مَن هو مرشدك الداخلي؟
لا شك في أننا جميعنا نسمع أحياناً صوتاً داخلنا يرسل إلينا الإشارات والرسائل ويساعدنا على اتخاذ قراراتنا وعلى التعبير عن حاجاتنا. يدعو البعض هذا المرشد الداخلي «اللاوعي»، في حين يسميه آخرون «الأنا» أو «الصوت الصغير داخلنا». ولكن بغض النظر عن اسمه، يختلف هذا المرشد باختلاف الأشخاص. فيعتبره البعض فيلسوفاً أو وسيطاً روحيّاً، ويشبه آخرون بالزاهد أو الملاك. فما الشكل الرمزي الذي يتخذه مرشدك الداخلي؟ يشمل الاختبار الوارد أدناه أسئلة عدة تساعد في معرفة طبيعة هذا المرشد وفي تحديد نقاط قوته وضعفه وما قد يساعدك في الحفاظ على توازنك.
-1 تنجو بأعجوبة من حادث سير مروّع:■ تشكر ملاكك الحارس.
▲ تعتبر أن الصدف تكون أحياناً جيدة.• لا تتفاجأ كثيراً، فساعتك لم تحن بعد.◆ تفكّر في مَن لم يحالفهم الحظ ولقوا حتفهم.-2 ما يثير حقّاً استياءك؟■ ألا تنعم بدقائق من الوحدة.▲ أن تعيش بعيداً عن الطبيعة.• ألا تتمكن من تقديم المساعدة لمن يطلبونها منك.◆ أن تُحرم من القدرة على القراءة والتفكير.-3 أي من هذه التحديات يتطلب الجهد الأكبر؟■ إدارة فريق بيد من حديد.▲ السهر خارج المنزل كل ليلة.• العمل في مكتب في الطابق الخمسين من أحد الأبراج.◆ تقديم برنامج عن الظواهر الخارقة.-4 ينتقد زملاؤك بشدة سلوكك ضمن الفريق. فما يكون رد فعلك؟■ تنظّم اجتماعاً. ويشمل البرنامج عرض المشاكل كافة وطرح الحلول لتحسين الأداء الجماعي.▲ تقوم بفحص ذاتي، مراجعاً كل انتقاد.• تطلع المسؤول عنك في العمل على ما يجري، طالباً منه الدعم والمساعدة.◆ تطلب من كل منهم على حدة توضيح الأسباب التي تجعلهم يظنون ذلك.-5 يتأثر أولادك بتقرير عُرض على التلفزيون ويسألونك: لمَ لا يزال الأطفال يموتون جوعاً في عالمنا؟■ تخبرهم أن الوضع لن يتبدّل ما دامت الأنانية تحكم العالم.▲ تقدم لهم عرضاً جغرافيّاً وسياسيّاً يناسب سنهم.• تقترح عليهم أن يتبرعوا بجزء من مصروفهم لجمعية خيرية.◆ تقترح عليهم التفكير في هؤلاء الأطفال قبل كل وجبة.-6 ماذا يقول لك الصوت في داخلك عندما تواجه عائقاً غير متوقع؟■ «لن يوقفك هذا!».▲ «حافظ على هدوئك».• «ساعدني يا رب».◆ «ما الرسالة التي يحملها هذا التحدي؟».-7 أي دور تشعر أنه يُناسبك؟■ مَن يشرح.▲ مَن يصغي.• مَن يأخذ المبادرة.◆ مَن يلطف الأجواء المشحونة.-8 ما سبيلك إلى شحن طاقتك وإعادة تنظيم أفكارك؟■ التنزه في الغابة.▲ الاسترسال في الأحلام في سريرك.• التأمل في مكان ما.◆ القراء في غرفة هادئة.-9 ما هي أولوياتك في الحياة؟■ الأكل- الصلاة- الحب.▲ الصلاة- القراءة- العمل.• السير- الاعتناء بالنفس- التواصل.◆ التأمل- التفكير- التواصل.-10 «أضف القليل من السحر إلى حياتك». كيف تصنّف هذه العبارة؟■ عبارة طفولية.▲ عبارة ملهمة.• عبارة خطيرة.◆ عبارة قوية. -11 إلى أي رسائل تصغي عموماً كي تحقق أهدافك؟■ رسائل الصوت الخفي داخلك.▲ رسائل الأمثال القديمة.• رسائل الطبيعة.◆ رسائل الكتب المقدسة.-12 من بين العبارات التالية، ماذا تختار لتبدأ قصة:■ أقفل كيسه، أشعل النار، وراح ينتظر.▲ تأمل البحيرة للمرة الأخيرة وطار.• راح يخاطب الحشود الغاضبة بصوت ثابت لا يرتجف.◆ أقفل الباب الكبير وابتعد عن رفاقه.-13 اختر الشجرة التي تفضلها:■ الزيتون.▲ البندق.• السرو.◆ السنديان.-14 خلال عشاء مع الأصدقاء يتوتر الجو فجأة. كيف تتصرف؟■ تنغلق على ذاتك كالمحارة.▲ تمازحهم بأداء دور المدرب.• تحاول تغيير موضوع النقاش.◆ تحاول امتصاص غضبهم.-15 ما الطاقة التي تشع منك في رأيك؟■ الحيوية.▲ الهدوء.• الأمان.◆ الكرم.غالبية «أ»، مرشدك الداخلي زاهد:عندما تواجه صعوبات في الحياة يدلك مرشدك على الطريق الذي يبدّي الانطواء على الذات، الإصغاء، والإرادة.