نظراً للدور الرائع الذي لعبته طوال اللقاء، حيث لم تتوقف عن دعم ومساندة اللاعبين بشكل رائع، وهو الدور الذي تلعبه دائماً مع الفريق، معتبراً الأصفر محظوظا بجماهيره الوفية على مدار تاريخه.

وأكد فاضل أن لقب كأس سمو ولي العهد سيكون حافز للاعبين لتحقيق الفوز بلقب بطولة الدوري الممتاز، خصوصاً أن الفارق مع الكويت المتصدر سبع نقاط فقط.

السومة: اللاعبون قدموا المطلوب

أكد لاعب نادي القادسية المحترف السوري عمر السومة، أن نزوله بديلا في الشوط الثاني يعود لحصوله على إنذارين مما جعل الجهاز الفني بقيادة محمد إبراهيم يؤجل نزوله خشية الحصول على إنذار ثالث يبعده عن اللقاء المقبل أمام الكويت في الدوري الممتاز.

وقال السومة إن لاعبي القادسية قدموا ما طلب منهم خلال اللقاء، وكانوا على مستوى المسؤولية، مؤكدا أن العربي قدم مباراة كبيرة، وكان ندا قويا لكن تسجيل هدف مبكر للأصفر أربك حسابات الأخضر، الذي يمتلك لاعبين على مستوى عال من الكفاءة، وكان يمكنهم تغيير النتيجة في أي وقت.

جراغ: التحفظ الزائد سبب في الخسارة

اعتبر قائد فريق النادي العربي محمد جراغ أن عدم استغلال فريقه للفرص التي سنحت له في الشوط الأول إلى جانب المبالغة في التحفظ في طريقة اللعب تسببا في خسارة فريقه، وقال: "أولاً أهنئ فريق نادي القادسية على الفوز، خصوصاً أنهم نجحوا فيما فشلنا فيه، فهذه مباراة كؤوس، ومن يستغل الفرص التي تسنح له يحقق الفوز في المباراة"، مضيفا "نحن لم نستغل الفرص التي أُتيحت لنا في الشوط الأول لذلك خسرنا".

وتابع جراغ "لعبنا بتحفظ أكثر من القادسية في الشوط الأول، وقد يكون مقبولاً أن تلعب في البداية متحفظاً، إلا أننا أكملنا الشوط بنفس طريقة اللعب، وهذا كان السبب الرئيسي في خسارتنا للقاء".

back to top