العراق: الوزراء الأكراد ينهون مقاطعة جلسات الحكومة

نشر في 03-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-05-2013 | 00:01
No Image Caption
العيساوي: أخطاء المالكي ستدفع إلى تشكيل إقليم في المنطقة الغربية

في وقت لاتزال الملفات الساخنة بين بغداد والمنطقة الغربية من العراق ملتهبة، قررت حكومة إقليم كردستان عودة وزرائها الأكراد الخمسة إلى الحكومة الاتحادية والمشاركة في جلسات مجلس الوزراء.

بعد وساطة دولية قام بها ممثل أمين عام الأمم المتحدة في بغداد مارتن كوبلر لحلحلة الأزمة بين بغداد وأربيل، ومباحثات واتفاقات تمت بين وفد كردي برئاسة رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني ورئيس الحكومة الاتحادية نوري المالكي، والتحالف الوطني العراقي بزعامة رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري الثلاثاء الماضي، قرّر رئيس الإقليم مسعود البرزاني أمس، عودة وزراء التحالف الكردستاني الى اجتماعات مجلس الوزراء في بغداد، في وقت أكد وزير المالية المستقيل رافع العيساوي أن أخطاء المالكي الكبيرة ستدفع الجميع إلى قبول تشكيل إقليم في المنطقة الغربية من البلاد.

عودة الكرد

عقد مجلس الوزراء العراقي أمس، جلسة عادية برئاسة المالكي وحضور الوزراء الأكراد الذين أنهوا مقاطعتهم لجلسات المجلس منذ نحو شهرين.

يشار الى أن الأكراد ممثلون في مجلس الوزراء بنائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس، والخارجية هوشيار زيباري، والتجارة خيرالله بابكر، والصحة مجيد محمد أمين، ووزارة الهجرة والمهجرين ديندار دوسكي.

في السياق، رحبت الولايات المتحدة الأميركية بعودة الوزراء الأكراد الى حضور اجتماعات مجلس الوزراء.

وقالت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان لها أمس، إن «الولايات المتحدة تعرب عن ترحيبها بقرار التحالف الكردستاني عودة وزرائه الى بغداد لحضور اجتماع مجلس الوزراء العراقي».

وأثنت على «الحوار المثمر الذي جرى بين المالكي ووفد إقليم كردستان بقيادة نيجيرفان البرزاني والذي تمخض عنه هذا التطور الايجابي»، موضحة أن المسؤولين الأميركيين دأبوا على فتح قنوات اتصال وثيق مع المسؤولين العراقيين والقادة السياسيين في كل من بغداد وأربيل بغية التشجيع على التوصل إلى خطوات بناءة على طريق المصالحة الوطنية.

وكان التحالفان الوطني العراقي والكردستاني أجريا في بغداد مطلع الأسبوع الجاري، مباحثات حول كيفية إنهاء القضايا العالقة وأبرزها تطبيق المادة 140 من الدستور، وتسديد الحكومة الاتحادية مستحقات الشركات النفطية الأجنبية العاملة في إقليم كردستان، وصرف رواتب قوات البيشمركة، وتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية.

إقليم غربي

في سياق آخر، أكد وزير المالية العراقي المستقيل رافع العيساوي أن أخطاء المالكي الكبيرة ستدفع الجميع إلى قبول تشكيل إقليم في المنطقة الغربية من البلاد.

وقال العيساوي، في تصريح للصحافيين أمس، إن موضوع تشكيل أقاليم سنية في المستقبل «لايزال محل انقسام في نينوى والأنبار، لكن سياسات رئيس الحكومة وأخطاءه الكبيرة هي التي ستدفع الجميع الى القبول بالأقليم في المنطقة الغربية»، مضيفا: «أنا شخصيا لن أقبل أن أكون شريكا في فريق دماء ومن أجل ذلك سنمنع أن يتكرر نموذج المالكي».

وذكر الوزير المستقيل: «تجاوزنا مرحلة العنف وتعلمنا الدرس، لكن رئيس الوزراء لم يبق أمامه للتشبث بالسلطة والمنصب إلا أن يدفع الأمور نحو الاحتراب».

وتابع: «أصابت اجتماعات أربيل والنجف المالكي بالجنون الشديد، ومساعينا يمكن أن تنقذ البلاد عبر اختيار مرشح شيعي معتدل يصحح المسار»، مبيناً أن «محورا متنوعا فكريا وطائفيا وقوميا بين أربيل والنجف سيجبر الأميركيين والإيرانيين على تعديل سياستهما في العراق».

وأردف العيساوي: « قاعدة المالكي هي اتركوني أعمل بلا قواعد ولا ضوابط، وهو يريد أن نتكيف مع رغباته أو نتعرض لعقاب شديد».

الى ذلك، أصيب أربعة من عناصر الشرطة العراقية بجروح أمس، إثر انفجار استهدف موكب مدير شرطة محافظة كركوك جمال طاهر بكر، لكنه نجا.

وفي محافظة كربلاء جنوب بغداد، قتل شرطي يعمل في إدارة معالجة المتفجرات أمس، وأصيب ثلاثة آخرون.

وفي محافظة الأنبار قُتِل أحد أبرز قادة الصحوة في شرقي مدينة الفلوجة في تفجير عبوة لاصقة ثبتت أسفل سيارته.

وفي محافظة نينوى، اقتحم مسلحون منزل المرشح عن قائمة «متحدون» في المحافظة إبراهيم أحمد الصفير شرق الموصل كبرى مدن المحافظة، وأطلقوا النار عليه، وأردوه قتيلا ثم لاذوا بالفرار.

(بغداد ـــــــ يو بي آي، رويترز)

back to top