نقاط القوة: تتحلى بصبر طويل ولا تخشى بذل الجهد ولا الوحدة. تفضل السكوت والتأمل. تحاول الابتعاد عن التجمعات الكبيرة، وتتفادى الشجار. تتمتع بقدرة كبيرة على النظر إلى المسائل من بعيد، والانفصال عن ذاتك لتحكم عليها بموضوعية.نقاط الضعف: يجعلك التعبير عن المشاعر القوية تفقد توازنك. ومخافة أن تعلق وسط دوامة من العواطف وتدخل لعبة العلاقات التي لا تجيدها، تؤثِر التكتم أو حتى الانسحاب. لكن تصرفك هذا يجعلك أحياناً تشعر بالوحدة، حتى إن البعض قد يسيء فهمك.للحفاظ على توازنك: حاول التقرب من الآخرين. اطلب رأيهم أو مساعدتهم في مسألة ما. فلا يعودون يعتبرونك بارداً وعدائيّاً، فضلاً عن أنك ستكتشف متعة تمضية الوقت معهم.غالبية «ب»، مرشدك الداخلي فيلسوف:يحاول دوماً البحث عن المعنى أو الحقيقة أو اكتشاف أفكار جديدة... يدفعك مرشك الداخلي إلى الوثوق بنفسك وبذكائك للتقدّم وحلّ مشاكلك.نقاط القوة: يجعلك ذكاؤك وفضولك تشكك في المسائل كافة. ويتيح لك شغفك بالفكر بأشكاله كلها الانفتاح على الآخرين والتحلي باحترام حقيقي لكل مَن يختلف عنك. صحيح أنك مفكّر، إلا أنك مثالي أيضاً. فلا تثير الأفكار اهتمامك ما لم تساهم في تحسين حياتك. لذلك تستخف بكل مَن يدعي أنه عثر على وصفة «السعادة» السحرية.نقاط الضعف: تكون الغلبة عندك للعقل على المشاعر دوماً. لكن صحراء العقل تحتاج أحياناً إلى مطر العواطف والمشاعر لترويها. تكون أحياناً منفصلا عن العالم الحي والحساس لأنك لا تنفك تطرح النظريات حول العلاقات والروابط والحياة اليومية.للحفاظ على توازنك: عليك أن تولي بعض الاهتمام للمشاعر في الحياة اليومية. حاول أن تتفهم ما يشعر به الآخرون. عش اللحظة، ولا تكتفِ بالتفكير فيها.غالبية «ج»، مرشدك الداخلي وسيط روحي:لا يتوقف عند المشاعر، بل يتخطاها ليتقرّب من القوى الفاعلة في الطبيعة. يجعلك مرشدك تعتمد على حواسك، خصوصاً السادسة منها، كي تحل مشاكلك وتواجه تحدياتك.نقاط القوة: تتحلى بحيوية وطاقة خارجتين عن المألوف تتيحان لك تحويل العقبات إلى فرص والأعداء إلى أصدقاء. تمتاز باندفاعك، شجاعتك، وسرعتك، ما يجعلك تتبوأ غالباً منصب القائد في المجموعة.نقاط الضعف: تتحوّل ثقتك بنفسك هذه أحياناً إلى غرور يمنعك من القبول بمساعدة الآخرين أو الإقرار بأخطائك. كذلك قد تجعلك قلة صبرك تتصرف مع المحيطين بك بطريقة عدائية مستبدة.للحفاظ على توازنك: عليك أن تحدّ من حماستك وتتعلّم «التلقي»، أي الإصغاء إلى الآخرين وقبول انتقاداتهم كما مديحهم. شكك بتصرفاتك، كما تشكك بتصرفات الآخرين، ما يساعدك على التصرف بلطف ويحدّ من كبريائك.غالبية «د»، مرشدك الداخلي ملاك:تحاول نشر السلام حيث يسود الخلاف، والحب حيث تسيطر الكراهية. يجعلك مرشدك تتمسك بتعاطفك وكرمك مهما كانت الظروف التي تواجهها.نقاط القوة: تتحلى بهدوء طبيعي. وتنبع سكينتك هذه من إدراكك أن الوقت يمر بسرعة، أن الأمور المادية تافهة، وأن الجمال يحيط بنا أينما نظرنا. يلجأ إليك المتألمون لأنك تتقن فن الإصغاء وتقديم العزاء.نقاط الضعف: تنسى نفسك وتضحي بها في سبيل إسعاد الآخرين. لكنك تغفل عن أن البعض أناني لا يحب إلا ذاته، وقد يحاول استغلال طيبتك. رغم ذلك، تغمض عينيك وتأبى أن ترى إلا الصورة المثالية التي ترسمها عن العالم والإنسان.للحفاظ على توازنك: تذكر دوماً أن إنكار الواقع لا يبدّله. لمَ لا تلتفت إلى حاجاتك الشخصية؟ لمَ لا تسأل نفسك عن الغضب الكامن داخلك وترفض التعبير عنه؟ ولمَ لا تحاول أن تسدّ حاجتك إلى الحب؟ يجب أن يبقى جانبك الملائكي متصلا بالوقع. ولا يمكنك تحقيق ذلك إلا بمراجعتك ذاتك والإقرار بحاجاتك وأخطائك.