أمهات كويتيات: ندين ونستنكر تصاعد قمع وعنف "الداخلية"
عبرت مجموعة من الأمهات الكويتيات عن ألمهن من تعسف وزارة الداخلية في التعامل مع المطالبين بالإصلاح أو المعارضين، مشيرات إلى أن الوزارة وأجهزتها انشغلت بقمع شباب يعبر بسلمية ورقي عن رأيه، وأصبح القمع دورها الوحيد بدلا من الانشغال بدورها الطبيعي الذي يتمثل في حفظ أمن البلد من المجرمين والمفسدين الحقيقيين، ومكافحة تلك الجرائم المؤسفة.وسجلت الأمهات في بيانٍ أصدرنه أمس، إدانتهن واستنكارهن "لتصاعد نبرة القمع والعنف والاعتداء غير المبرر من قِبل وزارة الداخلية والقوات الخاصة، التي تأتمر بأوامرها تجاه أبنائنا، الذين خرجوا في مسيرات سلمية، مرددين خلالها هتافات وطنية، ورافعين أعلام بلدهم الذي يدينون بالولاء له"، كما عبرن عن شجبهن لحملات اعتقال الشباب ومصادرة حرياتهم والزج بهم في السجون، ليس لجرم جنائي ارتكبوه أو خلقي أو إداري، بل لأنهم يحلمون بوطن تتحقق فيه معايير العدالة والمساواة وسيادة القانون بمسطرة واحدة على الجميع، مضيفات "ربما كان الأجدر بكم أن تعاقبوا أهليهم الذين ربَّوهم على حب الوطن والإخلاص له والغيرة عليه!".
وأضاف البيان "لن يفيد الداخلية إنكارها أو تبريرها لما مارسته ضد الشباب، فلا يوجد أبلغ وأصدق وأوثق من ذلك الشريط المسجل الذي فضح وحشية القوات الخاصة بانقضاض عشرات منها على شاب أعزل كادوا أن يردوه قتيلا لولا رحمة الله، وغيره الكثير ممن احترقت أيديهم جراء قنابل الغاز التي ألقيت عليهم، وآخر يداس على رأسه ويهان ويشتم بأقذع الألفاظ وأسفلها، وكل جريمته أنه يمارس حقا كفله له الدستور".وأوضح البيان أن "واجب جهات الدولة أن تتحلى بالمسؤولية والحكمة لتكون قدوة للأفراد، لا أن تكون هي حاملة راية استخدام القوة المفرطة وغير المبررة تجاه مسالمين"، مشيرا الى أن "استمرار الداخلية في ممارسة تلك الأساليب القمعية الاستفزازية ضد شبابنا الذي جُبل على العزة والكرامة، يدخل الكويت في نفق مظلم، لا نعلم نهايته".وفي ختام بيانهن دعت الأمهات إلى ضرورة تبني سياسة الحوار للوصول إلى نقطة التقاء بين كل أطياف المجتمع الكويتي.